القاهرة: تصل إلى القاهرة خلال اليومين المقبلين أكثر ‏ ‏300 قطعة أثرية نادرة كان قد تم تهريبها إلى سويسرا. ‏
‏ وقالت مصادر وزارة الثقافة اليوم إن لجنة قضائية أثرية، ‏ ‏مصرية، قد تسلمت أمس في العاصمة السويسرية كل القطع الأثرية المهربة ومن بينها ‏ ‏مومياوات كاملة بأقنعتها الذهبية وتماثيل نادرة للاوثان الفرعونية القديمة. ‏
‏ واشارت الى أن اللجنة بحثت مع الجانب السويسري اجراءات نقل هذه الآثار فضلا عن ‏ ‏أنها استجوبت عددا من المتورطين الأجانب في القضية التي تسمى هنا قضية ‏ ‏"الآثار الكبرى" والمتهم فيها رجل اعمال مصري. ‏
‏ وكانت تحقيقات النيابة قد كشفت عن أن عملية التهريب الكبرى تمت بالتواطؤ مع ‏ ‏موظفين بالجمارك على أن هذه الآثار منتجات مقلدة وليست أصلية. ‏
‏ وكانت لجنة مصرية قد توجهت الى جنيف عقب اكتشاف عملية تهريب الآثار الى سويسرا ‏ ‏للاشتراك في التحقيقات الخاصة بتهريب هذه الآثار الهامة والاشراف على عودتها ‏ ‏بسلام. ‏
‏ واوضح النائب العام المصري في تصريح سابق أن بلاده طلبت من السلطات السويسرية ‏ ‏المساعدة في القضية مشيرا الى ان سويسرا اكدت استعدادها لاعادة هذه القطع ‏ ‏المهربة. ‏
‏ وكان قاضي التحقيق في جنيف قد كشف في اغسطس الماضي عن وجود اكثر من مائتي قطعة ‏ ‏أثرية أصلية من بينها تماثيل وأقنعة ومومياوات بمخزن بالمنطقة الحرة بجنيف وذلك ‏ ‏بعد ان قرر مكتب العدل الفيدرالي بسويسرا التحفظ عليها ومستنداتها وفقا لبنود ‏ ‏اتفاقية قضائية بين البلدين. ‏
‏ وتسعى مصر التي تحتفظ بحوالي ثلث اثار العالم الى استرداد بعض قطعها الاثرية ‏ ‏التي جرى تهريبها على فترات متفرقة والتى جرى استرداد بعضها فى الاونة الاخيرة ‏ وكان من بينها عودة تمثال رأس الملكة نفرتاري الذي يرجع تاريخه الى ثلاثة الاف ‏ سنة وذلك بعد 10 سنوات من تهريبه الى الخارج. ‏