وضعت الاحتفالات بليلة رأس السنة في العالم، ولا سيما في اوروبا وآسيا، تحت رقابة عالية واجراءات امنية مشددة خوفا من وقوع حوادث اعتداء في ظل أجواء التهديد بحرب ضد العراق وتنشيط البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
&وكان الاستراليون من اول الذين احتفلوا براس السنة رغم تحذيرات الحكومة من خطر وقوع اعتداء بعد مرو اكثر من شهرين بقليل على المجزرة التي وقعت في بالي (اندونيسيا) وذهب ضحيتها حوالي 190 شخصا، نصفهم تقريبا من الاستراليين.
&وفي سيدني حيث يقوم عدد قياسي من رجال الشرطة بدوريات امنية، تجمع حوالي مليون شخص في المرفأ لمشاهدة الالعاب النارية.
&وفي اندونيسيا، انتشر 180 الف شرطي لمنع حصول اي اعتداء خلال احتفالات راس السنة بينما حذرت دول غربية عدة من مخاطر قيام ناشطين اسلاميين بتنفيذ اعتداءات.
&وفي بالي، يتولى حوالي اربعة الاف شرطي اعمال الدورية. وكانت الرئيسة ميغاواتي سوكارنو بوتري قررت حضور مهرجان تم تنظميه لمساعدة الجزيرة على استعادة اجوائها واجتذاب السياح مجددا.
&في الفيليبين، قتل ستة اشخاص وجرح سبعة اخرين اليوم الثلاثاء في جنوب البلاد بعد ان القى مجهول قنبلة يدوية على حوانيت تبيع الاسهم النارية لاحتفالات استقبال العام الجديد.
&في كوريا الجنوبية، ادى الشعور المعادي للاميركيين الذي يؤججه التوتر الذي تسببت به الطموحات النووية في الشمال، الى استنفار الشرطة وتسبب بانزال عشرات الاف الاشخاص الى الشوارع على الرغم من انخفاض درجة الحرارة.
&وفي المقابل، الغى المسيحيون في باكستان الذين كانوا هدفا لاعتداءات اسلامية عدة هذه السنة اوقعت 18 قتيلا، الاحتفالات براس السنة. وتلقت الفنادق في المدن الباكستانية الكبرى الامر باغلاق مقاهيها ومطاعمها قبل منتصف الليل بكثير كاجراء احترازي.
&وفي اوروبا، وقبل ساعات من اطلالة العام الجديد، تاهب رجال الشرطة بسبب التهديدات الارهابية التي تلقي بثقلها على القارة، اضافة الى حماية الاحتفالات المقرر تنظيمها على الرغم من كل شيء في عدد من الدول.
&وقد عززت الدول المعرضة اكثر من غيرها للتهديد الارهابي اجراءاتها الامنية.
&في لندن حيث ترتفع حدة الخوف من حصول اعتداءات بسبب تحالف بريطانيا مع الولايات المتحدة في الاستعداد للحرب على العراق، يخشى المتخصصون من هجمات ضد "اهداف ممكنة الاختراق" مثل الملاهي والمطاعم او قاعات السينما. وقد انتشر الفان من رجال الشرطة في العاصمة ووضعت "سكوتلانديارد" في حال "التاهب القصوى".
&وفي موسكو، يتوقع في المقابل ان تجذب حلقات الرقص وحفلات توزيع الهدايا بيد "بابا نويل" وتذوق الشمبانيا والاسهم النارية نصف مليون شخص الى شوارع العاصمة الروسية علىالرغم من البرد القارس. ويستعد تسعة الاف شرطي لفرض النظام في شوارع موسكو وربع مليون شرطي في بقية انحاء البلاد.
&في باريس، يقوم الف رجل وامراة بمساعدة 5500 شرطي وعسكري يقومون بمراقبة شوراع العاصمة منذ اسبوع. وسيتم تعزيز الامن بنوع خاص في محيط المباني الرئيسية والمنشات الدينية ومحطات القطارات والمطارات وللمرة الاولى في كل الاحياء التجارية في المدينة.
&وقد تم تعزيز الاجراءات الامنية ايضا في الدول الاخرى حيث تجري الاستعدادات لتنظيم احتفالات ضخمة في الشوارع وذلك من اجل تفادي تجاوزات محتملة.
&في برلين، ينتشر هذه الليلة 1400 رجل اطفاء، اي ضعف العدد العادي، بسبب الاحتفال الضخم المقرر احياؤه في العاصمة الالمانية.
&وفي نيويورك، ستكون احتفالات راس السنة موضع اجراءات امنية واسعة النطاق يشارك فيها قناصة ورجال شرطة باللباس المدني وخبراء متفجرات.
&وعلى الرغم من انه لم يسجل اي تهديد خاص في ما يتعلق باحتمال شن هجوم ارهابي في تايمز سكوير، مركز الاحتفالات، وفي غيرها من احياء المدينة، الا انه سيتم نشر مئات الالاف من رجال الشرطة باللباس المدني.
&وفي الدول الافريقية، تهدف الاجراءات الامنية المعتمدة الى منع الاعمال الاجرامية والتخريب.
&ففي جوهانسبورغ، اقامت الشرطة نقاط مراقبة في محيط حي هيلبروي المعروف باعمال العنف التي تقع بانتظام لدى اطلالة اليوم الاول من العام.
&وتخشى الشرطة ايضا حصول اعتداءات ينفذها اليمين المتطرف.
&وفي نيجيريا، تم تعزيز الاجراءات الامنية في العاصمة الاقتصادية لاغوس وفي العاصمة السياسية ابوجا من اجل وقف اعمال الجريمة خلال الاحتفالات.
&وفي المقابل، تم في ساحل العاج حيث يحتدم النزاع مع المتمردين، تمديد العمل استثنائيا بفرض حظر التجول المعمول به في ابيدجان منذ 19 ايلول/سبتمبر، حتى منتصف الليل (بالتوقيتين المحلي وغرينيتش).
&وفي اميركا اللاتينية، تتواصل حدة التوتر في فنزويلا بين انصار الرئيس هوغو شافيز واخصامه في المعارضة اليمينية الذين سيحتفلون، في اليوم الثلاثين من الاضراب العام الذي يشل مرافق البلاد، باحتفالات راس السنة في الشارع.
&اما البرازيليون فيستعدون للاحتفال الاربعاء بتنصيب رئيسهم الجديد لويز ايناسيو لولا دا سيلفا.