نيقوسيا&- اعتبر زعيم المعارضة الرئيسي في "جمهورية شمال قبرص التركية" محمد علي طلعت اليوم&أن فوز المعارضة في الانتخابات التشريعية الأحد في الجمهورية التي لا تعترف بها سوى تركيا، سيخدم تطلعات أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.&وقال طلعت الذي يدعو حزبه إلى إعادة توحيد الجزيرة قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي أن "فوزنا سيخدم مصلحة تركيا".&ورأى أن انتصار أخصامه من الأحزاب المؤيدة للرئيس رؤوف دنكطاش القومي المتشدد "سيحد من آمال تركيا" بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وحذر الاتحاد الاوروبي من أن عدم التوصل الى تسوية لقضية الجزيرة المقسمة إلى شطرين يوناني وتركي "قد يتحول إلى عقبة كبيرة" في وجه ترشيح أنقرة لعضوية الاتحاد.&وتنشر تركيا منذ 1974 اكثر من 30 الف جندي في شمال الجزيرة وستجد نفسها في وضع "القوة المحتلة" لأرض أوروبية في الأول من أيار (مايو)، حين تنضم الجمهورية القبرصية المعترف بها دوليا إلى الاتحاد الأوروبي.&وسيبقى الشطر الشمالي من الجزيرة حيث اعلنت المجموعة التركية دولتها من طرف واحد خارج الاتحاد في حال عدم التوصل الى اتفاق لاعادة توحيد الجزيرة.
ورأى طلعت ان تركيا يمكن ان تلعب "دورا مهما" في استئناف مفاوضات السلام ولا يمكن استبعادها من العملية.&وعرض الامين العام للامم المتحدة كوفي انان خطة لاعادة توحيد قبرص، تنص بصورة خاصة على الحفاظ على ادارتين منفصلتين في جمهورية على الطراز الفدرالي، واعادة قسم من الاراضي التي كان يملكها قبارصة يونان في شمال الجزيرة.&ورفض دنكطاش هذه الخطة في اذار (مارس).
ويتزعم طلعت (51 عاما) الحزب الجمهوري التركي، الفصيل الرئيسي في تحالف يساري يدعو الى العودة الى طاولة المفاوضات مع القبارصة اليونان على اساس خطة انان.&واعتبر طلعت انه اذا امكن اجراء تعديلات طفيفة لهذه الخطة، "فسوف يكون ذلك ممتازا". لكنه شدد على انه في حال رفض القبارصة اليونان اي تسوية، فسيتحتم على الطرفين اقرار الخطة "كما هي". وليس من المؤكد على حد قوله ان تثمر المفاوضات عن نتيجة بحلول الاول من ايار مايو) 1994، لكن المهم بنظره هو "اعتماد ديناميكية في هذه الاثناء من اجل التوصل الى حل" وتبني اجراءات اقتصادية لمساعدة القبارصة الاتراك على الاستعداد للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
وتشير استطلاعات الرأي قبل يومين من الانتخابات إلى وجود فارق ضيق جدا بين أحزاب المعارضة وأحزاب الغالبية في مجلس النواب المنتهية ولايته، غير أن نتائج استطلاعات الرأي تشهد تقلبات سريعة.