عمان - افاد مصدر رسمي ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني استقبل اليوم المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط وليام بيرنز، وتناول البحث خلال اللقاء عملية السلام في الشرق الاوسط والزيارة التي سيقوم بها الملك عبدالله اعتبارا من الاربعاء الى الولايات المتحدة.&وشدد بيرنز الذي كان التقى في وقت سابق رئيس الحكومة الاردنية فيصل الفايز، امام الصحافيين، على ضرورة "بذل كل الجهود الممكنة" من جانب كل الاطراف المعنية للتوصل الى السلام.
والتقى بيرنز السبت في عمان رئيس الحكومة الفلسطينية احمد قريع في اول لقاء من نوعه بين مسؤول اميركي كبير وقريع منذ استلام هذا الاخير مهماته.&وردا على سؤال عن احتمال عقد لقاء بين قريع ونظيره الاسرائيلي ارييل شارون، قال بيرنز ان الولايات المتحدة "تبذل جهدها من اجل تشجيع مثل هذه الاتصالات وتشجيع الطرفين على استغلال الفرص التي تتوافر".&وقال بيرنز الذي سيتوجه الى القدس لاجراء لقاءات مع شارون، "هناك واجبات ومسؤوليات تترتب على الطرفين في حال اردنا تحقيق تقدم".&واضاف ان "الولايات المتحدة مصممة على مساعدة (الجانبين) على تحقيق تقدم على قاعدة& "خارطة الطريق"، خطة السلام الدولية التي وضعتها اللجنة الرباعية (الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا). وتابع بيرنز "هناك مبادرات غير رسمية متنوعة نعتبر انها تشكل مساهمات مفيدة في المفاوضات حول الوضع النهائي وكيفية التوصل الى حل يقوم على وجود دولتين. وهذا لا يعني ان الولايات المتحدة تبنت تفاصيل هذه الخطط الا اننا شجعنا هذه الجهود".
كذلك استقبل العاهل الاردني رئيس الوزراء الفلسطيني الذي سلمه "وثيقة تتضمن افكارا فلسطينية" حول حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، بحسب ما افاد مسؤول في الديوان الملكي.&وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته ان الملك عبدالله الثاني "سيحمل هذه الوثيقة الى واشنطن حيث سيلتقي الخميس الرئيس الاميركي جورج بوش".
وشدد قريع خلال لقائه مع العاهل الاردني على ضرورة "صدور موقف اميركي جدي ازاء اقدام اسرائيل على بناء المستوطنات والجدار" الفاصل عن الاراضي الفلسطينية، معتبرا ان هذه المنشآت "تهدد اقامة دولة فلسطينية".&وقال قريع للصحافيين "اننا نأمل بان تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على الحكومة الاسرائيلية لوقف الانتهاكات (...) مثل بناء الجدار والمستوطنات".&كما التقى قريع رئيس الوزراء الاردني.
واعتبر وزير الخارجية الاردني مروان المعشر من جهته ان "هناك مجالا لاعادة العملية السلمية الى مسارها الصحيح"، مشددا على ان "قتل خارطة الطريق او مفهوم الدولة الفلسطينية هو تهديد مباشر للامن القومي الاردني وليس فقط للجانب الفلسطيني".&وقال المعشر "هناك الآن محاولات خصوصا من الجانب الفلسطيني لتحقيق استقرار امني يمكن ان يؤدي الى اعادة اطلاق العملية السلمية".
التعليقات