هيرفيه بار من&كابول: يسعى 500 مندوب أفغاني أعضاء في مجلس اللويا جيرغا التقليدي اعتبارا من السبت إلى الاتفاق حول دستور يوفق بين الإسلام والديموقراطية بينما يهدد أنصار طالبان والمقاتلون المناهضون للحكومة بنسف هذا الاجتماع.&وبعد مرور 18 شهرا على انعقاد أول اجتماع لليويا جيرغا الذي تمخضت عنه رسميا "حكومة انتقالية إسلامية"، يبدأ النواب السبت في كابول وسط إجراءات أمنية مشددة مناقشاتهم لتعديل دستور البلاد الجديد.
وتعتبر المصادقة على الدستور من أكبر رهانات الرئيس حميد كرزاي علاوة على الانتخابات الرئاسية المقررة في حزيران (يونيو) 2004 لانهاء الفترة الانتقالية.&ويلتئم المجلس في ظرف يتسم بانعدام متزايد للامن في جنوب وشرق البلاد حيث كثفت حركة طالبان هجماتها ضد القوات الحكومية ورموز التواجد الغربي في حين تبقى فصائل المجاهدين المسلحة تسيطر على اللعبة السياسية.
وهدد عناصر حركة طالبان والمقاتلون المناهضون للحكومة بعرقلة عقد هذا الاجتماع وسط أجواء مشحونة بالخوف من وقوع اعتداءات، فيما تعود لوزارة الداخلية وبشكل خاص للجيش الافغاني الجديد المسؤولية الكبيرة في ضمان امن مكان الاجتماع بمساعدة القوات الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف).
&وسيناقش المندوبون الخمسمئة تحت خيمة ضخمة من البلاستيك اقيمت في مقر معهد البوليتكنيك الذي رمم لهذه المناسبة، مشروعا رسميا رفعته اللجنة الدستورية الى السلطات الافغانية في مطلع تشرين الثاني نوفمبر.&وتقترح الوثيقة التي تحتوي على 160 بندا و12 فقرة ان تكون افغانستان "جمهورية اسلامية مستقلة موحدة وغير قابلة للتجزئة" توفق بين قيم الاسلام والديموقراطية الغربية.&وتحدد الوثيقة النظام الرئاسي في شخص رئيس يتمتع باغلب الصلاحيات وبرلمان يتكون من مجلسين احدهما "مجلس الشعب" يملك صلاحيات واسعة.
&وسيناقش المندوبون الخمسمئة تحت خيمة ضخمة من البلاستيك اقيمت في مقر معهد البوليتكنيك الذي رمم لهذه المناسبة، مشروعا رسميا رفعته اللجنة الدستورية الى السلطات الافغانية في مطلع تشرين الثاني نوفمبر.&وتقترح الوثيقة التي تحتوي على 160 بندا و12 فقرة ان تكون افغانستان "جمهورية اسلامية مستقلة موحدة وغير قابلة للتجزئة" توفق بين قيم الاسلام والديموقراطية الغربية.&وتحدد الوثيقة النظام الرئاسي في شخص رئيس يتمتع باغلب الصلاحيات وبرلمان يتكون من مجلسين احدهما "مجلس الشعب" يملك صلاحيات واسعة.
وسيثير كل ذلك مناقشات ساخنة حول دور الشريعة الاسلامية ونمط النظام (برلماني او رئاسي) ودرجة استقلالية الولايات والضمانات التي ستمنح للاقليات العرقية والدينية والمساواة بين الرجل والمراة. ويتوقع ان تدوم المناقشات عشرة ايام حسب توقعات الحكومة لكن يمكن تمديدها بقرار من المجلس.&ولن يجتمع النواب في جلسة عامة الا خلال الجلسة الافتتاحية وفي نهاية المناقشات لتبني الوثيقة النهائية.&وستشكل عشر لجان عمل تتكون كل واحدة من خمسين عضوا ويحدد رئيس اللويا جيرغا القوانين التي ستسير عليها المناقشات. وسيتم انتخاب الرئيس بعد ظهر السبت اثر الخطاب الافتتاحي وسيكون له دور حاسم في المناقشات.
وسيشارك اعضاء في حركات المجاهدين في المفاوضات من موقع قوة. وهم يعتبرون مهندسي النضال ضد الغزو السوفياتي لافغانستان من 1979 و1989، الا انهم ايضا المسؤولون عن الحرب الاهلية من 1992 الى 1996، وكانوا ابرز الفائزين في انتخابات المندوبين.&فمن الاكيد انهم سيحاولون مع المحافظين السيطرة على المناقشات لفائدتهم على حساب الاصلاحيين ومعسكر كرزاي وقد بدات مساومات مكثفة في الكواليس.&واكد المنظمون -الامم المتحدة واللجنة الدستورية- انهم بذلوا قصارى جهودهم للحد من التدخلات الخارجية وتجنب تكرار الاخطاء التي وقعت في حزيران/يونيو 2002 وجعلت من اللويا جيرغا - تلك الممارسة الديموقراطية- مجرد غرفة تسجيل لقرارات الحليف الاميركي الذي لا مناص منه.
التعليقات