"إيلاف" من لندن: قال رئيس مجلس الحكم العراقي السيد عبد العزيز الحكيم أن المجلس لم يتفق بعد على إصدار عفو عام عن أنصار النظام السابق مؤكداً رغبة العراق في الانضمام لمجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن أهم إنجاز تحقق في العراق هو إنهاء سيطرة الأقلية على مقدرات الأغلبية من العراقيين طيلة الثمانين عاما الماضية.
وأوضح الحكيم في جواب على سؤال لـ"إيلاف" حول إمكانية إصدار مجلس الحكم لعفو عام عن أنصار النظام السابق بعد بيانه أمس في الدعوة لمصالحة وطنية أن المجلس مازال يناقش الموضوع ولم يتفق على قرار موحد بشأنه .
وعن ديون العراق لفرنسا أشار إلى أن الرئيس جاك شيراك وعد بإلغاء معظم الديون التي لبلاده وهي جزء من ديون تبلغ قيمتها 62 مليار دول لدول نادي باريس للدول الدائنة.
وجاءت أجوبة الحكيم هذه في ختام لقاء عقده في المركز الإسلامي في لندن ليلة أمس مع حشد من أبناء الجالية العراقية وحضرته "إيلاف"، قدم خلاله عرضا لآخر تطورات الأوضاع العراقية سياسياً وأمنياً.
وقال الحكيم في عرضه أن أهم ما أنجز في العراق الجديد هو" كسر المعادلة الظالمة التي حكمت العراق طيلة 80 عاما بسيطرة الأقلية واضطهاد الأكثرية من العراقيين .. فكان من الضروري قلب هذه المعادلة". وأكد أن الشعب العراقي بكل أطيافه لن يغيب بعد الآن عن اتخاذ القرارات التي تتعلق بمصيره.
وأشار إلى أن المجلس منشغل حاليا بموضوع الانتخابات وكتابة دستور دائم وإنشاء مؤسسات الدولة واختيار حكومة منتخبة وهو مصمم على إنجاز هذه المهمات.
وعن علاقات العراق مع مجلس التعاون الخليجي، أشار الحكيم إلى أنها جيدة ومجلس الحكم لديه رغبة قوية في الانضمام إليه. وقال أن دول المجلس أكدت دعمها للعراق أمنيا واقتصاديا وسياسيا. وأضاف أنه سيقوم غدا الجمعة بزيارة لدولة الإمارات.
وحول الانتقادات التي توجه إلى مجلس الحكم باعتباره أميركيا، شدد الحكيم على أن تشكيله جاء برغم سلطة الاحتلال التي كانت تريد إنشاء مجلس استشاري فقط لكن القوى السياسية أصرت على تشكيل المجلس من ممثلي الشعب.
واعترف الحكيم بأن الإعلام العراقي ضعيف وغير قادر على أداء المهمة الثقيلة التي يضطلع بها. وعزا ذلك إلى القرار الذي اتخذه النظام الجديد بعد إلغاء وزارة الإعلام السابقة بأن لايكون الإعلام العراقي ملك السلطة وإنما حرا. وأوضح أن مجلس الحكم يدرس هذه القضية لاتخاذ إجراءات بصددها.
وعن التحقيق في عملية اغتيال شقيقه الراحل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى السابق السيد محمد باقر الحكيم في النجف الصيف الماضي، أشار إلى أن التحقيق لم يتوصل إلى شيء لحد الآن لأن سلطة التحالف هي المكلفة به.
وكشف عن إثارته للموضوع مع وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد خلال زيارته للعراق أوائل الشهر الحالي طالبا تدخل الرئيس بوش شخصيا باتجاه الكشف عن الفاعلين.
وحول محاكمة صدام حسين قال أنها ستجري داخل العراق ولايوجد مبرر لمحاكمته خارجه. وأشار إلى أن الممثليات العراقية في الخارج ستبدأ بالعمل تدريجيا من خلال افتتاح قنصليات أولا وبعدها السفارات.
وسئل الحكيم عن إجراءات إعادة اللاجئين والمهجرين العراقيين إلى بلدهم، فأوضح أن هناك قراراً بهذا الصدد لكن تنفيذه يتطلب، إضافة إلى استقرار الوضع الأمني، تعاوناً بين الأمم المتحدة ووزارة الداخلية العراقية وسلطات الدول المضيفة لهم.
واجتمع الحكيم خلال زيارته إلى لندن التي استمرت يومين وغادرها&مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزير خارجيته جاك سترو، بالإضافة إلى لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان.
فريق تحقيق من (سي . آي . أيه) وصل الى بغداد وباشر التحقيق مع صدام
وكشف النقاب في بغداد عن وصول فريق من قسم التحقيقات في وكالة المخابرات الاميركية (سي&آي إيه) الى العاصمة العراقية حيث بدأ على الفور التحقيق مع صدام حسين. وقال مصدر ذو صلة وثيقة مع سلطة التحالف لـ"راديو سوا" ان الفريق باشر مهماته في التحقيق مع صدام حسين لانجاز التحقيقات الاولية معه متوقعا عدم تسليمه الى السلطات العراقية قبل انتهاء التحقيق معه مع بداية الصيف المقبل.
وكشف النقاب في بغداد عن وصول فريق من قسم التحقيقات في وكالة المخابرات الاميركية (سي&آي إيه) الى العاصمة العراقية حيث بدأ على الفور التحقيق مع صدام حسين. وقال مصدر ذو صلة وثيقة مع سلطة التحالف لـ"راديو سوا" ان الفريق باشر مهماته في التحقيق مع صدام حسين لانجاز التحقيقات الاولية معه متوقعا عدم تسليمه الى السلطات العراقية قبل انتهاء التحقيق معه مع بداية الصيف المقبل.
وتوقع المصدر وصول السفير الأميركي تشيرالد بروشير الخبير في محاكمات جرائم الحرب الى العاصمة العراقية أواخر الشهر الجاري للتعاون مع القضاء العراقي على إنشاء محكمة لمقاضاة أركان النظام السابق وفي مقدمتهم صدام حسين.
وشدد مصدر في مجلس الحكم العراقي الاصرار على تشكيل محكمة عراقية بقضاة عراقيين للنظر في الجرائم التي ارتكبها مسؤولي النظام السابق موضحا ان ذلك لايمنع وجود قضاة وخبراء دوليين كمراقبين لهذه المحاكمات .
التعليقات