&
الدار البيضاء- احمد نجيم: مازالت الممثلة السينمائية الفرنسية المعتزلة بريجيت باردو، 68سنة ، تخطف الأضواء من خلال تصريحاتها المثيرة والقوية، فبعد فترة بعيدة عن الأضواء ظهرت على صدر صفحة مجلة "باري ماتش" الفرنسية، من خلال حوار. والمناسبة إصدارها لكتاب "صرخة في صمت". قالت باردو أن رغبة الكتابة انتابتها خلال شهر أغسطس الماضي. يسلط الكتاب الضوء على جوانب من حياة هذه الأسطورة السينمائية، وأوضحت في حوارها أنها خجولة
لذا لم تستطع الكشف عن جوانب من حياتها في الكتاب السابق، لذا قررت تقديم معطيات جديدة0 ووصفت نفسها في الحوار نفسه بالخجل. وبخصوص نظرتها للمجتمع الحالي قالت باردو إنه يزداد تدهورا، واعتبرت الكتاب تنديدا برداءة وقذارة المجتمع الذي نعيش فيه.&كانت براردو ومازالت محط انتقادات كثيرة، وهي غير أبهة لذلك، إذ أكدت "أنني غير مكترثة للانتقادات التي أتعرض لها، قبل أن تضيف "ولدت لصدم الآخرين فما يفكر فيه الآخرون همسا أقوله بصوت عال". في موضوع آخر هاجمت بريجيت باردو التلفزيون معتبرة إياه يقدم مجموعة من الحماقات ونفت أن تكون هاجمت الشواذ، قائلة أن هناك عدد كبير منهم أصدقاءها. السياسيون لم يسلموا من هجومها، ووصفت الوزيرة الفرنسية روسلين باشلو بعديمة الدراية وقالت أنها لا تتعاطف مع مأساة المهاجرين وحملت الحكومة مسؤولية ما يعيشونه من وضعيات صعبة، وأضافت أن على هؤلاء أن يظلوا في بلدانهم عوض اللجوء إلى الكنائس والتبول في جوانب الطريق. غير أنها أبدت إعجابا باليمين المتطرف، "إنني أتفهم سياسة لاغريي ومارين لوبين وإن كنت لا أتبنى برنامجهما السياسي لأنهما مثلها لم يتغيروا". تستمر بادرو في الدفاع عن الحيوانات، وقالت إنها لا تعيش إلا من أجل معركة الحيوانات ومعاناتهم
بخصوص الجالية المسلمة بفرنسا، اعتبرت ما تعرض له ساركوزي من صفير من قبل هذه الجالية في فرنسا سخيفا، وفي موضوع الحجاب قالت كيف يمكن للراهبات أن يتصورن بدون حجاب دون إثارة مشاكل في حين ترفض المحجبات المسلمات، إن على من يعيش في فرنسا أن يحترم قوانين البلد. وعن عيد الأضحى الذي تعتبره قتلا للحيوانات بوحشية وهمجية قالت " لا أفهم كيف يمكن للمسلمين أن يذبحوا خروفا في عيد الأضحى من الأذن إلى الأذن وتركه يصارع الموت ل10 دقائق، إن ذلك وصمة عار. وأضافت أنها تعمل دائما من أجل حقوق الحيوان وأبدت باردو تعاطفا مع الشعب العراقي ومع عائلات الجنود البريطانيين والأميركيين الذين سقطوا في العراق. لم يسلم السينمائيون من انتقادها عندما علقت أنها تشعر بالتقزز لرؤية سينمائيين ونجوم يناضلون للدفاع عن الحيوان أو ما شابه ذلك ويقضون سهرات في الحفلات الخيرية دون أن يتركوا التمثيل. وانتقدت نجمة الإغراء في الستينات نفسها واصفة إياها ب"إنها هامشية ورجعية أحيانا". يذكر أن بريجيت بادرو قبلت الظهور في التلفزيون الفرنسي بعد 12 سنة من القطيعة، واختارت برنامجا في قناة "فرانس 3"