اعلن وزير الصحة العراقي اوميد مدحت مبارك الثلاثاء ان الحظر المفروض على بلاده منذ اكثر 12 عاما ادى الى وفاة مليون و720 الف عراقي.
&وقال الوزير لدى استقباله وفدا تضامنيا اسبانيا يضم 136 شخصية سياسية وبرلمانية ونقابية تزور العراق حاليا ان "عرقلة مندوبي اميركا وبريطانيا في لجنة (العقوبات التابعة للامم المتحدة) 661 للعديد من العقود الخاصة بالادوية والمستلزمات الطبية ادت شحتها الى وفاة مليون و720 الف مواطن من الاطفال والنساء والشيوخ" كما نقلت عنه وكالة الانباء العراقية.
&وتتهم بغداد باستمرار الممثلين الاميركي والبريطاني في لجنة العقوبات بأعاقة تنفيذ هذه العقود .
&وذكرت الوكالة ان مبارك عرض على الوفد الاسباني "الواقع الصحي في العراق وتأثيرات استمرار الحصار الظالم وما سببه من نقص حاد في الادوية والمستلزمات الطبية والعلاجية وانتشار امراض سوء التغذية والامراض السرطانية جراء استخدام الولايات المتحدة الاميركية لاسلحة دمار شامل واليورانيوم المنضب في عدوانها عام 1991" في اشارة الى حرب الخليج.
&واكد الوزير في هذا الاطار ان "العراق قدم ادلة وشواهد الى منظمة الصحة العالمية تؤكد استخدام الولايات المتحدة خلال عدوانها عام 1991 اسلحة محرمة دوليا تسببت بأنتشار امراض سرطانية مثل سرطان الثدي والعجز الكلوي والعقم عند النساء والرجال وسرطان الدم والبروستات والتشوهات الخلقية ".
&يشار الى ان صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف) في جنيف كان قد حذر في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من تدهور محتمل للوضع الانساني في العراق ، مما قد يؤدي الى نسف التقدم الذي سجل على صعيد مكافحة سوء تغذية الاطفال .
&وقال مسؤول اليونسيف في العراق في بيان "اذا حصل تدهور للازمة الانسانية في العراق ، فهذا يمكن ان يؤثر بشكل جدي على عملية توزيع الغذاء ويعرض الاطفال من جديد لخطر سوء التغذية".
&واضاف "رغم التقدم ، لايزال هناك قرابة مليون طفل تحت الخامسة يعانون من سوء تغذية مزمن في البلاد" .