الياس توما من براغ: تعرضت مجوهرات تشيكية نادرة يعود تاريخ صنعها الى العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي للسرقة أثناء عرضها في متحف بمدينة أنتفيربي البجيكية .
وذكرت مصادر في المتحف الفني الصناعي في براغ، الذي تعود له هذه المجوهرات، أنه تمت إعارة هذه& المجوهرات للمتحف البلجيكي لعرضها هناك في معرض دولي يقام منذ 25 أيلول الفائت وحتى نهاية كانون الأول الحالي، وقد جرى تأمين هذه المجوهرات بمبلغ مليون يورو.
واستنادا الى معلومات المتحف البلجيكي فإن مجوهرات نادرة اخرى أعارتها دول عديدة للمتحف البلجيكي قد سرقت أيضا خلال هذه العملية التي تمت في وضح النهار.
وفي تفاصيل هذه السرقة قالت سابين دينيسين المشرفة على المعرض في أنتفيربي إنها حدثت بين الساعة العاشرة والعاشرة والنصف، أي مع بداية فتح المعرض أمام الزوار، وتابعت شارحة أن منفذي العملية هم من المحترفين الذين خططوا لها طريقة متقنة، وكان عددهم ثلاثة: رجلان وامرأة. ويبدو أن المرأة قد قطعت تذكرة دخول ودخلت المعرض مع بقية الزوار ولذلك تمتلك الشرطة البلجيكية أوصافها لأن كاميرات المتحف التقطت صورتها.
وقامت المرأة بدور المساعد حيث فتحت للرجلين مخرج الطوارىء، الأمر الذي مكنهما من الدخول بسرعة الى القاعة، حيث حطما بمطرقتين حديديتين الواجهة الزجاجية للمكان الذي تعرض فيه المجوهرات ثم لاذا بالفرار بعد الاستيلاء عليها.
وتقول صحيفة برافو التشيكية إن هذه السرقة ستدخل تاريخ الجريمة باعتبارها من اكثر العمليات وقاحة، لأن المتحف محروس بشكل جيد جدا، باعتبار أنه يحتوي على مكان لبيع الأحجار الكريمة يضم ورشة صغيرة تمكن الزوار من الاطلاع على كيفية شحذ وحف المجوهرات.
وتؤكد مصادر المتحف التشيكي أن هذه المجوهرات عالية القيمة فنيا وماليا وغير قابلة للتعويض، وسيجد اللصوص صعوبة كبيرة في بيعها لأنها معروفة دوليا وبالتالي سيتعين عليهم للحصول على أموال مقابلها إما بيعها لمقتني المجوهرات أو تقطيعها لبيعها كقطع صغيرة بحيث يصعب التعرف على أصلها.