سعد الله سعد&
&
&
لست في معرض الحديث عن الإعجاز الإلهي الذي لا يقدر أحد أن ينكره، لكنني أحاول أن أصحح بعض التفسيرات الخاطئة لمعاني بعض الكلمات والألفاظ التي يبدو أن الدكتور خالد منتصر قد وقع في فخ مروجيها الذين أرادوا تجهيل الناس وتزييف معلوماتهم، وأعتذر سلفا عن كل كلمة أو لفظ لم أتنبه له - قد لا يعجب الدكتور منتصر الذي أكن له كل تقدير واحترام.
في مقاله المذكور عنوانه أعلاه فسَّر الدكتور منتصر كلمة (دحاها) الواردة في الآية 30 من سورة النازعات (والأرض بعد ذلك دحاها): بمعنى: كوّرها، أي جعلها كالكرة أو شبيهة بها، وهو ما ذهب إليه عدد آخر من الكتّاب بما يخالف مخالفة صريحة بينة لمعناها اللغوي الصحيح، ومن الطبيعي أن ينخدع القارئ ويقبل ويثق بهذا التفسير، خاصة إذا رآه في صحيفة محترمة موثوقة واسعة الانتشار كـ"إيلاف" لكاتب محترم كالدكتور خالد منتصر، فمن غير المعقول أن يعود القارئ إلى المعجم في كل صغيرة وكبيرة للتأكد من صحة هذا المعنى أو ذاك.
في كل المعاجم اللغوية نجد مادتي (دحا) و (دحى) على الشكل التالي:
دحا البطنُ = عَظمَ واسترسل إلى أسفل / دحا الله الأرضَ = بسطها / إدْحَوَى إدْحِواءً = إنبسط / دحى الحجرَ بيده = رمى به. يقال دحا المطرُ الحصى عن وجه الأرض = أي دفعها.
دحى الشيءَ = بسطهُ / تدحَّى الشيءُ = تبسّطَ / إندَحى البطنُ = اتَّسعَ / الدَحْيَة = القردة الأنثى / الدِحْية جمع دِحَاء = رئيس الجند / الأُدْحِيّ و الإِدْحِيّ و الأُدْحُوّة و الأُدْحِيَّة = بيض النعام في الرمل / أي ليس بيض النعام لوحده فقط، وإنما (بيض النعام في الرمل). ولا أظن أن استبدال الدكتور منتصر لكلمة (دحاها) التي هي فعل ماضٍ بكلمة (أدحية) التي هي صفة قد جاء في مكانه الصحيح، وفي كل كتب التفسير نجد أن تفسير الآية (والأرض بعد ذلك دحاها) بمعنى بسطها، والله أعلم.
كما نجد في (تفسير الجلالين) و (تفسير ابن كثير) و (كلمات القرآن تفسير وبيان لفضيلة الشيخ حسنين محمد مخلوف) تفسير الآيات التالية كما يلي: (والله جعل لكم الأرض بساطا نوح 19) بساطا = فراشا مبسوطا للاستقرار عليه، و(وإذا الأرض مُدَّت الانشقاق 3) مُدَّت = بُسطت وسوّيت كمد الأديم، و (والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون الحجر 19) مددناها = بسطناها، و (وهو الذي مدَّ الأرض وجعل فيها رواسي الرعد 3) مدَّ = بسطها في رأى العين، و(والأرض وما طحاها الشمس 6) طحاها = بسطها ووطّأها، وطحاها = دحاها، وطحوته مثل دحوته أي بسطته / وفي المعجم أيضا: طحا الشيءَ = بسطه ومدَّه / وطحا الشيءُ = انبسط وامتد / / الطَحَا = المنبسط من الأرض / طحى الشيءَ = بَسَطَهُ / طحى الرجلُ = اضطجع.
وليحمد الله الدكتور منتصر أن المرحوم الشيخ عبد العزيز بن باز لا يستطيع أن يقرأ مقاله موضوع المناقشة وكان قد أفتى بتحريم القول بكروية الأرض ودورانها مستنداً إلى الآية (وإلى الأرض كيف سُطّحت الغاشية 20) فهي حسب قوله رحمه الله: مُسطّحة ثابتة وقد ثبتها الله بالجبال أوتادا وإليك الرابط: From:& "Iced Metal"
لست في معرض الحديث عن الإعجاز الإلهي الذي لا يقدر أحد أن ينكره، لكنني أحاول أن أصحح بعض التفسيرات الخاطئة لمعاني بعض الكلمات والألفاظ التي يبدو أن الدكتور خالد منتصر قد وقع في فخ مروجيها الذين أرادوا تجهيل الناس وتزييف معلوماتهم، وأعتذر سلفا عن كل كلمة أو لفظ لم أتنبه له - قد لا يعجب الدكتور منتصر الذي أكن له كل تقدير واحترام.
في مقاله المذكور عنوانه أعلاه فسَّر الدكتور منتصر كلمة (دحاها) الواردة في الآية 30 من سورة النازعات (والأرض بعد ذلك دحاها): بمعنى: كوّرها، أي جعلها كالكرة أو شبيهة بها، وهو ما ذهب إليه عدد آخر من الكتّاب بما يخالف مخالفة صريحة بينة لمعناها اللغوي الصحيح، ومن الطبيعي أن ينخدع القارئ ويقبل ويثق بهذا التفسير، خاصة إذا رآه في صحيفة محترمة موثوقة واسعة الانتشار كـ"إيلاف" لكاتب محترم كالدكتور خالد منتصر، فمن غير المعقول أن يعود القارئ إلى المعجم في كل صغيرة وكبيرة للتأكد من صحة هذا المعنى أو ذاك.
في كل المعاجم اللغوية نجد مادتي (دحا) و (دحى) على الشكل التالي:
دحا البطنُ = عَظمَ واسترسل إلى أسفل / دحا الله الأرضَ = بسطها / إدْحَوَى إدْحِواءً = إنبسط / دحى الحجرَ بيده = رمى به. يقال دحا المطرُ الحصى عن وجه الأرض = أي دفعها.
دحى الشيءَ = بسطهُ / تدحَّى الشيءُ = تبسّطَ / إندَحى البطنُ = اتَّسعَ / الدَحْيَة = القردة الأنثى / الدِحْية جمع دِحَاء = رئيس الجند / الأُدْحِيّ و الإِدْحِيّ و الأُدْحُوّة و الأُدْحِيَّة = بيض النعام في الرمل / أي ليس بيض النعام لوحده فقط، وإنما (بيض النعام في الرمل). ولا أظن أن استبدال الدكتور منتصر لكلمة (دحاها) التي هي فعل ماضٍ بكلمة (أدحية) التي هي صفة قد جاء في مكانه الصحيح، وفي كل كتب التفسير نجد أن تفسير الآية (والأرض بعد ذلك دحاها) بمعنى بسطها، والله أعلم.
كما نجد في (تفسير الجلالين) و (تفسير ابن كثير) و (كلمات القرآن تفسير وبيان لفضيلة الشيخ حسنين محمد مخلوف) تفسير الآيات التالية كما يلي: (والله جعل لكم الأرض بساطا نوح 19) بساطا = فراشا مبسوطا للاستقرار عليه، و(وإذا الأرض مُدَّت الانشقاق 3) مُدَّت = بُسطت وسوّيت كمد الأديم، و (والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون الحجر 19) مددناها = بسطناها، و (وهو الذي مدَّ الأرض وجعل فيها رواسي الرعد 3) مدَّ = بسطها في رأى العين، و(والأرض وما طحاها الشمس 6) طحاها = بسطها ووطّأها، وطحاها = دحاها، وطحوته مثل دحوته أي بسطته / وفي المعجم أيضا: طحا الشيءَ = بسطه ومدَّه / وطحا الشيءُ = انبسط وامتد / / الطَحَا = المنبسط من الأرض / طحى الشيءَ = بَسَطَهُ / طحى الرجلُ = اضطجع.
وليحمد الله الدكتور منتصر أن المرحوم الشيخ عبد العزيز بن باز لا يستطيع أن يقرأ مقاله موضوع المناقشة وكان قد أفتى بتحريم القول بكروية الأرض ودورانها مستنداً إلى الآية (وإلى الأرض كيف سُطّحت الغاشية 20) فهي حسب قوله رحمه الله: مُسطّحة ثابتة وقد ثبتها الله بالجبال أوتادا وإليك الرابط: From:& "Iced Metal"
<http://groups.yahoo.com/group/thewomanright/post?postID=C60RnsKQ-_nTrjUs4m6CHP_d57C01Hm_G9ZyxfUP5HDy0Hg-niNCcY9evhW8l3ftPC2IFZShy3eAqJfFu4a7zDFK1HY>
Date: Thu Nov 20، 2003 5:10 pm
Subject: تحريم القول بدوران الكرة الأرضية
Date: Thu Nov 20، 2003 5:10 pm
Subject: تحريم القول بدوران الكرة الأرضية
&
و سُطّحت = أي بسطت ومُدّت ومُهّدت فيستدلون بها على قدرة الله تعالى ووحدانيته، كما أنها تنبه البدوي على الاستدلال بما يشاهده من بعيره الذي هو راكب عليه (الجلالين، وابن كثير) 0
ثانيا: إن بيت الشعر المنسوب لزيد بن عمر بن نفيل الذي استشهد به الدكتور منتصر (دحاها فلما رآها استوت على الأرض أرسى عليها الجبالا) لا يقدم ولا يؤخر، ولا يفسر أو يضيف أي معنى جديد لكلمة (دحاها)، سوى أن الشاعر يردد معلومات عصره لا أكثر ولا أقل، جاهليا كان أم إسلاميا 0
قضية أخرى أثارها الدكتور منتصر في مقاله المذكور أعلاه وهي: (أن الرجل هو المسؤول عن تحديد جنس الجنين) علما أنه لا توجد أية إشارة في القرآن الكريم تدل على مسؤولية الرجل تلك، ولم أسمع أو أقرأ وقد أكون مقصرا - أن أحدا (بمن فيهم الدكتور زغلول النجار) قد ادعى ذلك، ولو وُجدت مثل تلك المسؤولية لما استطاع بعض الرجال من الذين يتزوجون مثنى وثلاث ورباع أن يتذرعوا ويتخذوا ذلك حجةً من أن نساءهم لا تلد لهم إلا الإناث، والشعر الذي أورده لزوجة أبي حمزة التي هجرها زوجها بعد أن ولدت له بنتا (ونحن كالأرض لزارعينا ننبت ما قد زرعوه فينا) ما هو إلا من باب الدفاع عن النفس وإخلاء المسؤولية من قبل امرأة شجاعة ذكية.
صحيح أن الأنثى لا تحمل إلا البويضة الأنثوية، وأن الرجل يحمل الحيوانات (المذكرة والمؤنثة) وأن الذي يسبق منهما ويلقح البويضة يحدد جنس الجنين، ولكن للوسط (الحمضي أو القلوي) المحيط بالبويضة دورا في هذا الأمر أيضا. كما إنني لا أظن الدكتور منتصر يجهل أن في العالم عيادات ومختبرات طبية تستطيع أن تتحكم بجنس المولود عن طريق أخذ السائل المنوي من الرجل وعزل الحيوانات غير المرغوب فيها (الذكرية أو الأنثوية) ثم انتقاء الحيوانات (المطلوبة) الأقوى والأنشط لتلقيح بويضة المرأة، ومثل هذه العيادات المختبرات موجودة في الأردن، كما كانت موجودة سابقا في بريطانيا قبل أن تُغلق بأمر حكومي وربما ما زالت تمارس نشاطها سرا، كما أريد أن أذكّر الدكتور منتصر ببنوك البويضات في أوروبا حيث تستطيع أن تحتفظ المرأة غير الراغبة بالإنجاب حالياً ببويضتين أو ثلاثة منتقيتين بعناية لاستعمالهم عند الرغبة بالإنجاب أو حين الطلب درءاً لأية مخاطر مستقبلية غير متوقعة، راجيا ألا أكون قد أثقلت.
ثانيا: إن بيت الشعر المنسوب لزيد بن عمر بن نفيل الذي استشهد به الدكتور منتصر (دحاها فلما رآها استوت على الأرض أرسى عليها الجبالا) لا يقدم ولا يؤخر، ولا يفسر أو يضيف أي معنى جديد لكلمة (دحاها)، سوى أن الشاعر يردد معلومات عصره لا أكثر ولا أقل، جاهليا كان أم إسلاميا 0
قضية أخرى أثارها الدكتور منتصر في مقاله المذكور أعلاه وهي: (أن الرجل هو المسؤول عن تحديد جنس الجنين) علما أنه لا توجد أية إشارة في القرآن الكريم تدل على مسؤولية الرجل تلك، ولم أسمع أو أقرأ وقد أكون مقصرا - أن أحدا (بمن فيهم الدكتور زغلول النجار) قد ادعى ذلك، ولو وُجدت مثل تلك المسؤولية لما استطاع بعض الرجال من الذين يتزوجون مثنى وثلاث ورباع أن يتذرعوا ويتخذوا ذلك حجةً من أن نساءهم لا تلد لهم إلا الإناث، والشعر الذي أورده لزوجة أبي حمزة التي هجرها زوجها بعد أن ولدت له بنتا (ونحن كالأرض لزارعينا ننبت ما قد زرعوه فينا) ما هو إلا من باب الدفاع عن النفس وإخلاء المسؤولية من قبل امرأة شجاعة ذكية.
صحيح أن الأنثى لا تحمل إلا البويضة الأنثوية، وأن الرجل يحمل الحيوانات (المذكرة والمؤنثة) وأن الذي يسبق منهما ويلقح البويضة يحدد جنس الجنين، ولكن للوسط (الحمضي أو القلوي) المحيط بالبويضة دورا في هذا الأمر أيضا. كما إنني لا أظن الدكتور منتصر يجهل أن في العالم عيادات ومختبرات طبية تستطيع أن تتحكم بجنس المولود عن طريق أخذ السائل المنوي من الرجل وعزل الحيوانات غير المرغوب فيها (الذكرية أو الأنثوية) ثم انتقاء الحيوانات (المطلوبة) الأقوى والأنشط لتلقيح بويضة المرأة، ومثل هذه العيادات المختبرات موجودة في الأردن، كما كانت موجودة سابقا في بريطانيا قبل أن تُغلق بأمر حكومي وربما ما زالت تمارس نشاطها سرا، كما أريد أن أذكّر الدكتور منتصر ببنوك البويضات في أوروبا حيث تستطيع أن تحتفظ المرأة غير الراغبة بالإنجاب حالياً ببويضتين أو ثلاثة منتقيتين بعناية لاستعمالهم عند الرغبة بالإنجاب أو حين الطلب درءاً لأية مخاطر مستقبلية غير متوقعة، راجيا ألا أكون قد أثقلت.
&
التعليقات