كتب - نصـر المجالي: واجه رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الذي ترئس بلاده الاتحاد الاوروبي في اول يوليو (تموز) المقبل اول اخفاق شرق اوسطي بعد رفض رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) استقباله خلال جولته التي بدأها اليوم لرفض المسؤول الايطالي الاجتماع برئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.
وجولة برلسكوني التي بدأها اليوم ويزور خلالها اراضي السلطة الفلسطينية واسرائيل والاردن ومصر تعتبر بمثابة حبل نجاة له حيث سيتحاشى معها المثول امام المحكمة التي تنظر في قضية تقديمه رشوة لأحد القضاة.
وإن حكمت المحكمة ضد رئيس الوزراء وأكدت تورطه في محاولة الرشوة فإن قرارها سيذهب الى البرلمان ثم الى الكونغرس (الغرفة العليا) في البرلمان الايطالي ومحتمل ان يفقد معها موقعه كرئيس للوزراء ليصار الى اجراء انتخابات تشريعية جديدة.
وقرار من هذا النوع سيدفع بإيطاليا التي ستتراس الدورة المقبلة للاتحاد الاوروبي الى ازمة برلمانية ووزارية جديدة قد يطول مدى حسمها، حيث تعود هذا البلد الاوروبي مث هكذا ازمات ولكن هذه المرة ستكون معقدة مع رئاستها الاوروبية.
يذكر ان برلسكوني كان اقترح خطة اقتصادية شاملة للشرق الاوسط على غرار خطة مارشال الاوروبية في نهاية الحرب العالمية الثانية وذلك لانقاذ الاوضاع الاقتصادية في المنطقة.
وكانت مصادر برلسكوني صرحت انه لن يلتقي عرفات خلال جولته وهو امر اعتبره محمود عباس مخالف للقرارات الاوروبية بالتعامل مع الرئيس الفلسطيني الذي تحاول الولايات المتحدة ابعاده عن قرار السيادة فلسطينيا مشجعة بذلك دورا اكبر لرئيس الوزراء عباس.
وقال برلسكوني في الكلمة التي ألقاها خلال مراسم استقباله لدى وصوله اسرائيل&إنه يرى بإسرائيل جزءا من الاتحاد الأوروبي في المستقبل، وذلك بسبب طبيعتها الثقافية، الدينية والسياسية القريبة من أوروبا.