واشنطن- دعت الولايات المتحدة الاثنين مجددا إيران إلى تسليم أعضاء تنظيم القاعدة المعتقلين لديها لكنها نفت أن تكون مستعدة لتسليم طهران في المقابل معارضين إيرانيين مقيمين في العراق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر "نعترف بان إيران سلمت في الماضي أعضاء من القاعدة إلى دول أخرى لكن لا علم لدينا بتقدم في ما يتعلق بأعضاء القاعدة المعتقلين حاليا في إيران ونعتقد أن بينهم مسؤولين كبارا" في التنظيم.
وطلب باوتشر من طهران ترحيل هؤلاء الأشخاص، مؤكدا ضرورة أن "تتمكن دول أخرى من الحصول على المعلومات التي قد تكون لدى هؤلاء (العناصر) عن عمليات سابقة أو مقبلة لتنظيم القاعدة".
إلا أن باوتشر نفى أن تكون الولايات المتحدة تفكر في تسليم إيران اعضاء في حركة مجاهدي خلق التي تعتبرها كل من طهران وواشنطن منظمة إرهابية.&وأوضح أن "الولايات المتحدة لم تتعهد في أي محادثات مبادلة عناصر من مجاهدي خلق باعضاء في القاعدة"، مشيرا إلى أن هؤلاء المعارضين الإيرانيين الذين كانوا متحالفين مع صدام حسين "يخضعون حاليا للاستجواب من قبل القوات الأميركية لتحديد المعاملة القانونية التي يستحقونها".
ونفت الحكومة الإيرانية في أيلول(سبتمبر) الماضي أن تكون عرضت على الولايات المتحدة تسليم قادة للقاعدة مقابل تسليمها اعضاء في مجاهدي خلق شرط أن تكف الولايات المتحدة عن اعتبار إيران من دول "محور الشر". لكن "واشنطن بوست" تحدثت الاحد عن هذا الاحتمال.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين وفي الشرق الاوسط لم تكشف هوياتهم أن العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي زار واشنطن اخيرا يسعى إلى التوصل إلى اتفاق يقضي بتسليم عناصر القاعدة المعتقلين في إيران شرط أن تقوم الولايات المتحدة "بالتحرك نفسه" ضد مجاهدي خلق في العراق.&وأشار الجيش الأميركي أن حوالى 3800 من اعضاء مجاهدي خلق يخضعون حاليا لمراقبته وخصوصا في قاعدتهم معسكر اشرف شمال بغداد.
التعليقات