نيقوسيا: اعتبر الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس ان نتيجة الانتخابات التشريعية في الشطر الشمالي من قبرص في كانون الاول/ديسمبر يمكن ان تعطي مؤشرا حول امكان التوصل الى تسوية سريعة لقضية انقسام الجزيرة.
وقال الرئيس القبرصي قبل مغادرته الى اثينا حيث سيجري محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيميتيس حول فرص التقدم في اتجاه تسوية مشكلة قبرص ان "نتائج الانتخابات ستعطي صورة افضل عما قد يحصل".
ومن المتوقع اجراء انتخابات تشريعية في "جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد في 14 كانون الاول/ديسمبر المقبل. ويامل معارضو الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش في حرمانه من الغالبية وبالتالي ابعاده عن مفاوضات السلام مع القبارصة اليونانيين المجمدة منذ فشل المحادثات حول خطة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في اذار/مارس الماضي.
واضاف بابادوبولوس "نحن مستعدون للتفاوض حول خطة انان حين يطلب منا ذلك. ان الامين العام سيتخذ قرارا حول استئناف المفاوضات ام لا".
ويرغب الاتحاد الاوروبي باعادة توحيد الجزيرة التي سينضم القسم اليوناني منها فقط في 1 ايار/مايو 2004 في حال عدم التوصل الى تسوية. وفي مطلع تشرين الثاني/نوفمبر حذرت المفوضية الاوروبية انقرة من ان عدم التوصل الى تسوية "يمكن ان يصبح عقبة جدية" امام ترشيحها للانضمام الى الاتحاد.
يشار الى ان قبرص مقسومة الى شطرين منذ تدخل الجيش التركي عام 1974 ردا على انقلاب للقوميين القبارصة اليونايين الذين كانوا يريدون الحاق الجزيرة باليونان.