"ايلاف" جدة :&ضربت موجة انفلونزا جديدة اكثر من 13 ولاية في جنوب وغرب أمريكا، فيما نفذ انتاج شركتبن كبيرتين لتصنيع الأودية من ذخيرة اللقاح، حيث نقلت وكالات أنباء متفرقة اعلان الشركتين أنه لن يكون بمقدورهما تلبية الطلب المتزايد عن اللقاح.
وللواقع فمن قبل اعلان الشركتين عجزهما عن تلبية الطلب سرت المخاوف في أوساط صحية حيال مدى خطورة موجة أنفلونزا الموسم الحالي عدا التثبت من فاعلية الثقة باللقاح المتوافر في خزانة الأدوية الأمريكية قبل نفاذه.
وتعرف موجة الانفلونزا الحالية في أمريكا من خلال تشخيصات مبدأية، لا تتفق مع ما هو سائد في ذاكرة التثبت من هوية سلالات الرشح، أنها أنفلونزا من السلالة الفيجية. ويضع هذا الموسم الموقف الصحي في أمريكا أمام اختبار جديد من نوعه، فهو يؤكد دون أدنى شك مدى الحاجة الامريكية لاستعدادات أكثر فاعلية في التعامل مع موجة الانفلونزا بسلالاتها المختلفة والتي لا تتوقف حدودها التأثيرية عند الانفلونزا التقليدية، فاذا ما عدنا الى التاريخ فقد عرف العالم أخطر أنواع سلالات الانفلونزا ما بين عامي 1918- 1919 حيث أدى انتشار الانفلونزا في تلك المرحلة الى وفاة 30 مليون شخص في مختلف دول العالم.
وتعتبر أمراض الأنفلونزا بسلالاتها المختلفة التي طالت الانسان ولاحقا الدواجن من أخطر الأمراض الراهنة بسبب صعوبة السيطرة على تحديد الفيروسات المسببة لها، فالى تاريخه لا توجد في الاضبارات المخبرية سجلات تشخيصية لطبيعة تلك الفيروسات، كما أنه لا توجد نماذج علاجية مباشرة يتناول من خلالها المرضى حصريا وصفات دوائية على أساس معرفة تشخيصية سابقة لسلالة الانفلونزا.
على انه يتفق مختصون في حقل مكافحة الأوبئة بأن أفضل سبل الحماية تتركز في اتخاذ اجراءات وقائية تعتمد على تطوير الوعي الصحي بما يتفق مع اليقظة في التعامل مع مواقف مماثلة عرفها المجتع الأمريكي أثناء تفشي مخاوف الجمرة الخبيثة مع فرضيات اعتماد الحكومة الأمريكية لاجراءات وخطط مستقبلية لمكافحة الموجات المتفاوتة للانفلونزا باعتبارها كارثة.
ومن المرجح اثناء مسوحات جغرافية لانفلونزا هذا الموسم ان باحثين لم يتعرفوا الى الآن مثلا لماذا تفشت موجة الانفلونزا في النواحي الغربية من امريكا تليها الجنوبية بفوارق دون نواح أخرى من العمق الأمريكي، كما انه من الناحية الأخرى رغم استشراء مخاوف لا توجد أية أسانيد أو أدلة علمية بأن موجة الانفلونزا لهذا الموسم أكثر خطورة من موجة العام الماضي، اذ أن نفاذ الأدوية ربما يرتبط بعوامل نفسية للخوف من الانفلونزا الفيجية، مع العلم ان الجمعية القومية للحساسية وأمراض العدوى قد نفت على نطاق قومي بأن تكون الانفلونزا الفيجية وبائية.
ومن هنا مثلا نجد أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن الانفلونزا الفيجية ضربت أوربا قبل أمريكا، ومع ذلك لا يتوافر لدى المنظمة اية معلومات في الوقت الراهن تشير الى وجود خطورة من الانفلونزا خارج الأراض الأمريكية.