استبعد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ان تفتح الولايات المتحدة جبهة ضد سوريا معتبرا ان تجربتها في العراق تثنيها عن ذلك وذلك في مقابلة تنشرها غدا الاربعاء اسبوعية مصرية.
&وردا على سؤال لاسبوعية "المصور" الحكومية حول احتمال ان تفتح الولايات المتحدة جبهة جديدة ضد سوريا قال عطري "لا اعتقد ان هناك احتمالا لحدوث ذلك".
&واضاف "فالواقع الذي يفرض نفسه على المنطقة يؤكد بان تجربة العراق هي تجربة مريرة بالنسبة لاميركا وكما يقول المثل +خليها تنفد بريشها+ في العراق قبل ان تفكر في فتح جبهة جديدة".
&وتابع "فاذا نفدت بريشها من العراق وهي بخير فان الامور عندئذ يمكن ان تمنحهم متنفسا يفكرون معه في هدف جديد خاصة ان معطيات الانتخابات الاميركية ستفرض نفسها" في اشارة الى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر 2004.
&يشار الى ان سوريا تتعرض منذ سقوط نظام صدام حسين لضغوطات من الولايات المتحدة التي تتهمها خصوصا بالسماح بمرور مقاتلين مسلحين الى العراق.
&وفي 12 تشرين الثاني/نوفمبر، صوت الكونغرس الاميركي على قانون يجيز فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على سوريا. ولدخوله حيز التنفيذ، يحتاج هذا القانون الى توقيع الرئيس جورج بوش.
&واضاف عطري "تريد اميركا ان تتخذ سوريا من الموقف ما يدعم الوجود الاميركي في العراق وهو غير وارد لانه يتنافى مع احد الثوابت الوطنية لسوريا وهو الخاص برفض الاحتلال".
&وقال "المقاومة في العراق رغم كل الاتهامات التي تكال لعناصرها بانهم ارهابيون، فهم مواطنون عراقيون يقومون بمقاومة الاحتلال".