مروان علي
&
&
&
&
في مقالته المطولة والمنشورةعلى عدد من الحلقات في " إيلاف" يحاول السيد صلاح بدر الدين تصوير استقالته من رئاسة حزبه على انه عمل بطولي وخطوة اولى في تاريخ الحركة التحررية الكردية وفي تاريخ الاحزاب والحركات السياسية الكردية.
وخطوته هذه كانت ستكون وبالفعل ألاولى من نوعها لو لم تتم بعد عملية كشف تعامله مع نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين واجهزة مخابراته الامر الذي دفع السيد صلاح بدرالدين الى مغادرة كردستان العراق على وجه السرعة والعودة الى بيته في المانيا خوفا من الاعتقال والمحاكمة.
لقد بقي صلاح بدرالدين في رئاسة حزبه منذ تاسيسه وحتى استقالته وقاوم وبضراوةاية محاولة لزحزحته من كرسيه_كرسي المنصب الاول سواء اكان منصب الامين العام الذي حوله بعد ذلك الى رئيس الحزب _الامر الذي كلف حزبه عددا من الانشقاقات ودفع العشرات من المناضلين والكوادر الحزبية الى مغادرة حزب الاتحاد الشعبي والانضام الى احزاب اخرى.
الامر الاخر يعترف صلاح بدرالدين ان لا هو ولا حزبه والاحزاب الاخرى التي تمثل الشعب الكردي في سورية استطاعت ات تحقق شيئا ملموسا للشعب الكردي على ارض الواقع وترفع عن كاهله الظلم والغبن والاجراءات الاستثنائية مثل الحزام العربي والاحصاء الاستثنائي
اذا لماذا هذا التأخر في اكتشاف ذلك وهل يحتاج كل حزب كردي الى خمسين سنة لتحقيق مراجعة للذات وتصحيح مساره من اجل تحقيق اهداف وحقوق الشعب الكردي في اطار الوطن السوري المشترك.
بديماغوجية واضحة ومدروسة حاول السيد صلاح بدرالدين ان يغلف عملية اكتشاف تعاونه مع نظام دموي وفاشي مثل نظام البعث البائد في العراق
&بغلاف وطني ولكنها خطوة معروفة ومكشوفة لان الشعب الكردي شبع من التصرفات الخرقاء لبعض القياديين من امثاله وليس ببعيد اليوم الذي سيحاسب فيه الشعب هؤلاء الذين تاجروا بدمائه ومعاناته والمه.


&
شاعر سوري