"إيلاف"&من لندن: حاولت الحكومة الليبية احتواء أزمة محتمل أن تطيح بالعلاقات مع الجزائر على خلفية قيام رجال الأمن في مطار طرابلس نهاية الأسبوع الماضي بإهانة وطرد 25 مواطنا جزائريا بعد وصولهم إلى المطار كزوار عاديين.
وقالت المصادر الجزائرية أن أمين الاتصال الخارجي الليبي (وزير الخارجية) محمد عبد الرحمن شلغم الذي يشارك في اجتماعات لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي التي تستضيفها الجزائر حاول احتواء الأزمة من جانبه في محادثات مع نظيره الجزائري عبد العزيز بالخادم.
لكن الجزائر على ما يبدو طالبت حكومة طرابلس باعتذار علني ورسمي على فعلة رجال أمنها للمواطنين الجزائريين الذين كانوا تقدموا على الفور بشكاوى رسمية للسلطات الجزائرية.
وقررت الجزائر الرد بالمثل على التصرف الليبي حيث طالبت بضرورة جميع الليبيين الذين يزورونها عبر كل المنافذ بإبراز وثائق تثبت حصولهم على تطعيم صحي ضد الأوبئة السارية، وهو ذاته السبب الذي عرض المواطنين الجزائريين للإهانة والطرد من مطار طرابلس.
وتقول السلطات الجزائرية "المبرر الليبي ليس صحيحا، وهنالك اعتداء ليبي تم بحق مواطنينا، ولا بد من اعتذار رسمي وعلني".
يذكر أن العلاقات الجزائرية الليبية تشهد توترا كبيرا منذ سنوات بلغ أشده قبل شهور حين وقفت ليبيا إلى جانب عدم عقد القمة المغاربية المعتادة التي طال انتظارها في الجزائر التي كانت ترغب بعقدها لحسم قضايا مغاربية عديدة.
وتوسط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بين القيادتين الليبية والجزائرية، لكنها وساطة لم تنجح على ما يبدو.
وتستضيف الجزائر حاليا اجتماعا لوزراء خارجية الدول المغاربية الخمس لبحث وضع أجندة أهم الموضوعات التي ستعرض على قمة 5 + 5 التي تستضيفها تونس في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وتشارك فيها كل من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتاني وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال ومالطا.
التعليقات