غزة&- ذكر وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية نبيل شعث ان رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان سيتوجه الى واشنطن بعد اسبوع من انتهاء جلسة الحوار الوطني الفلسطيني التي ستبدأ الشهر المقبل. ووصف في تصريح الى الصحافيين هنا المؤشرات التي اعطتها الفصائل الفلسطينية حول الهدنة المتوقعة بانها "ايجابية".
وكان وفد امني مصري قد توسط بين الفصائل الفلسطينية لاقناعها بالمشاركة في حوار يعقد في القاهرة في الثاني من الشهر المقبل للتوصل الى هدنة مع اسرائيل وتحسين الاداء الفلسطيني في المرحلة المقبلة. وعقد الوفد الذي ضم وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية محسن النعماني واللواءين مصطفى البحيري ومحمد ابراهيم الاسبوع الماضي سلسلة اجتماعات متواصلة مع مسئولين فلسطينيين من حركات (فتح) و(حماس) و(الجهاد الاسلامي) في اطار جهود ترمي الى التوصل الى هدنة قبل عودة مسار المفاوضات مع اسرائيل الى طبيعته.
في المقابل اعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم رفضها المطلق لمشروع وثيقة (جنيف) للسلام ووصفتها بـ"المشؤومة والمشبوهة". واعتبرت (حماس) في بيان الوثيقة "انها تمثل مشروعا تصفويا يستهدف طعن المقاومة في الخفاء من خلال العمل الوطني الفلسطيني بتقديم تنازلات في مجمل القضايا التي تهم جموع الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج".
وطالبت (حماس) منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني برفضهم كل ما جاء بالوثيقة. وفي هذه الاثناء حذرت النقابات والمؤسسات الوطنية والمنظمات الشعبية في قطاع غزة من مغبة القبول (بوثيقة جنيف) معتبرة انها "تمس بشكل خطير الثوابت الوطنية الفلسطينية المتمثلة في حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وحق تقرير المصير".
وكانت هذه المؤسسات قد تعهدت لابناء الشعب الفلسطيني وشهدائه وجرحاه واسراه على المحافظة على الثوابت الوطنية الفلسطينية للقضية حتى التحرير الكامل. ووثيقة جنيف تمثل رؤية فلسطينية-اسرائيلية مشتركة لحل النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي يرتكز الى اقامة دولة فلسطينية الى جوار اسرائيل.
التعليقات