نيويورك (الامم المتحدة)- اعلن سفير المكسيك لدى الامم المتحدة اغويلار زينسير انه قدم استقالته من منصبه وعلى ان تسري هذه الاستقالة على الفور بعد ان استدعته حكومته لادلائه بتصريحات معادية للاميركيين. وزينسير هو ثالث سفير يمثل واحدة من الدول غير الدائمة العضوية في المجلس يتم اقصائه من منصبه بسبب انتقاده الولايات المتحدة في الاشهر الاخيرة.
وقال زينسير لصحافيين بعد اجتماع مجلس الامن انه ابلغ حكومته والامين العام للامم المتحدة كوفي انان باستقالته من منصبه "تجنبا لاي مشاكل"، موضحا ان استقالته فورية. واضاف "انها المرة الاخيرة التي اتحدث اليكم فيها بصفتي ممثلا دائما للمكسيك". وكان وزير الخارجية المكسيكي لويس ارنستو ديربيز اعلن الاثنين انه قرر انهاء مهمة زينسير في الاول من كانون الثاني/يناير بسبب الانتقادات التي وجهها الى الولايات المتحدة.
ورفض زينسير الرد على اسئلة عن اسباب استقالته لكنه المح الى انه يمكن ان يخرج عن صمته قريبا. وقال "سيكون لدي الكثير لاقوله لكن ليس الآن وليس في هذا المكان". وكان زينسير صرح منذ حوالى عشرة ايام امام طلاب في الجامعة الاسبانية الاميركية في مكسيكو ان واشنطن لا تريد من المكسيك سوى علاقة "تبعية" وتعتبر هذا البلد "ساحة خلفية لها".
واثارت هذه التصريحات انتقادات حادة في الولايات المتحدة حيث عبر وزير الخارجية الاميركي كولن باول عن "استيائه الشديد" منها.
&وكان مندوب موريشيوس في مجلس الامن جاغديش كونجول استدعي في نهاية العام الماضي في ادراء "موقت" بسبب انتقادات وجهها للسياسة الاميركية عندما كانت بلاده تشغل مقعدا غير دائم في المجلس.
واختصرت مهمة مندوب تشيلي غابريال فالديس في نيويورك للاسباب نفسها، لكن سبب رحيله لم يؤكد رسميا على انه عقوبة نتيجة ضغوط من الولايات المتحدة. وقد عين في منصب اعلى في وزارة الخارجية في بلاده.