واشنطن- نالت الدراسات الحديثة التي أكدت وجود "طاقة مجهولة" بالكون عام 2003 على أعلى الجوائز كأهم تطور علمي خلال العام، وقال رئيس تحرير مجلة "العلوم" المانحة للجائزة إن الكشف "يعد واحداً من أهم اكتشافات الأسس العلمية."
وأكد العلماء أن "الطاقة المجهولة" تدفع بالكون إلى التمدد إلى ما لانهاية وبمعدلات متسارعة للغاية.
وبدأ العلماء في الإشارة لأول مرة إلى إمكانية وجود قوى مجهولة في العالم تقاوم الجاذبية وتقذف بمجرات الكون بعيداً في الكون الفسيح وبوتيرة متسارعة وثابتة عام 1998، بحسب وكالة الأسوشيتد برس.
وأشارت مجلة "العلوم" إلى أن تركيز العلماء سينحصر في الوقت الراهن على معرفة مكونات "الطاقة المجهولة" بعد تأكيد وجودها، وما يمكن أن تكشف عن ولادة وتطور الكون."
وقلصت الدراسة الجديدة تقديرات عمر الكون إلى 13.7 مليار سنة - ناقص أو زائد مئات الآلاف من السنين - عوضاً عن التقديرات السابقة إلى تراوحت بين -15 مليار سنة.
وجاء دلائل إثبات وجود "الطاقة المجهولة" في دراستين تناولتا الكون الأولي وتطوره قبيل 400 ألف عام خلت، والتي أكدت على نظرية تمدد الكون.
وكانت تحليلات أشعة المايكروويف للغبار الكوني التي تمت عبر تليسكوب Wilkinson Microwave Anistropy Probe قد حددت عمر ومكونات الكون المشكلة من 4 في المائة من مواد عادية ؛ بجانب 23 في المائة من مواد باردة اختلطت بجزئيات غير معروفة، فيما شكلت "الطاقة المجهولة" الغالب الأعظم من مكونات الكون وبنسبة 73 في المائة.
وأكدت أيضاً دراسة the Sloan Digital Sky Survey التي حددت خريطة توزيع ربع مليون من المجرات المنتشرة في الكون الفسيح، هيمنة "الطاقة المجهولة" التي يرى العلماء أنها ستشكل فتحاً لمعرفة بداية ولادة الكون.
ونالت تسعة أبحاث علمية أخرى جوائز تقدير منها أبحاث بشأن الجينات والأمراض العقلية ، وأدلة تأثير الاحتباس الحراري.
كما تم اختيار حادثة انفجار المكوك "كولومبيا" في مطلع شهر فبراير/شباط الماضي لجائزة أسوأ أخطاء الأبحاث العلمية في العالم.
(CNN)