الرياض -&طالب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي من وزارة الدفاع الأمريكية "توبيخ" وليم بويكن الذي شبه الحرب على الإرهاب بنضال المسيحية ضد الإسلام .
وعبر الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركى ( سعودي) عن المنظمات الإسلامية الممثلة فيها للمنظمات والهيئات والشخصيات الأمريكية التي ردت على تطاول وليم بويكن في كلمة ألقاها بإحدى الكنائس الأمريكية على الإسلام وقوله " إن المسلمين يعبدون صنما وان الإله الذي يعبدونه ليس هو الإله الذي يعبده المسيحيون".
وأثنى الدكتور التركي "على موقف العضو في مجلس النواب الأمريكي جون كو نييرز الذي وصف بويكن بالتطرف واستنكر تصريحاته ". وطالب الدكتور عبد المحسن التركي" وزارة الدفاع الأمريكية بتوبيخه كما أثنى على الهيئات والمنظمات الأمريكية التي استنكرت تصريحات بويكن وفى مقدمتها منظمة تحالف الأديان في واشنطن التي طالبت بتوبيخه ومعاقبته" .
ودعا التركي "وليم بو يكن وغيره الى التعرف على حقيقة الإسلام وان المسلمين يعبدون الله الذي لا اله إلا هو" وقال " إن القول بتعدد الآلهة مخالف لما نزلت به رسالات الله وما أكد عليه الإسلام من أن المسلمين يؤمنون بالله الواحد وبجميع رسالاته التي بعث بها الرسل لهداية الناس ".
وفند الدكتور عبدالله التركى" اتهام المسلمين بأنهم يعبدون صنما" موضحا أن هذا من قول الزور وقال " أن دعوة الإسلام بأساسها دعوة لتوحيد الله سبحانه ومواجهة عباد الأصنام والأوثان وقد سجل التاريخ معارك عديدة ومشهودة للمسلمين من اجل تطهير الأرض من رج الأوثان ودعوة الناس لعبادة الله الواحد الأحد بعيدا عن الشرك وعبادة غيره وفق دعوة إبراهيم عليه السلام قال تعالى" واجنبنى وبنى أن نعبد الأصنام ".
وكان الجدل بشأن هذه القضية بدأ مع بث شبكة التلفزيون "ان بي سي" مقاطع من خطابات لبويكن في الكنائس الإنجيلية. وقالت صحيفة "لوس انجليس تايمز" ان بويكن أوضح بعيد تعيينه في وزارة الدفاع أن الإسلاميين يكرهون الولايات المتحدة "لأنها أمة مسيحية".وأضاف أن "عدونا لن يتم القضاء عليه ما لم نتحد ضده باسم يسوع المسيح".
وقد طالبت منظمات للأميركيين المسلمين وعدد من الشخصيات في الحزب الديموقراطي بينهم مرشحان للرئاسة الأميركية جو ليبرمان وجون كيري بفرض عقوبات على بويكن. وأكد البيت الأبيض أن التصريحات التي أدلى بها الجنرال الأميركي وليام بويكن الذي شبه الحرب على الإرهاب بنضال المسيحية ضد الإسلام لا تعكس موقف الرئيس جورج بوش، لكنه أكد انه لن يفرض عقوبات على بويكن. وقالت مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس لشبكة التلفزيون الأميركي "اي بي سي نيوز" أن "وجهة نظر الرئيس بوش حول هذا المسألة واضحة تماما أنها ليست حرب ديانات ولا أحد يصفها (مكافحة الإرهاب) بذلك".
وقالت رايس أن بوش سيواصل عمله من اجل المسلمين وخصوصا في شهر رمضان. وأضافت ان مكافحة الإرهاب موجهة ضد "أشخاص يقتلون ويذبحون ويشوهون في الواقع الإسلام".
وكان بويكن نفى الجمعة أن يكون ضد الإسلام وقدم اعتذاراته في حال كان وقع تصريحاته مسيئا.
وقال الجنرال بويكن الذي عين في حزيران/يونيو نائبا لوكيل وزارة الدفاع على رأس جهاز جديد كلف مطاردة أسامة بن لادن ومسؤولين آخرين في منظمات إرهابية "لست ضد الإسلام أو ضد أي دين آخر. أني مؤيد لممارسة جميع الأديان بحرية. والى أولئك الذين قد أكون أسأت إليهم بتصريحاتي اقدم اصدق اعتذاراتي".