نصـر المجالي من لندن: رفضت الحكومة العمالية البريطانية التي يترأسها توني بلير طلبا لقوات البحر البريطانية للاحتفال بالمئوية الثانية لانتصاراتها في معارك البحر التي قادها الأدميرال هيروشو نلسون قبل مائتي عام ضد العدو العنيد فرنسا إبتداء من أبي قير المصرية وصولا إلى الطرف الأغر.
ومع عرض آخر رسالة عشق كان أرسلها اللورد نلسون أمير البحر البريطاني هازم نابليون الفرنسي، إلى الليدي هاميلتون زوجة القنصل البريطاني آنذاك في إيطاليا، فغن تاريخ هذا البطل التاريخي ألغي بـ"جرة قلم"& من جانب 10 داونيننغ ستريت حيث القرار النهائي بريطانيا.
وفي التفاصيل، فقد قررت الحكومة البريطانية إلغاء مهرجان كانت تستعد لتنفيذه قوات البحرية البريطانية في ميدان الطرف الأغر(ترافيلغار سكوير)& في قلب العاصمة لندن، وقالت الحكومة العمالية أن تكاليف مثل هذا المهرجان التذكاري ستكون باهظة جدا "تثقل كاهل دافعي الضرائب".
وتدعي حكومة بلير في إلغائها المشاركة بالذكرى المئوية الثانية لانتصارات أمير البحر نلسون أنها تستعد في العام 2005 لاحتفالات عسكرية كبرى إحياء لذكريات بطولات رجال البحر البريطانيين ومن بينهم أمير البحر نلسون.
وبقرار الحكومة العمالية في إلغاء أي مظاهر احتفال بالمئوية الثانية لانتصارات نلسون ضد فرنسا، فإن توني بلير يضع نفسه مرة أخرى أمام فوهات المدافع السياسية وليس رجال القوة البحرية، وهي فوهات راغبة في إسقاطه اليوم قبل غد.