&لندن&- أكدت صحيفة بريطانية اليوم نقلا عن أعضاء سابقين في ‏ ‏منظمة (مجاهدي خلق) الايرانية قولهم بان الرئيس العراقي صدام حسين يخفي أسلحة ‏‏دمار شامل في قواعد المنظمة التي تستضيفها بلاده.‏‏ وذكرت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية أن مراسلها في طهران اجتمع الاسبوع ‏‏الماضي مع عضوين سابقين في منظمة (مجاهدي خلق) التي كرست مجموعاتها العسكرية ‏ ‏لاسقاط الحكومة الايرانية بتمويل من صدام حسين.‏
وأفادت الصحيفة بان العضوان السابقان قالا بانهما يملكان دليلا وهو عبارة عن ‏ "مستند أصلي" يثبت كيف أن صدام يستخدم "ذرائع متقنة" لتحريك واخفاء أسلحته ‏ ‏النووية والكيميائية في المواقع السرية التي يستعملها الثوار الايرانيون داخل ‏‏العراق.‏‏ ونقلت عن أسد باك وهي عضو سابق في المنظمة قوله بانه شاهد كيف استغل العراقيون ‏‏معسكرات (مجاهدي خلق) كغطاء لانشطتهم التي يعتقد بانها تتعلق باسلحة الدمار ‏ ‏الشامل.‏
ووصف باك أحداثا وقعت في أواخر عام 1998 عندما شاهد مسوءولين في (مجاهدي خلق) ‏‏وهم يرتدون سترات واقية أثناء نقل أسلحة كبيرة وصواريخ وأجهزة عسكرية أخرى.‏‏ وقالت الصحيفة أن باك وصف أيضا كيف نفذت ليلا قبل ست سنوات أعمال بناء رئيسية ‏‏بمنطقة أشرف حيث القاعدة العسكرية الرئيسية ل(مجاهدي خلق) وتبعد 43 ميلا الى ‏‏الشمال من العاصمة العراقية بغداد.‏
‏ وأشار الى أنه قد أبلغ هو وزملائه بصفة أولية من قبل قادتهم بأن هذه الاعمال ‏‏تتعلق ببناء مسبح الا أن ذلك لم يكن منطقيا عندما شاهد باك أن حيطان الاسمنت كانت ‏ ‏سماكتها عدة أقدام واستغرق اكمالها سنة وفد أحيطت بحيطان عالية وأبراج للحراسة.‏ ‏‏
‏ويعتقد باك أن التجهيزات في هذا البناء الذي يمتد ما بين 300 الى 600 ‏ ‏قدم تحت سطح الارض لربما كان مستودعا لاسلحة أو أجهزة نووية.‏‏ ووفقا للصحيفة البريطانية فان باك تذكر كيف أنه في عام 1996 شاهد مروحيتين ‏‏تابعتين للامم المتحدة ترافقهما مروحيات عسكرية عراقية قد حلقت فوق المكان خلال ‏‏جولة تفتيش جوية فيما كان قادة مجاهدي خلق فرحين وبشكل علني وسافر لعدم قدرة ‏ ‏المفتشين على اكتشاف أي نشاط عير مشروع في المعسكر.
&وكان المفتشون قد منعوا مرارا من الوصول الى المجموعة الايرانية المسلحة التي ‏‏تعتبر بغداد أن معسكراتها كارض ذات سيادة لحكومة ايرانية في المنفى وتدعي السلطات ‏ ‏العراقية بأنها لاتملك أي سلطة قضائية فوقها.‏ ‏ كما نسبت الصحيفة الى باك أيضا روايته التي ذكر فيها كيف أنه شاهد العراقيين ‏ ‏يحركون ناقلتي صواريخ ليلا لكي لايتمكن الامريكيون من أكتشافها ويتعذر على ‏‏الاقمار الصناعية رصدها حيث يتم اخفائها في القرى المختلفة والمخابيء الاخرى ‏
‏صباحا.‏
‏ ويستضيف العراق منذ عام 1987 منظمة (مجاهدي خلق) الايرانية المناوئة للنظام ‏ ‏القائم في ايران فيما يعبر عن توتر العلاقات بين بغداد وطهران فيما يبقي صدام ‏ ‏حسين حاليا على الاقل 12 معسكرا في بلاده ويصل حجم ميليشياتها المسلحة حوالي ‏ ‏ثلاثة الاف عنصر مجهزين بدبابات ومدفعية وراجمات صواريخ زودتها بها الحكومة ‏‏العراقية على الاغلب.