&
&
&
دلال ابو غزالة من دبي: تألقت اكثر من 550 سيارة بجميع انواعها، الاوروبية والامريكية واليابانية، ذات الدفع الرباعي والمتوسطة والصغيرة في معرض الشرق الاوسط الدولي السابع للسيارات» الذي تستضيفه امارة دبي في الفترة من 11 الى 15 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وتحاول كبريات شركات صناعة السيارات العالمية خلال هذا المعرض على ما يبدو اغراء المستهلك بالموديلات الجديدة في مرحلة يمر فيها سوق السيارات بنوع من الخمول منذ فترة بفعل سلسلة من الاحداث السياسية والاقتصادية، على رأسها تداعيات احداث ايلول سبتمبر عام 2001، والحرب على العراق وزيادة اسعار الشحن، وارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الذي ترتبط به عملات منطقة الخليج دون استثناء.
واجتمع في المعرض الذي افتتح ابوابه اليوم (الخميس) ما يربو على 64 مصنعا ومطورا ومصمما من 17 دولة، يعرضون احدث ما لديهم من الموديلات الفاخرة، من سيارات الدفع الرباعي والمتوسطة والصغيرة، والسيارات ذات الاداء العالي والسيارات التجارية، وهم يضعون في اعتبارهم معدلات الدخل العالي لسكان منطقة الخليج.
ومثلما كان تواجد شركات صناعة الطائرات الامريكية كثيفا في معرض دبي للطيران الذي اختتم اعماله اليوم، فان المساحة التي استحوذت عليها الشركات المصنعة للسيارات الامريكية من ارض المعرض كانت الاكبر، خصوصا شركة جنيرال موتورز التي غطت سياراتها الجديدة مساحة تمتد 2400 مترا مربعا، في محاولة على ما يبدو لمنافسة السيارات اليابانية والكورية اللتان تستحوذا على نحو 75 في المائة من سوق السيارات في منطقة الخليج، مستفيدة على ما يبدو من ميزة انخفاض تكلفة السيارة الامريكية مقارنة بالاوروبية على المواطن الخليجي بسبب تراجع سعر صرف الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية الاخرى.
ويتطلع المصنعون خصوصا الاوروبيون الذين تراجعت مبيعاتهم في منطقة الخليج بمعدل 20 في المائة منذ مطلع العام، حسبما قال مروان الحلبي، المدير الاقليمي للتسويق لشركتي جاكوار ولاند روفر البريطانيتين، للوصول الى الجمهور عبر هذا المعرض الذي يحضره وكلاء ورجال اعمال من جميع انحاء المنطقة التي تعد من اسرع الاسواق نموا في الطلب على السيارات ومستلزماتها، على حد تعبير مبارك بن فهد، مدير عام مركز دبي التجاري العالمي، المنظم للحدث.
وفي حين قال الحلبي ان سوق السيارات في المنطقة تراجع نحو 20 في المائة منذ مطلع العام، فان اندرو هامبنستون، المدير العام لمجموعة الطاير التي لديها وكالات عدد من السيارات الاوروبية والامريكية، اشار الى ان التراجع في ارباح السيارات الاوروبية عوضه مكاسب مبيعات السيارات الامركية. ولكن الجميع لا ينكر بان سوق السيارات يشهد في المرحلة الحالية نوعا من الخمول.
وعلى رغم الخمول الحالي في سوق السيارات الخليجي، فان معدلات الطلب على السيارات في المنطقة تعد الاعلى، حيث تستوعب الاسواق الخليجية في المتوسط اكثر من 100 الف سيارة جديدة سنويا وتستحوذ الشركات اليابانية والكورية على 75% منها والباقي تتوزعه الشركات الاميركية والاوروبية، ويبلغ حجم سوق السيارات في دولة مثل السعودية نحو ستة مليارات دولار.
واشار بن فهد الى ان بلدا مثل الكويت تعد نموذجا للاسواق الصغيرة الحجم الكبيرة القيمة في هذا الميدان، حيث تصل معدلات الطلب على السيارات الفاخرة فيها الى اقصى حدودها. وفي الامارات العربية المتحدة ما زال نحو 50 في المائة من عدد السكان تحت السن المسموح فيه بقيادة السيارات. أما المملكة العربية السعودية فتمثل اعلى معدلات الاستهلاك في المنطقة، وهو ما يمثل في مجمله فرصا غير محدودة للشركات الصانعة.
ويبدو ان مصنعي السيارات العالميين يتنافسون على سوق المنطقة ليس بسبب الطلب المرتفع على السايرات وحسب وانما يراهنون على المستقبل الذي ينتظرهم فيها بعد تطبيق المنطقة استحقاقات منظمة التجارة العالمية التي باتت قريبة بالنسبة لمعظم دول الخليج وانفتاح الاسواق على مصراعيها للشركات الاجنبية دون شرط وجود وكيل مواطن.
ويتواجد في معرض هذا العام عدد كبير من المصنعين الكبار مثل بي. ام. دبليو، ودايملر كرايسلر "مرسيدس بنز" وسمارت ومايباخ وكرايسلر ودودج وجيب، وفورد بما فيها لنكولن وميركوري وجاكوار وفولفو وآستون مارتن ولاند روفر»، وجنرال موتورز «شيفروليه وكاديلاك وساب واوبل وجي ام سي، وفيراري ومازيراتي، وبورشه، وتويوتا، وشقيقتها ليكزس، ومجموعة فولكسفاغن، التي تضم ايضا آودي وبنتلي ولامبورغيني وبوغاتي وسيات وشكودا، فضلا عن نيسان، وميتسوبيشي، وسوزوكي، وبيجو، وكلهم يعرضون في دبي احدث ما ابتكروا من السيارات المخصصة للمنطقة، ويكشفون في ذات الوقت النقاب عن طرازاتهم المستقبلية.
&ولا يقتصر المعرض على سيارات الاداء العالي، والسيارات المصنعة حسب الطلب، والمركبات التجارية، بل يحتوي على قطع الغيار والاكسسوارات، والزيوت، ومنتجات الزينة والتجميل الخاصة بالسيارات والمركبات وآخر الصيحات في كماليات السيارات.
والتواجد الاوروبي لم يقتصر على السيارات الصغيرة بل ستقوم شاحناتهم من طراز البوجيرا التشيكية باستعراض عضلاتها عبر سباقات مع «الفورمولا» واحد و«ناسكار». وخصص القائمون على المعرض مساحة اربع آلاف قدم للسيارات ذات الدفع الرباعي بهدف تجريبها من قبل الجمهور.
ولكن، وعلى رغم الاضواء التي تعكسها السيارات المعروضة بجميع انواعها ولكنها تبدو وكأنها لا تحمل أي تغييرات جذرية على أشكالها او هياكلها الخارجية أو مواصفاتها الفنية، عما كانت عليها في الموديل السابق. وبالتالي يرى متابعو اوضاع سوق السيارات في المنطقة ان من شأن هذا الواقع إصابة محبي اقتناء السيارات الجديدة في الخليج بخيبة أمل كبيرة، قد تترجم ميدانياً بانخفاض معدل مبيعات السيارات الجديدة من انتاج مختلف الشركات الصانعة العالمية عما كانت قبل عامين.
ووفقا لخبراء السوق فان معظم الشركات العالمية الصانعة للسيارات تنتهج أسلوباً موحداً تقريباً في تطوير موديلاتها، من خلال اعتمادها مبدأ التغيير الكلي في الشكل (الهيكل الخارجي) مرة كل 7 الى 9 سنوات، على أن يقتصر الفارق بين موديل سنوي وآخر خلال هذه الفترة، على إضافة بعض المواصفات الفنية على المحرّك أو إدخال بعض الكماليات المستحدثة على المقصورة الداخلية.
كذلك يقول هؤلاء ان الشركات الأميركية الصانعة الطويلة الباع في قطاعي السيارات العائلية الكبيرة والمركبات المتعددة الاستخدامات والناقلات العائلية سويا مع الشركات الأوروبية ـ ولا سيما الألمانية التي تتمتع بحضور قوي في قطاع السيارات والمركبات الفاخرة، تغير هياكلها الخارجية جذرياً مرة كل تسع سنوات.
وفي المقابل درج الصانعون اليابانيون والكوريون، الذين يسيطرون عملياً على قطاعي السيارات العائلية والصغيرة والمركبات المتعددة الاستخدامات، على التحديث الجذري مرة كل خمس سنوات.
وتحاول كبريات شركات صناعة السيارات العالمية خلال هذا المعرض على ما يبدو اغراء المستهلك بالموديلات الجديدة في مرحلة يمر فيها سوق السيارات بنوع من الخمول منذ فترة بفعل سلسلة من الاحداث السياسية والاقتصادية، على رأسها تداعيات احداث ايلول سبتمبر عام 2001، والحرب على العراق وزيادة اسعار الشحن، وارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الذي ترتبط به عملات منطقة الخليج دون استثناء.
واجتمع في المعرض الذي افتتح ابوابه اليوم (الخميس) ما يربو على 64 مصنعا ومطورا ومصمما من 17 دولة، يعرضون احدث ما لديهم من الموديلات الفاخرة، من سيارات الدفع الرباعي والمتوسطة والصغيرة، والسيارات ذات الاداء العالي والسيارات التجارية، وهم يضعون في اعتبارهم معدلات الدخل العالي لسكان منطقة الخليج.
ومثلما كان تواجد شركات صناعة الطائرات الامريكية كثيفا في معرض دبي للطيران الذي اختتم اعماله اليوم، فان المساحة التي استحوذت عليها الشركات المصنعة للسيارات الامريكية من ارض المعرض كانت الاكبر، خصوصا شركة جنيرال موتورز التي غطت سياراتها الجديدة مساحة تمتد 2400 مترا مربعا، في محاولة على ما يبدو لمنافسة السيارات اليابانية والكورية اللتان تستحوذا على نحو 75 في المائة من سوق السيارات في منطقة الخليج، مستفيدة على ما يبدو من ميزة انخفاض تكلفة السيارة الامريكية مقارنة بالاوروبية على المواطن الخليجي بسبب تراجع سعر صرف الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية الاخرى.
ويتطلع المصنعون خصوصا الاوروبيون الذين تراجعت مبيعاتهم في منطقة الخليج بمعدل 20 في المائة منذ مطلع العام، حسبما قال مروان الحلبي، المدير الاقليمي للتسويق لشركتي جاكوار ولاند روفر البريطانيتين، للوصول الى الجمهور عبر هذا المعرض الذي يحضره وكلاء ورجال اعمال من جميع انحاء المنطقة التي تعد من اسرع الاسواق نموا في الطلب على السيارات ومستلزماتها، على حد تعبير مبارك بن فهد، مدير عام مركز دبي التجاري العالمي، المنظم للحدث.
وفي حين قال الحلبي ان سوق السيارات في المنطقة تراجع نحو 20 في المائة منذ مطلع العام، فان اندرو هامبنستون، المدير العام لمجموعة الطاير التي لديها وكالات عدد من السيارات الاوروبية والامريكية، اشار الى ان التراجع في ارباح السيارات الاوروبية عوضه مكاسب مبيعات السيارات الامركية. ولكن الجميع لا ينكر بان سوق السيارات يشهد في المرحلة الحالية نوعا من الخمول.
وعلى رغم الخمول الحالي في سوق السيارات الخليجي، فان معدلات الطلب على السيارات في المنطقة تعد الاعلى، حيث تستوعب الاسواق الخليجية في المتوسط اكثر من 100 الف سيارة جديدة سنويا وتستحوذ الشركات اليابانية والكورية على 75% منها والباقي تتوزعه الشركات الاميركية والاوروبية، ويبلغ حجم سوق السيارات في دولة مثل السعودية نحو ستة مليارات دولار.
واشار بن فهد الى ان بلدا مثل الكويت تعد نموذجا للاسواق الصغيرة الحجم الكبيرة القيمة في هذا الميدان، حيث تصل معدلات الطلب على السيارات الفاخرة فيها الى اقصى حدودها. وفي الامارات العربية المتحدة ما زال نحو 50 في المائة من عدد السكان تحت السن المسموح فيه بقيادة السيارات. أما المملكة العربية السعودية فتمثل اعلى معدلات الاستهلاك في المنطقة، وهو ما يمثل في مجمله فرصا غير محدودة للشركات الصانعة.
ويبدو ان مصنعي السيارات العالميين يتنافسون على سوق المنطقة ليس بسبب الطلب المرتفع على السايرات وحسب وانما يراهنون على المستقبل الذي ينتظرهم فيها بعد تطبيق المنطقة استحقاقات منظمة التجارة العالمية التي باتت قريبة بالنسبة لمعظم دول الخليج وانفتاح الاسواق على مصراعيها للشركات الاجنبية دون شرط وجود وكيل مواطن.
ويتواجد في معرض هذا العام عدد كبير من المصنعين الكبار مثل بي. ام. دبليو، ودايملر كرايسلر "مرسيدس بنز" وسمارت ومايباخ وكرايسلر ودودج وجيب، وفورد بما فيها لنكولن وميركوري وجاكوار وفولفو وآستون مارتن ولاند روفر»، وجنرال موتورز «شيفروليه وكاديلاك وساب واوبل وجي ام سي، وفيراري ومازيراتي، وبورشه، وتويوتا، وشقيقتها ليكزس، ومجموعة فولكسفاغن، التي تضم ايضا آودي وبنتلي ولامبورغيني وبوغاتي وسيات وشكودا، فضلا عن نيسان، وميتسوبيشي، وسوزوكي، وبيجو، وكلهم يعرضون في دبي احدث ما ابتكروا من السيارات المخصصة للمنطقة، ويكشفون في ذات الوقت النقاب عن طرازاتهم المستقبلية.
&ولا يقتصر المعرض على سيارات الاداء العالي، والسيارات المصنعة حسب الطلب، والمركبات التجارية، بل يحتوي على قطع الغيار والاكسسوارات، والزيوت، ومنتجات الزينة والتجميل الخاصة بالسيارات والمركبات وآخر الصيحات في كماليات السيارات.
والتواجد الاوروبي لم يقتصر على السيارات الصغيرة بل ستقوم شاحناتهم من طراز البوجيرا التشيكية باستعراض عضلاتها عبر سباقات مع «الفورمولا» واحد و«ناسكار». وخصص القائمون على المعرض مساحة اربع آلاف قدم للسيارات ذات الدفع الرباعي بهدف تجريبها من قبل الجمهور.
ولكن، وعلى رغم الاضواء التي تعكسها السيارات المعروضة بجميع انواعها ولكنها تبدو وكأنها لا تحمل أي تغييرات جذرية على أشكالها او هياكلها الخارجية أو مواصفاتها الفنية، عما كانت عليها في الموديل السابق. وبالتالي يرى متابعو اوضاع سوق السيارات في المنطقة ان من شأن هذا الواقع إصابة محبي اقتناء السيارات الجديدة في الخليج بخيبة أمل كبيرة، قد تترجم ميدانياً بانخفاض معدل مبيعات السيارات الجديدة من انتاج مختلف الشركات الصانعة العالمية عما كانت قبل عامين.
ووفقا لخبراء السوق فان معظم الشركات العالمية الصانعة للسيارات تنتهج أسلوباً موحداً تقريباً في تطوير موديلاتها، من خلال اعتمادها مبدأ التغيير الكلي في الشكل (الهيكل الخارجي) مرة كل 7 الى 9 سنوات، على أن يقتصر الفارق بين موديل سنوي وآخر خلال هذه الفترة، على إضافة بعض المواصفات الفنية على المحرّك أو إدخال بعض الكماليات المستحدثة على المقصورة الداخلية.
كذلك يقول هؤلاء ان الشركات الأميركية الصانعة الطويلة الباع في قطاعي السيارات العائلية الكبيرة والمركبات المتعددة الاستخدامات والناقلات العائلية سويا مع الشركات الأوروبية ـ ولا سيما الألمانية التي تتمتع بحضور قوي في قطاع السيارات والمركبات الفاخرة، تغير هياكلها الخارجية جذرياً مرة كل تسع سنوات.
وفي المقابل درج الصانعون اليابانيون والكوريون، الذين يسيطرون عملياً على قطاعي السيارات العائلية والصغيرة والمركبات المتعددة الاستخدامات، على التحديث الجذري مرة كل خمس سنوات.
التعليقات