موسكو- بدأ حوالى 110 ملايين ناخب روسي في القسم الأوروبي لروسيا بالتوجه إلى مراكز الاقتراع صباح اليوم لانتخاب نوابهم الـ450 في مجلس الدوما وأيضا بعض مسؤوليهم المحليين بما في ذلك رئيس بلدية موسكو.
وصوت الرئيس فلاديمير بوتين وزوجته لودميلا في أحد الأحياء بجنوب العاصمة لكنه لم يشأ القول لمن صوت احتراما للقانون. فقال "سيعتبر الأمر بمثابة دعاية.. لكن تفضيلي معروف جدا".
وأثناء الحملة الانتخابية عبر بوتين عن دعمه لحزب ادينايا روسيا الموالي للكرملين والذي ترجح استطلاعات الرأي فوزه.&كذلك ادلى الرئيس السابق بوريس يلتسين وزوجته ناينا بصوتهما في موسكو.&وصوت رئيس الحزب الموالي للكرملين وزير الداخلية بوريس غريزلوف بعد ربع ساعة من ذلك في موسكو. وقال امام عدسات كاميرا التلفزيون بعد تصويته أن "روسيا على ما يرام. فليس من الضروري شفاءها بل يجب إيقاظها".
وستقفل مراكز الاقتراع في الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (18:00 ت غ) اليوم الاحد في كالينينغراد الواقعة في اقصى غرب البلاد التي تمتد على احدى عشرة منطقة زمنية، اي احد عشر توقيتا مختلفا.&
وبدأت عمليات التصويت في كامتشاتكا باقصى الشرق الروسي امس السبت في الساعة 20:00 ت غ.&وتجري عمليات الاقتراع وسط أجواء من العيد في موسكو حيث اعدت وفق التقليد المتبع موائد طعام في مراكز التصويت تعرض فيها المأكولات باسعار تتحدى كل منافسة مع استثناء المشروبات الكحولية.
وفي مركز اقتراع قريب من الكرملين حيث كان ينتظر طابور كبير من العسكريين الشبان امام المدخل كانت مكبرات الصوت تبث اغنيات كانت رائجة في الحقبة السوفياتية.&وقال مجند يقل عمره عن العشرين عاما أن 80 % من الجنود سيصوتون مع ايدينايا روسيا، مضيفا "أنه حزب الرئيس. والشيوعيون بامكأنهم الحصول على 10%".&ونظر اليه ضابطان بارتياب وهو يتحدث إلى صحافيين لكنهما لم يتدخلا.
وأكد ناخب في الثامنة والثلاثين يدعى اوليغ وهو من القوقاز أن الاحزاب الرئيسية -ادينايا روسيا واتحاد قوى اليمين والشيوعيين- "جميعها متشابهة".&وقال "اخترت اتحاد قوى اليمين ... يجب أن يكون هناك معارضة لادينايا روسيا. سيحصلون على الغالبية أنه أمر واضح، لكن علي أن اصوت لاحد يستطيع أن يحدث توازنا".
وفرضت تدابير امنية مشددة في سائر انحاء البلاد بعد الاعتداء الدامي على قطار بجنوب روسيا ما اسفر عن سقوط 41 قتيلا الجمعة.
وكانت شرطة موسكو أعلنت عن وضع اجهزة كاشفة في جميع مراكز الاقتراع في العاصمة ونصحت وسائل الاعلام الناخبين بترك اي شيء معدني في المنزل. كذلك تستعين الشرطة بكلاب مدربة على كشف المتفجرات.
وفرضت تدابير امنية مشددة جدا في الشيشان حيث نظمت انتخابات تشريعية عادية للمرة الاولى منذ بدء النزاع الثاني بين قوات موسكو والانفصاليين. وكانت الانتخابات البرلمانية السابقة التي جرت في كانون الأول(ديسمبر) 1999 الغيت في هذه الجمهورية الروسية الواقعة في منطقة القوقاز اثر تدخل القوات الفدرالية في الاول من تشرين الأول(أكتوبر) 1999.
التعليقات