قيس قاسم
&
&
مهرجان الفيلم العربي في روتردام، بسيط وطموح في آن. لم أخف، منذ انطلاقته الأولى قبل ثلاث سنوات، حماستي له، فأنا، وبحكم وجودي في أوربا أعرف الصعوبات التي تواجه فكرة اقامة أي مهرجان ثقافي عربي جاد، فما بالك في مهرجان سينمائي يريد تقديم فننا السابع الى جمهور لم يعتاد على مشاهدته، ولا وسائل الاعلام هناك متحمسة لترويجه، من هنا يكتسب النقد الموجه له أهمية مضاعفة لتحسين أدائه وتجاوز معوقاته الفنية والتنظيمية، ولو كنت في مكان منظميه:
&لغيرت موعد انعقاده، من فصل الصيف الى وقت أخر يقل فيه سطوع الشمس، النادر، وتقل حركة السياحة لسكان مدينته الى الخارج.( مرة سألت مسؤل مهرجان غوتنبورغ السينمائي عن سبب اختياره فصل الشتاء القارص موعدا لمهرجانه، أجاب: أريد تأمين أكبر عدد من الجمهور لمشاهدته!)
&لأزدت من الافلام الوثائقية قدر المستطاع.
&لخصصت حيزا ثابتا لسينما الشباب العرب المهاجرين.
&لساويت في كرم الضيافة بين الضيوف ( الكبار ) والصحفيين. ولخصصت لهم غرفة في فندق المهرجان مزودة بكاميرا، فاكس، وجهاز كومبيوتر مزود بملف لصور من الأفلام والفنانين، ووفرت جهاز عرض ( فيديو) لمشاهدة بعض الأفلام التي فاتتهم مشاهدتها، طبعا إذا توفرت أشرطة& ال (في أتش اس) وبعد الحصول على موافقة مخرجيها، ولزودتهم أيضا، بمعلومات كافية عن المهرجان والأفلام المعروضة فيه منذ وقت مبكر( رسالة صحفية).
&لأسست جمعية باسم المهرجان، أستوفي من أعضائها بدل إنتماء بسيط، وأمنحهم مقابلها بطاقات دخول لمشاهدة الأفلام بأسعار تشجيعية.
&لنشطت مبكرا حملة دعائية في وسائل الاعلام الهولندية وبين صفوف الجالية العربية.
& لأخرجت قبل وقت معقول، حفلي الافتتاح والختام، لأتجاوز سلبيات تقديمهما، والتي تبقى عالقة في الأذهان أحيانا، أكثر من كل ايجابيات المهرجان.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& ـ 2 ـ
&لفكرت أكثر من مرة في شكل المهرجان وتساءلت (هل نريده كبيرا مثل غيره، مع شحة امكانياتنا) أم بسيطا وطليعيا؟
&لشعرت بالفخر، لقيامنا بعمل ثقافي جاد، يريد حقا تقديمنا حضاريا الى الأخر، ويريد بناء جسر متين بين الثقافات، عبر وسيلة هائلة التأثير، اسمها السينما.
&
انتشال وقيس