حيان نيوف من دمشق:&موريس (موسى) فرحي هو كاتب بريطاني من أصل تركي حمل هموم الإنسان في عقله وقلبه، وراح يدافع عن هذا الإنسان من الصين حتى تركيا والعالم العربي إلى أمريكا الجنوبية محاولا نشر ما يتعرّض له هذا الإنسان من تفرقة عنصرية وتمييز عرقي أو ديني. والانتاجات الأدبية للكاتب فرحي ليست وفيرة جدا، ولكنها فعالة وقوية وتترك أثرا بالغا في القارئ وفي المجتمع، وهو يكتب بلغة إنكليزية قوية وصعبة ويتلاعب بالمفردات والتراكيب بشكل غريب وهذا ما بدا جليا في روايته "أطفال قوس قزح" التي صوّرت معاناة الغجر في أوربا.
موريس فرحي في الوسط
ويستعد الكاتب البريطاني من أصل تركي موريس (موسى) فرحي، 68 عاما، لإصدار كتابه الجديد، وهو بطابع روائي، في آذار من العام القادم. وكتابه هذا يقع في 391 صفحة وهو بعنوان "الأتراك الشبّان" أو بالإنكليزية اللغة التي سيصدر لها " YOUNG TURK ".
وفي حوارنا مع الكاتب موريس فرحي، سألناه عن المواضيع الرئيسة التي يعالجها الكتاب، فتحدث لنا عن أهم هذه المواضيع. إن الكتاب يتناول حقبة زمنية من تاريخ تركيا تمتد ما بين الأربعينيات والستينيات من القرن الماضي. إنه رواية مؤلفة من 13 قصة مرتبطة ببعضها البعض. والأفكار الرئيسية لهذه الرواية هي: جمالية التعددية، الحاجة إلى تنوع وتعدد عرقي واثني، ضرورة حماية كل الثقافات، والدفاع عن حرية التفكير وحرية الاعتقاد الديني. ويقول المؤلف " بأنه يرحب، في كتابه هذا، بالتنوع العرقي و الإثني الموجود هذه الأيام في تركيا، لكنه يعتبر أن الأقليات في تركيا تقلّصت إلى فئات صغيرة جدا ".
ويقول أيضا بأن "كتابه بطابعه الروائي يتحدث عن الشاعر العظيم ناظم حكمت الذي تعرض للسجن والكتاب يدين هذا بشدة، وحتى اليوم يوجد العديد من الكتّاب الأتراك في السجون التركية" على حد تعبير المؤلف. وهذا الكتاب هو الخامس الذي يصدره الكاتب البريطاني من أصل تركي موريس فرحي.
&وكتبه الأخرى هي : THE PLEASURE OF YOUR DEATH (1972) أو بهجة موتكم، THE LAST OF DAYS (1983) أو أخر الأيام، JOURNEY THROUGH THE WILDERNESS (1989) أو رحلة عبر البريّة، و CHILDREN OF THE RAINBOW (1999) أو أطفال قوس قزح.
وقد حصل الكاتب موريس فرحي على عدة جوائز رفيعة ومن بينها: جائزة منحته إياها ملكة بريطانيا وهي " عضو في نظام الإمبراطورية البريطانية " وقد حصل عليها للخدمات التي قدمها لأدب، و جائزة THE ROMANO PRIZE عن روايته أطفال قوس قزح وقد حصلت نفس الرواية علة جائزة الأكاديمية الرومانية للعلوم والآداب THE ROMANI ACADEMY OF ARTS AND SCIENCES. وجدير بالذكر أن روايته "أطفال قوس قزح" تتحدث عن المجازر التي حدثت بحق الغجر في أوربا ومعاناتهم اليومية. وأما روايته الثانية "رحلة عبر البريّة" فهي رواية تتحدث عن ديكتاتوريات أمريكا الجنوبية.