برلين: اوقعت قضية آكل لحوم البشر في بلدة روتنبورغ الذي القت الشرطة القبض عليه في الثالث من شهر ديسمبر من العام الحالي قاضي محكمة كاسل وعلماء النفس والباحثين في القضايا الاجرامية في حيرة كبيرة فلا احد يعرف في أي مكان يجب وضعه.
من وجهة نظر البروفسور ارثور كروتسر الباحث في العلوم الاجرامية فان افضل مكان لآكل لحوم البشر هذا هو مستشفى الامراض العصبية لانه مصاب بالشذوذ منذ طفولته، لذا اقدم على استدعاء شاب وقتله وتقطيع جثته ووضعها في الثلاجة ثم اكلها قطعة بعد الاخرى. وليس هناك من يضمن كبح جماح رغبته في مواصلة اكل لحوم البشر في السجن ، لكن اطباء النفس يخافون ان يبدأ اكل لحوم البشر في اكل المرضى في المستشفى، عدا عن ذلك لا يملكون علاجا يعطونه اياه خلال اقامته لديهم ولم يسبق ان مرت عليهم هذه الحالة. بينما يرفض القاضي سجنه لسببين: عدم وجود أي فقرة في القانون الجزائي تخص مثل هذه الحالة لانها الاولى في تاريخ المانيا اضافة الى صعوبة تحديد نوع العقاب، كما انه لن يعثر على سجن يقبل به فقد يأكل السجين بعد الاخر او يقتله المساجين خوفا منه.
والمشكلة الكبيرة التي ستظل بدون حل ان المقتول هو اليوم قطع لا تشكل انسانا معترف بهويته وعليه ليست هناك براهين ملموسة بانه قتل.عدا عن ذلك وحسب قول المتهم فهو لم يغدر بالمقتول لانه اتصل به وابدى استعداده للموت على يديه ثم أكله. ولم يتردد عن القول في المحكمة:" هل الحاح الضحية على الفاعل وحتى تشجيعه على عمله جريمه؟".
وسوف يبقى اكل لحوم البشر البالغ من العمر 42 سنة في غرفة خاصة بمستشفى للامراض العقلية الى حين حسم القضية بتعين المحكمة طبيبا نفسيا اخر يرفق تقريره بملف القضية. والغريب ان الفاعل ظل طليقا ويتناول كل يوم قطعة من ضحيته الى ان وضع للمرة الثانية اعلانا صغيرا في صفحة الكترونية بانه يبحث عن شاب يريد ان يؤكل. رافق ذلك شكوى من الجيران بانهم يشتمون روائح غريبه صادرة من منزله. فربطت الشرطة الامرين معا وصدق ظنها.
ولم يبدي الفاعل أي اعتراض او مقاومة عند تفتيش منزله وعثور الشرطة على ما تبقى من جثة الشاب الذى كان قد لبى اعلانه الاول ايضا على صفحة الكترونية واتى بقدميه اليه مع زجاجة نبيذ. لكن لم يأكله فورا بل امضى الاثنان وقتا ممتعا كما قال الفاعل للقاضي ثم اكله. وساعد في حمل ما تبقى من الجثة الى سيارة الاسعاف. وفي رأي عالم نفسي لان الضحية كان يشتكي من الشذوذ هو ايضا لم يجد الفاعل صعوبة في قتله. لذا فهو ايضا مسؤول عن القرار الذي اتخذه.
التعليقات