"إيلاف" من لندن: حذر باحثون ورجال فكر أمريكيون عائدون من العراق من أمكانية انزلاق العراق الى حرب أهلية واكدوا ان العراقيين يشعرون بالمهانة من عمليات التفتيش الامريكية لمنازلهم واستغربوا من حقيقة ان سلطة التحالف معزولة عن العراقيين.
&وقدم ثلاثة مستشارين بعد زيارات منفصلة إلى العراق تقييمات مختلفة لنجاحات وإخفاقات الولايات المتحدة في احتلاله في شهادات نشرتها وزارة الخارجية الامريكية في موقعها على الانرنيت اليوم حيث عبروا عن تفاؤل متحفظ بأمكانية استقرار العراق في ظل حكومة شبيهة بتركيا في عهد أتاتورك لكنهم أستبعدوا امكانية بروز ديمقراطية حقيقية .
&&& ومن جهته قدم كينيث بولاك مدير الأبحاث في مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط
في معهد بروكنغز وزميل بارز في برنامج دراسة السياسة الخارجية انطباعاته عن العراق
الذي زاره الشهر الماضي وقال إنه بعد أن تحدث مع حوالي 100 عراقي& توصل إلى نتيجة أن "هناك قدرا كبيرا من الأشياء الإيجابية وأيضا قدرا كبيرا من الأشياء السلبية في العراق.
& وأضاف أن التضخم أقل مما كان يمكن توقعه في ظل الظروف لكنه اشار الى إن "الوضع الأمني سيء موضحا إن السؤال الذي كثيرا ما يطرحه العراقيون العاملون هو"متى سنصبح في أمان؟" وتظلمهم الرئيسي هو من وجود جنود أميركيين في بغداد.
وانتقد بولاك القوات العسكرية الأميركية في العراق لأنها مهتمة قبل كل شيء بحماية أرواح الجنود الأميركيين وعدم عملها الكثير لحماية العراقيين وقال بولاك "إن الجنود الأميركيين ليسوا موجودين في الشوارع"لحماية العراقيين وأضاف إن السيارات الأميركية المدرعة تجوب مسرعة أحياء المدن العراقية كاستعراض للعضلات ليس إلا . وفي الجانب الإيجابي أشاد بولاك بخطة المدير الإداري لسلطة التحالف المؤقتة بول بريمر القاضية بإنشاء "مجلس عراقي مؤقت"يتم اختياره عن طريق مؤتمرات سياسية محلية. وقال إن مثل هذا المجلس سيضفي "وجها عراقيا" على حكومة ما بعد صدام حسين بينما يترك الخيار مفتوحا لوجود أميركي "أطول مدى.
وقال بولاك إن العراقيين الذين تحدث اليهم أبدوا "خوفا شديدا" من احتمال مغادرة الجنود الأميركيين العراق قبل تشكيل حكومة عراقية مستقرة. وأضاف إنه إذا سحبت الولايات المتحدة جنودها وأعاقت الجهود لتحقيق الاستقرار في البلاد فإن العراق يمكن أن ينزلق بسهولة إلى حرب أهلية شبيهة ب "لبنان في السبعينات والثمانينات.
وأوصى بولاك برفع عدد المشاة الأميركيين المشاركين في دوريات مشتركة مع العراقيين& وضباط الشؤون المدنية المنتدبين للعمل في المناطق النائية من البلاد ومترجمي اللغة العربية& والموظفين العاملين في سلطة التحالف المؤقتة. وقال إن سلطة التحالف المؤقتة بحاجة إلى الانتشار في المحافظات لا أن تبقى في بغداد ضمن أحياء محصنة تحصينا قويا في "المنطقة الخضراء" التي قال عنها إنها إلى حد كبير معزولة عن العراقيين العاديين .
وزار مايكل أوهانلون وهو زميل رئيسي متخصص في القضايا الأمنية ببرنامج دراسات السياسة الخارجية العراق& في شهر أيلول ( سبتمبر) الماضي وعاد بانطباع أنه "مع أخذ كل الأمور بعين الإعتبار" فإن الولايات المتحدة ستنجح في النهاية في العراق وقال أوهانلون إنه "متفائل بتحفظ" بأن الوضع في العراق سوف يستقر في ظل حكومة شبيهة بتركيا في عهد أتاتورك لكنه استبعد إمكانية بروز ديمقراطية في العراق& شبيهة بديمقراطية جيفرسون في الولايات المتحدة في المستقبل القريب واضاف إن "أشياء إيجابية" تحدث في العراق مثل توفر فوري للكهرباء والماء وتوفر خدمة الهاتف كما ان المستشفيات مفتوحة والمدارس مليئة بالأطفال الذين لولا ذلك لكانوا في الشوارع ( وربما أصبحوا ضحايا اشتباكات بين الجنود الأميركيين وعراقيين متمردين) .
ووفقا لما ذكره أوهانلون فإن "نسبة الجرائم" في المدن الكبيرة مثل بغداد بدأت تتضاءل كما أن تحسن الأوضاع الأمنية ادى إلى وقوع عدد أقل من الضحايا وقال أوهانلون إن جهود الولايات المتحدة في مكافحة التمرد في العراق حققت نجاحا عظيما بقتل أو اعتقال "ما يتراوح بين 5,000 و 10,000 متمرد" ينتمون إلى مجموعة فدائيي صدام، والحرس الجمهوري الخاص ووحدات الاستخبارات السابقة لكنه حذر بأن عددا مماثلا من المتمردين لا يزال طليقا.&&&&
&أما تشارلز دولفر وهو أستاذ محاضر في مركز وودرو ولسون للباحثين الدوليين ونائب مدير تنفيذي سابق للجنة الأمم المتحدة الخاصة بالعراق من 1993 حتى انتهاء عملها عام 2000& فقال إنه "دهش قليلا" لأنه لم يتم حتى الآن العثور ولا حتى على كمية صغيرة من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في العراق. وأضاف إنه حتى إذا كان مستبعدا الآن كما يعتقد العثور على أسلحة دمار شامل في العراق إلا أن إزالة نظام صدام حسين كانت الاستراتيجية الصائبة لحكومة بوش لأنه كان بإمكان صدام حسين أن يستأنف انتاج أسلحة الدمار الشامل بعد أن تكون مهمة مفتشي الأمم المتحدة والعقوبات الدولية قد انتهت.
وحسبما قال دولفر& فإن كثيرا من التكنوقراطيين واختصاصيي الطبقة المتوسطة اللازمين لاعادة بناء العراق ينتمون إلى حزب البعث ليس عن خيار بل بسبب الحاجة للإنضمام إلى الحزب للحصول على وظيفة في عهد نظام صدام حسين. وقال إن هؤلاء الفنيين والجنود السابقين العاطلين عن العمل - وكثير منهم في المثلث السني - مستاؤون من الاحتلال الأميركي .
وأشاردولفر إلى أن أساليب الجنود الأميركيين التي تتضمن عمليات تفتيش شاملة من بيت إلى
بيت "محرجة ومهينة" لمعظم العراقيين وقال إن كثيرا من العراقيين الذين رحبوا بادىء الأمر بإزالة نظام صدام حسين أصبحوا الآن يشعرون بنفور واضاف أيضا إن "المنطق الأميركي" بإنشاء حكومة تمثيلية تستند إلى أعداد السكان من مختلف المجموعات العرقية والدينية لن ينجح في العراق .&
&وقدم ثلاثة مستشارين بعد زيارات منفصلة إلى العراق تقييمات مختلفة لنجاحات وإخفاقات الولايات المتحدة في احتلاله في شهادات نشرتها وزارة الخارجية الامريكية في موقعها على الانرنيت اليوم حيث عبروا عن تفاؤل متحفظ بأمكانية استقرار العراق في ظل حكومة شبيهة بتركيا في عهد أتاتورك لكنهم أستبعدوا امكانية بروز ديمقراطية حقيقية .
&&& ومن جهته قدم كينيث بولاك مدير الأبحاث في مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط
في معهد بروكنغز وزميل بارز في برنامج دراسة السياسة الخارجية انطباعاته عن العراق
الذي زاره الشهر الماضي وقال إنه بعد أن تحدث مع حوالي 100 عراقي& توصل إلى نتيجة أن "هناك قدرا كبيرا من الأشياء الإيجابية وأيضا قدرا كبيرا من الأشياء السلبية في العراق.
& وأضاف أن التضخم أقل مما كان يمكن توقعه في ظل الظروف لكنه اشار الى إن "الوضع الأمني سيء موضحا إن السؤال الذي كثيرا ما يطرحه العراقيون العاملون هو"متى سنصبح في أمان؟" وتظلمهم الرئيسي هو من وجود جنود أميركيين في بغداد.
وانتقد بولاك القوات العسكرية الأميركية في العراق لأنها مهتمة قبل كل شيء بحماية أرواح الجنود الأميركيين وعدم عملها الكثير لحماية العراقيين وقال بولاك "إن الجنود الأميركيين ليسوا موجودين في الشوارع"لحماية العراقيين وأضاف إن السيارات الأميركية المدرعة تجوب مسرعة أحياء المدن العراقية كاستعراض للعضلات ليس إلا . وفي الجانب الإيجابي أشاد بولاك بخطة المدير الإداري لسلطة التحالف المؤقتة بول بريمر القاضية بإنشاء "مجلس عراقي مؤقت"يتم اختياره عن طريق مؤتمرات سياسية محلية. وقال إن مثل هذا المجلس سيضفي "وجها عراقيا" على حكومة ما بعد صدام حسين بينما يترك الخيار مفتوحا لوجود أميركي "أطول مدى.
وقال بولاك إن العراقيين الذين تحدث اليهم أبدوا "خوفا شديدا" من احتمال مغادرة الجنود الأميركيين العراق قبل تشكيل حكومة عراقية مستقرة. وأضاف إنه إذا سحبت الولايات المتحدة جنودها وأعاقت الجهود لتحقيق الاستقرار في البلاد فإن العراق يمكن أن ينزلق بسهولة إلى حرب أهلية شبيهة ب "لبنان في السبعينات والثمانينات.
وأوصى بولاك برفع عدد المشاة الأميركيين المشاركين في دوريات مشتركة مع العراقيين& وضباط الشؤون المدنية المنتدبين للعمل في المناطق النائية من البلاد ومترجمي اللغة العربية& والموظفين العاملين في سلطة التحالف المؤقتة. وقال إن سلطة التحالف المؤقتة بحاجة إلى الانتشار في المحافظات لا أن تبقى في بغداد ضمن أحياء محصنة تحصينا قويا في "المنطقة الخضراء" التي قال عنها إنها إلى حد كبير معزولة عن العراقيين العاديين .
وزار مايكل أوهانلون وهو زميل رئيسي متخصص في القضايا الأمنية ببرنامج دراسات السياسة الخارجية العراق& في شهر أيلول ( سبتمبر) الماضي وعاد بانطباع أنه "مع أخذ كل الأمور بعين الإعتبار" فإن الولايات المتحدة ستنجح في النهاية في العراق وقال أوهانلون إنه "متفائل بتحفظ" بأن الوضع في العراق سوف يستقر في ظل حكومة شبيهة بتركيا في عهد أتاتورك لكنه استبعد إمكانية بروز ديمقراطية في العراق& شبيهة بديمقراطية جيفرسون في الولايات المتحدة في المستقبل القريب واضاف إن "أشياء إيجابية" تحدث في العراق مثل توفر فوري للكهرباء والماء وتوفر خدمة الهاتف كما ان المستشفيات مفتوحة والمدارس مليئة بالأطفال الذين لولا ذلك لكانوا في الشوارع ( وربما أصبحوا ضحايا اشتباكات بين الجنود الأميركيين وعراقيين متمردين) .
ووفقا لما ذكره أوهانلون فإن "نسبة الجرائم" في المدن الكبيرة مثل بغداد بدأت تتضاءل كما أن تحسن الأوضاع الأمنية ادى إلى وقوع عدد أقل من الضحايا وقال أوهانلون إن جهود الولايات المتحدة في مكافحة التمرد في العراق حققت نجاحا عظيما بقتل أو اعتقال "ما يتراوح بين 5,000 و 10,000 متمرد" ينتمون إلى مجموعة فدائيي صدام، والحرس الجمهوري الخاص ووحدات الاستخبارات السابقة لكنه حذر بأن عددا مماثلا من المتمردين لا يزال طليقا.&&&&
&أما تشارلز دولفر وهو أستاذ محاضر في مركز وودرو ولسون للباحثين الدوليين ونائب مدير تنفيذي سابق للجنة الأمم المتحدة الخاصة بالعراق من 1993 حتى انتهاء عملها عام 2000& فقال إنه "دهش قليلا" لأنه لم يتم حتى الآن العثور ولا حتى على كمية صغيرة من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في العراق. وأضاف إنه حتى إذا كان مستبعدا الآن كما يعتقد العثور على أسلحة دمار شامل في العراق إلا أن إزالة نظام صدام حسين كانت الاستراتيجية الصائبة لحكومة بوش لأنه كان بإمكان صدام حسين أن يستأنف انتاج أسلحة الدمار الشامل بعد أن تكون مهمة مفتشي الأمم المتحدة والعقوبات الدولية قد انتهت.
وحسبما قال دولفر& فإن كثيرا من التكنوقراطيين واختصاصيي الطبقة المتوسطة اللازمين لاعادة بناء العراق ينتمون إلى حزب البعث ليس عن خيار بل بسبب الحاجة للإنضمام إلى الحزب للحصول على وظيفة في عهد نظام صدام حسين. وقال إن هؤلاء الفنيين والجنود السابقين العاطلين عن العمل - وكثير منهم في المثلث السني - مستاؤون من الاحتلال الأميركي .
وأشاردولفر إلى أن أساليب الجنود الأميركيين التي تتضمن عمليات تفتيش شاملة من بيت إلى
بيت "محرجة ومهينة" لمعظم العراقيين وقال إن كثيرا من العراقيين الذين رحبوا بادىء الأمر بإزالة نظام صدام حسين أصبحوا الآن يشعرون بنفور واضاف أيضا إن "المنطق الأميركي" بإنشاء حكومة تمثيلية تستند إلى أعداد السكان من مختلف المجموعات العرقية والدينية لن ينجح في العراق .&
التعليقات