أنقرة - أكدت الحكومة التركية اليوم الاثنين ان جهود أنقرة الحثيثة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هي من أهم اولوياتها وستكون إحدى مواضيع البحث الدائمة على جدول أعمال الاجتماعات الحكومية الأسبوعية في الأشهر المقبلة.
&وصرح المتحدث باسم الحكومة وزير العدل التركي جميل تشيتشك بعد اجتماع للحكومة "لقد قررنا من الان فصاعدا ان تكون العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي على جدول اعمالنا كل اسبوع (...) لقد بدأنا في وضع مسألة الاتحاد الاوروبي موضع البحث الدقيق اكثر من اي وقت مضى".
&ووصف تشيتشك سعي بلاده للانضمام الى الاتحاد الاوروبي بانه "اهم اولوياتنا" مضيفا ان "كانون الاول/ديسمبر 2004 سيكون نقطة تحول بالنسبة لتركيا" في اشارة الى وعد الاتحاد الاوروبي بتقييم تقدم العملية الديمقراطية في تركيا في كانون الاول/ديسمبر 2004 واتخاذ قرار حول فتح محادثات الانضمام مع البلد الذي تسكنه غالبية من المسلمين والوحيد من ادلول المرشحة الذي لم يفتح امامه الاتحاد باب التفاوض على الانضمام.
&وسيرحب زعماء الاتحاد الاوروبي عند اجتماعهم في بروكسل هذا الاسبوع بالتقدم الذي احرزته تركيا في مجال تحسين الديمقراطية الا انه سيدعوها الى اتخاذ المزيد من الخطوات في العديد من المجالات، طبقا لمسودة وثائق القمة التي تفتتح في بروكسل الجمعة.
&وانتقد الاتحاد الاوروبي تركيا لاخفاقها في تطبيق الاصلاحات القانونية التي اعلنتها العام الماضي لتعزيز فرصها للانضمام الى الاتحاد.
&وسيشارك رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في قمة بروكسل التي ستشارك فيها كذلك الدول المرشحة للانضمام الى الاتحاد.
&واشارت مسودة وثائق القمة الى ان الاتحاد الاوروبي سيزيد من ضغوطه على تركيا للمساعدة في حل المشكلة القبرصية ويربط بين امال انقرة في الانضمام الى الاتحاد وجهودها في توحيد شطري الجزيرة المقسمة.
&ويأمل الاتحاد الاوروبي في ان تؤدي الانتخابات البرلمانية في "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة، يوم الاحد الى كسر الجمود في العملية السلمية في قبرص.
&ويتوقع ان تحرز المعارضة التي تدعو الى استئناف المحادثات مع القبارصة اليونان مكاسب سياسية كبيرة في هذه الانتخابات.
&ويمارس الاتحاد الاوروبي ضغوطا لتسوية المسألة القبرصية بحلول ايار/مايو 2004 وهو موعد انضمام جمهورية قبرص المعترف بها دوليا الى الاتحاد الاوروبي.
&وقبرص مقسمة على شطرين منذ عام 1974 عندما احتلت تركيا شمال الجزيرة ردا على انقلاب دبرته اثينا وقام به القبارصة اليونان بهدف توحيد الجزيرة مع اليونان.