كابول - اعلن الناطق باسم الامم المتحدة في افغانستان مانويل دي ألميدا اي سيلفا اليوم ان عملية الاحصاء استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة في حزيران/يونيو 2004 في افغانستان ستبدا خلال الايام القليلة القادمة في ثمان من كبرى مدن البلاد.&وصرح ألميدا اي سيلفا "ان عملية الاحصاء الانتخابي تبدا في الاسبوع الاول من كانون الاول/ديسمبر" في كابول وباميان (وسط) وجلال اباد (شرق) وقندوز (شمال) ومزار الشريف (شمال) وهراة (غرب) وقندهار (جنوب) وغارديز (جنوب شرق).
وتنص الاتفاقات المبرمة في نهاية 2001 بين مختلف الفصائل الافغانية على مصادقة اللويا جيرغا (جمعية الاعيان الافغانية التقليدية ستجتمع في العاشر من كانون الاول/ديسمبر) على دستور جديد وتنظيم انتخابات رئاسية في حزيران/يونيو 2004.&وستدرج اسماء كل الافغان البالغين ال18 في العشرين من حزيران/يونيو في اللوائح الانتخابية وسيمنحون بطاقات انتخابية.
ويشرف على عملية الاحصاء التي تنظمها "لجنة الرعاية المشتركة للانتخابات" المتكونة من 11 عضوا من بينهم ستة افغان ينتمون الى اللجنة الانتخابية الحكومية وخمسة ممثلين عن بعثة المساعدة للامم المتحدة في افغانستان.&واوضح الناطق باسم الامم المتحدة "سنواجه عددا من التحديات مثل تضاريس الارض والمناخ والتقاليد الثقافية وتمويل العملية من قبل الاسرة الدولية والظروف الامنية".
وتدعو الظروف الامنية الحالية الى القلق حيث تتزايد نشاطات عناصر طالبان في جنوب البلاد مستهدفة المصالح الاجنبية. واغتال عناصر من طالبان موظفة فرنسية تعمل في المفوضية العليا للاجئين للامم المتحدة في السادس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر في غازني بالجنوب الشرقي.
ودعت حركة طالبان في منشورات مؤخرا تناولتها وسائل الاعلام الدولية الشعب الافغاني الى مقاطعة "اللعبة الانتخابية" الاميركية في افغانستان مهددة بقتل الذين يعملون في خدمة الغربيين.
وسيرافق فرق الاحصاء المتكونة جميعا من افغان، قوات مسلحة تابعة لوزارة الداخلية.&ومن الصعوبات التي ستعترض هذه الفرق التي ستحصي نحو عشرة ملايين ناخب، احصاء النساء وتحديد سن الناخبين في بلد لا تملك فيه اغلبية السكان بطاقات هوية وتجهل في اغلب الاحيان تاريخ ميلادها.
التعليقات