سعود المطيري من&الأسياح: مع بدايات العقد الماضي أي ما يقارب الإثني عشر عاماً يوم ان تسلم الأعضاء موقع ميدان الهجن الجديد بمنطقة القصيم وهو الميدان التاسع على مستوى المملكة كان كل شيء يؤكد بأن هذا الميدان سيكون هو الأفضل ليس فقط على مستوى ميادين المملكة بل على مستوى منطقة الخليج عامة لاعتبارات ومزايا يعرفها فقط ملاك الهجن.
منها جغرافية الموقع ونظافة التربة وخلو المكان من الغبار وحشرات الإبل التي تؤذيها بالإضافة الى ليونة الموطأ.
أي نعومة التربة ونقاؤها وهي من اهم المزايا التي يبحث عنها الملاك والتي لها دور كبير في سلامة الهجن وصقل قدراتها سواء في الركض أو التدريبات اليومية التي يحتاجون إليها باستمرار كما أكد ل"الرياض" اعضاء الميدان.
وبالفعل صدقت هذه التخمينات في سنواته الأولى عندما اجتذب ملاك وهواة من خارج منطقة القصيم من حائل وتبوك والطائف والإحساء ومن دول خليجية أخرى مجاورة مثل قطر والامارات والكويت والذين أكد لنا الملاك أنهم اقاموا إلى جوار مطاياهم التي جلبت من هناك عدة سنوات ومن هؤلاء ملاك من قطر والامارات مكثوا اكثر من سنة ونصف ثم رحلوا بلا رجوع في ظل استمرار إهمال الموقع وانعدام الخدمات ومنها خدمات اساسية لايمكن الإستغناء عنها على الاطلاق مثل استمرارية مسح ميدان التدريب حفاظاً على سلامة وتوازن المطايا وتوفير مياه الشرب واستكمال التخطيط وغيرها من الخدمات الضرورية.
ويؤكدون أن الملاك قد تقلص عددهم من& 300تقريباً الى& مادون& 80في الوقت الحالي ومنهم شخصيات معروفة وأسماء بارزة خسرهم الميدان وبالتالي خسرتهم المنطقة وبحساب اخر يرون أن عدد الهجن تقلص من& 5000سابقاً الى مادون الألف مطية حالياً وهي بتناقص مستمر.
هذا ما جاء في ثنايا حديث عدد من أعضاء ميدان سباق الهجن بالقصيم وهم كما يقولون ضمن البقية القليلة التي ظلت تجاهد من أجل بقاء واستمرار هذا الميدان والذين يؤكدون ان ميدان الهجن بالقصيم والواقع جنوب شرق مركز الطرفية& 17كيلو متراً تقريباً شرق بريدة عندما بدأ قبل نحو& 12عاماً من خلال هذا الموقع المميز اجتذب اشهر ملاك الهجن من داخل المملكة وخارجها للأسباب التي ذكرنها سابقاً بالاضافة الى توفر شجيرات الحمش أحد اساسيات التغذية المتكاملة للأبل وكذلك رخص الاعلاف بالمنطقة نؤكد ولدينا ما يثبت ذلك بالدلائل والبراهين بأن ميدان القصيم قد حقق عدداً من الانجازات الكبيرة على مستوى منطقة القصيم وانجازات اخرى على مستوى المملكة.
فمن هذا الميدان خرج أعرق سلالات الإبل التي مثلت المنطقة والمملكة في عدد من المحافل وحصدت جوائز متقدمة ودروع وشهادات ومنها على سبيل المثال لا الحصر خمسة عشرون سيارة خمس سيارات منها من النوع الفاره على مستوى دول الخليج عندما مثلت المملكة في قطر والكويت والامارات ورفعت علم المملكة العربية السعودية في هذه الميادين.
كما ان عدداً من الهجن التي تمخض عنها ميدان القصيم بيعت بمزادات عالمية ومنها ناقة اشتراها الشيخ حمدان بن راشد في دبي بمبلغ خمسة ملايين ريال وأخرى بثلاثة ملايين ونصف وثالثة بمليوني ريال وهناك عدد من الهجن ظهرت واشتهرت عن طريق ميدان القصيم تباع بملايين الريالات.
وأخرى تطلب الآن بمبالغ كبيرة ولكن اعضاء الميدان يرفضون بيعها للحفاظ على عنصر الاثارة وعلى استمرارية هذا الميدان.
وأضافوا بأنه لولا الله ثم الجائزة السنوية التي يتكرم بها صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير والبالغة مئتي الف ريال وتقدم لهم سنوياً ضمن تسعة ميادين في المملكة لكل ميدان مثل هذا المبلغ او يزيد وهي ميدان القصيم -الرياض- الحناكية، حائل، تبوك، وادي الدواسر، الطائف، الاحساء، نجران وهي جوائز تصفيات تتسابق الأوائل من كل ميدان على جوائز كبرى يمولها ويرعاها سموه الكريم نقول ونؤكد انه لو لم يكن هذا الدعم من سموه لما كتب لهذا الميدان الاستمرار خصوصاً مع استمرارية اهماله وتناقص او بالاصح انعدام الخدمات الرئيسية لأننا نحن الذين نقوم بتمويل جوائز شهرية ونصف شهرية على مستوى اعضاء الميدان من جيوبنا الخاصة في محاولة منا لتحريك الميدان وطرد حالة الخمول والإكتئاب التي تخيم على النادي ونحن الذين نقوم بمحاولة مسح مضمار السباق وتسويته بواسطة (حديدة) صممناها بطريقة بدائية نقوم بسحبها بواسطة سياراتنا الخاصة لإزالة الأشواك والعوائق وتراكم الأتربة وطمس جحور (الجرذان) التي تمثل لنا مشكلة كبرى عندما تتعثر بها المطايا وتخل بتوازنها اثناء الركض وتلحق بها اصابات قد تستمر معها او تنهيها سواء في السباقات الشهرية او في التمارين ال
يومية.
(لايوجد مظلات للمطايا)
وذكروا أنهم لم يتمكنوا من بناء مظلات لمطاياهم ولابناء غرف تؤويهم وتمنعهم لجنة التعديات من بناء اي انشاءات حتى لو كانت مؤقتة وانهم موعودون منذ اكثر من اربع سنوات بعمل مخطط تنظيمي ولم يتحقق لهم ذلك حتى الآن ولاتوجد أي بوادر لقرب ساعة الانفراج وبالتالي فهم محرومون من خدمة الكهرباء التي لابتعد عنهم أكثر من& 2كيلو متر ويؤمنونها الأن بواسطة مولدات رحلات صغيرة كما لم يؤمن لهم ولمطاياهم مياه الشرب سواء عن طريق حفر بئر في الموقع و هو متيسر جداً او بتمديدات من مواقع يتوفر بها الماء وذكروا انهم يشترون صهاريج الماء من بريدة ويحتاج اغلبهم مابين 4- 8صهاريج شهرياً يكلفهم الصهريج مئة ريال.
وقالوا بأن مثل هذه الخدمات هي من الخدمات الضرورية التي لايمكن الاستغناء عنها بموقع مثل هذا والزملاء القائمون على نادي الفروسية وسباق الهجن بما فيهم رئيس النادي متجاوبون معنا وفق امكانياتهم ولم يحصل منهم اي تقصير ويشاطروننا نفس الهم ونعلم انهم لن يؤلوا جهداً في سبيل إزالة كل العقبات الكفيلة بتشتيت البقية المتبقية من اعضاء الميدان لكن مثل هذه المطالب تحتاج الى تعاون واستجابة الجهات المسؤولة وكثيراً منها قد يحل بالجهود الذاتية مثل خدمات الكهرباء والماء.
ومسح مضمار السباق بشكل مستمر واصلاح السياج الحامي واستكماله بما في ذلك رش مسار سيارات المتفرجين بمواد بترولية لمنع تطاير الغبار فقط نحتاج الى تظافر الجهود في المطالبة والتنسيق مع هذه الجهات لتؤدي واجبها كما هو حاصل في جميع ميادين السباقات في المملكة التي تتفوق علينا بمراحل لوجود المتابعة المستمرة والتعاون المثمر.
( حضور جماهيري قليل)
وقالوا ان تدهور الخدمات في اي ميدان مماثل من الحضور الجماهيري وينأى بالشركات والمؤسسات الأهلية والحكومية التي تعتمد عليها الأندية وميادين السباقات في اقامة الفعاليات والسباقات وترصد لها الجوائز والمساهمات.
وقالوا يبقى أملنا بموقف من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ليضع حداً لهذه المشكلة وهو رجل المواقف الحريص على كل مايهم المنطقة وابناء المنطقة ومتابعته للنشاطات الشبابية التي تنعكس ايجاباً على مصلحة المنطقة والوطن والمواطن. ونحتاج الى دعمه معنوياً وتوجيه الجهات ذات العلاقة لتفعيل هذا الميدان وبالتالي عودة السباقات الرسمية على مستوى ميادين هجن المملكة التي اقيمت مرتين مع البدايات الأولى في هذا الميدان ثم نقلت الى مناطق اخرى لعدم جاهزية وصلاحية الميدان بسبب نقص الصيانة والخدمات.