ايلاف من احمد لهلبت:&تسببت الضرائب العالية التي تفرضها الحكومة الالمانية في مغادرة عدد من ابطال الرياضة البلاد لكنهم كانوا في منأى عن الانتقاد لأن اسهامهم في نشر شهرة المانيا الرياضية عالميا كان يعد اكبر من اي خسارة مالية.
ولكن مع تناقص عائدات الضرائب في المانيا والذي فرض تقليص الانفاق وتقليل المعاشات فإن ابطالا عاشوا في الخارج. مثل رئيس اللجنة المنظمة لكاس العالم لكرة القدم 2006 القيصر فرانتس بكنباور، وبطل الدراجات يان اولريتش ونجمي التنس بوريس بيكر وميكايل ستيتش والسائقين الاخوين ميكايل ورالف شوماخر باتوا تحت فحص جديد. وهب الجميع بدءا من المستشار غيرهارد شرودر، ووزير المالية هانز ايشل الى دافعي الضرائب العاديين لانتقاد اقامة ابطال في الخارج لتفادي الضرائب ويوصفون الآن بأنهم غير وطنيين وظالمين ومعادين للمجتمع.
وقال ايشل في هجوم على الذين انتقلوا الى سويسرا والنمسا (لست من المعجبين ببوريس بيكر وميكايل شوماخر وفرانتس بكنباور لهذا السبب). واحرز بيكر (35 عاما) بطولة ويمبلدون ثلاث مرات ودانته محكمة في ميونيخ العام الماضي للتهرب الضريبي ودفع غرامة مقدارها 600 الف يورو رغم انه انتقل حديثا الى زوغ في سويسرا. وفي مقابلة مع صحيفة بيلد ام سونتاغ قال بيكر (ساستمر في سداد الضرائب في المانيا على اعمالي وعقودي التي وقعتها قبل الانتقال الى سويسرا).
وكان بيكر الذي فاز في ست بطولات عالمية قد دفع ايضا ثلاثة ملايين دولار ضرائب متأخرة عن معيشته في ميونيخ في وقت سابق من حياته الرياضية بينما زعم انه كان يعيش في موناكو.
وقال كليفين لصحيفة (برلينر زايتوغ) ان الضرائب في سويسرا معقولة بالمقارنة مع المانيا التي تصل الشريحة العليا فيها الى 48.5%، بعد تخفيضها من 51 في المئة في عام 2000. وتعتزم الحكومة الألمانية خفض النسبة مرة أخرى الى 42% في العام المقبل بامل ان يبقى المان اثرياء في بلادهم.
ورغم ان شرودر كان يرسل برقيات تهنئة بانتظام الى ميكايل شوماخر بطل العالم ست مرات في سباق (فورمولا واحد) للسيارات وابطال آخرين إلا انه انتقد اثناء اجتماع لحزبه الاشتراكي الديموقراطي من ينتقلون للاقامة بالخارج هربا من الضرائب. وذهب زعيم من الحزب ابعد من ذلك. قال زيغمار غابرييل رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى سابقا (انها ليست وطنية ان يستغل هؤلاء الناس امكانيات بلادنا طيلة حياتهم ثم بعد ذلك يلقون باموالهم في سويسرا او لختنشتاين. بل اعتبر هذا العمل ضد الاشتراكية).
بل ان راينهارد بيتيكوفر نائب رئيس حزب الخضر الشريك في حكومة شرودر اقترح تجريد المقيمين بالخارج هربا من الضرائب من جنسيتهم الالمانية. وقال (الذين لا يسددون الضرائب يمكنهم تسليم جوازات سفرهم الالمانية). وعلى سبيل المثال فإن بكنباور الذي فاز مع المنتخب الألماني بكأس العالم ككابتن عام 1974 ثم كمدرب عام 1990 قبل مساعدته في ان تفوز المانيا باستضافة كاس العالم 2006 عاش في النمسا على مدى عقود وكان يبدو بعيدا عن الانتقاد قبل تصريح ايشل.
وحتى الآن كان شوماخر في مأمن من الهجوم ويرجع ذلك جزئيا لنجاحه في تحطيم ارقام قياسية في السباقات الى جانب انه يفضل العزلة في مزرعة يمتلكها في سويسرا. لكن أخاه الاصغر رالف تعرض لهجوم عنيف لأنه غادر بلاده ليعيش في النمسا المجاورة.
وقال (ببساطة المانيا غابة ضريبية لا أريد ان يطاردني جباة الضرائب. لا اريد ان اكون مثل بوريس بيكر او شتيفي غراف. لهذا السبب انتهزت الفرصة للسفر الى الخارج لأسباب ضريبية). ورحل من المانيا ابطال اخرون مثل ستيتش الفائز ببطولة ويمبلدون سابقا وبطلة التزلج اني فرايتسينغر ويعيشون الآن في سويسرا. وانتقل بان اولريتش بطل سباق فرنسا للدراجات سابقا السابق من الغابة السوداء بالمانيا الى سويسرا في العام الماضي.
التعليقات