"إيلاف"من القاهرة: يفتتح يوم غد (الأحد) في القاهرة مؤتمر إتحاد الموزعين العرب وسط أجواء انتخابية ساخنة ، وسيعكف حوالي 110 مندوباَ يمثلون شركات التوزيع في العالم العربي على مناقشة مشاكل توزيع الصحف والمجلات وبعض الأمور الداخلية التي تهم الإتحاد .
ويمثل شركات التوزيع الموجودة في كل بلد اضافة إلى الناشرين مندوب واحد عن كل شركة ناشرة أو موزعة وهو ما يجعل بعض الدول التي توجد بها عدة شركات تمثل بعدد كبير من المناديب مثل لبنان والسعودية وهم الأكثر تمثيلية .وتغيب عن المؤتمر بعض الدول لعدم عضوية شركات التوزيع فيها في الإتحاد ، مثل الجزائر وموريتانيا إضافة إلى العراق بسبب أوضاعه الحالية حيث تعذر على شركات التوزيع هناك التي تأسست حديثاً إيفاد مناديب للمؤتمر لأنها ليست بعد أعضاء في الإتحاد أو بسبب الأوضاع الأمنية المتردية إضافة إلى أن شركة التوزيع الحكومية السابقة في عهد الرئيس صدام حسين تم حلها بعد أن حلت وزارة الإعلام .
ويستأثر موضوع إنتخاب رئيس جديد للإتحاد خلفاَ للسعودي محمد القحطاني إهتماماً بالغاً وتدور معركة ضارية وحامية الوطيس في كواليس فندق "شيراتون القاهرة" على ضفاف النيل بين اثنين من المرشحين هما محمد برادة من المغرب (شركة سابريس) وغازي الشربيني من مصر (الشركة القومية لتوزيع الصحف ) ورغم إن حظوظ برادة تبدو الأوفر حظاً إلا أن تقاطع المصالح يطفي على الأمر بعض الغموض .
ويحظى برادة بدعم ومساندة علنية من طرف بعض المؤسسات المؤثرة والنافذة مثل المؤسسات السعودية والخليجية في حين أن المرشح المصري يسعى لتجيير كون مقر الأمانة في مصر لصالحه . وقدم برادة برنامج عمل مفصل ومنهجي سيعمل على تطبيقه اذا ما فاز بالرئاسة . يشار إلى أن مصر سبق له أن تولت رئاسة الإتحاد عدة دورات وهذه هي المرة الأولى التي تبدو فيها الحظوظ وافرة لإنتقال رئاسة الإتحاد إلى المغرب العربي .
ونظراً لحمأة الصراع بين الجانبين فإن رئاسة المؤتمر إختارت أن تتم إنتخابات الإتحاد هذه المرة عبر الإقتراع السري ، حيث سيصوت كل مندوب خلف الستارة لضمان نزاهة عملية الإقتراع التي ستجري الإثنين المقبل .وستنظم على هامش المؤتمر بعد الجلسة الإفتتاحية التي ذكرت مصادر من الإتحاد أن صفوت الشريف نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام المصري سيحضرها ندوات ونقاشات حول قضايا التوزيع والنشر في العالم العربي .