"إيلاف"من الرباط:قال نبيل بنعبد الله وزير&الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية إن إنجاح تجربة تحرير الإعلام المرئي والمسموع يحتاج إلى كثير من الهدوء والاتزان.&وألمح بنعبد الله في ندوة صحافية عقدتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتعاون مع الفيدرالية الدولية للصحافيين أمس (الثلاثاء) في الرباط حول "نحو إعلام سمعي بصري عمومي في المغرب ومنطقة البحر الأبيض المتوسط" إلى ردود الفعل التي أثيرت من طرف مقاومي الإصلاح بخصوص قانون تحرير الإعلام الذي تبنته الحكومة أخيرا في انتظار عرضه على البرلمان قائلا "علينا أن نبقي رؤوسنا باردة كما يقول الفرنسيون وأن نتلافى الدخول في بعض المزايدات أو المغالطات".
وأضاف المسؤول المغربي أن الانتقادات التي تكون لاذعة أحيانا على حد قوله يجب أن تنطلق من الواقع وتكون بحجم الإمكانيات المتاحة وقال " لا يمكن أن نقارن بين قناة تشتغل ب26 مليار سنتيم وبين أخرى تعمل ب5000 مليار سنتيم".واعترف الوزير المغربي بأن إصلاح الإعلام المرئي والمسموع ستتخلله بعض الأخطاء خاصة في مراحله الأولى وأن الحكومة مستعدة لسماع كل الآراء والتعاون مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية لبحث كل جوانبه وتساءل "هل هناك جسم في العالم عاش فترة تحول دون أن يعرف بعض النقائص" وأضاف أنه تمت الاستعانة بشركة مختصة لإنجاح عملية الإصلاح.
وأكد بنعبد الله في الندوة التي تتواصل أشغالها اليوم الأربعاء لتدارس سبل لإنجاح أهمية القطاع العام في الإعلام المرئي والمسموع موضحا أنه "لا يمكن أن نواجه الوضع الجديد دون قطاع عام قوي ومتين يستجيب لمتطلبات الجودة والتنافسية". وأعلن نبيل بنعبد الله في هذا الصدد عن خطة لإصلاح الإعلام المرئي والمسموع تبدأ "بإعادة صياغة موقع الإذاعة والتلفزيون المغربي في جوانبه التقنية والمالية والبشرية وتقوية مكانة القناة التلفزيونية الثانية في القطاع العام". وأشار إلى أن القطاع الإعلامي يمكن أن يصبح قطاعا منتجا للثروة وموفرا لفرص الشغل عوض أن يستثمر فيه فقط على حد تعبيره.
التعليقات