القدس - أبدى نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اليوم&"شكوكا" بشأن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى استئناف المفاوضات مع الدولة العربية من دون شروط مسبقة لكنه دعا مع ذلك إلى "التحقق" من انفتاح دمشق.&وقال أولمرت في حديث إلى الإذاعة الاسرائيلية العامة "مررنا بتجارب مريرة مع سوريا في السابق ومع الرئيس الاسد بالتحديد .. بشكل يجعلني اميل الى التشكيك".&وأضاف "لكن يجب ان نتحقق ما اذا كان هذا الانفتاح صادقا او انه يهدف الى خفض الضغوط التى تمارسها واشنطن على سوريا".
وكان الرئيس السوري بشار الاسد اعلن في حديث نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" امس الاثنين ان على الولايات المتحدة ان تساند استئناف الحوار بين سوريا واسرائيل بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين.&واكد الاسد انه لم يطرح شروطا مسبقة لهذه المحادثات التي قد تؤدي في حال نجاحها الى اقامة علاقات كاملة وطبيعية مع اسرائيل. وقال "ان كلمة التطبيع لا تفرض اي حدود. وهي تعني علاقات مماثلة لتلك القائمة بين سوريا والولايات المتحدة".
وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الاختبار الاول بشان تغيير الموقف السوري يمكن ان يجري مساء اليوم الثلاثاء في نابولي في اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين مع نظرائهم في عدد من البلدان المتوسطية الذي يشارك فيه وزير خارجية سوريا فاروق الشرع.&وياتي اللقاء في اطار "عملية برشلونة" التى اطلقت عام 1995 من اجل اقامة منطقة للتبادل الحر بين اوروبا والمتوسط بحلول 2010.
وكانت حكومة ارييل شارون رفضت المطالب السورية بان تستأنف المفاوضات الاسرائيلية السورية من النقطة التى وصلت اليها في كانون الثاني/يناير&عام 2000 عندما قبلت حكومة ايهود باراك العمالية الانسحاب من القسم الاكبر من الجولان السوري المحتل ولكن ليس الى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967.
وتمتد منطقة الجولان السورية على مساحة 1200 كلم مربع وهي غنية بالمياه. وكانت اسرائيل احتلتها عام 1967 وغادرها قرابة 150 الف سوري في حربي 1967 و1973 ولم&يبق فيها سوى 17 الف سوري معظمهم من الدروز.&ويقيم في الجولان قرابة 17 الف اسرائيلي في 18 مستوطنة.
التعليقات