لشبونة - ذكرت وكالة الأنباء البرتغالية أن وزير الداخلية البرتغالي أنطونيو فيغيريدو لوبش غادر صباح اليوم&لشبونة متوجها إلى الناصرية في جنوب العراق في زيارة خاطفة لكتيبة الحرس الوطني الجمهوري.
وقد توجه الوزير البرتغالي بطائرة اقلعت من مطار فيغو مودورو السعكري صباح اليوم في زيارة تستغرق بضع ساعات للكتيبة البرتغالية المنتشرة في العراق.&ولم يعلن عن الزيارة مسبقا لاسباب امنية.
ويرافق فريق تلفزيون ومن وكالة الانباء البرتغالية وصحافية لوبش في زيارته الى العراق حيث سيتفقد 128 من الدرك البرتغاليين الذين يشاركون في القوة المتمركزة في الناصرية التي تخضع لاشراف الجيش البريطاني.
ولم يتم الاعلان عن هذه الزيارة التي تاتي بعد اسبوع من القاء القوات الاميركية القبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لاسباب امنية.&كما تزامنت مع زيارة رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار الى الديوانية جنوب بغداد في خطوة مفاجئة للقوات الاسبانية المنتشرة في العراق. ويرافق رئيس الحكومة الاسبانية وزير الدفاع فيديريكو تريو.
ويفترض ان يقدم فيغيريدو تهانيه بمنسابة عيد الميلاد لرجال الدرك البرتغاليين ال128 الذين يشاركون في قوات ارساء الاستقرار المرابطة في الناصرية الى جانب قوات الدرك الايطالية بقيادة بريطانية.&ويرافق وزير الداخلية البرتغالي فريق من الصحافيين من عدة صحف ومن التلفزيون ووكالة الانباء البرتغالية لوزا والملحق العسكري لرئيس الوزراء خوزيه دوراو باروزو.
وكان هذا الاخير وجه رسالة دعم للعسكريين اشاد فيها بشجاعتهم لانهم قبلوا "مهمة تكثر فيها المخاطر بينما كان من السهل عدم التحرك".&وقال "لو كانت الاسرة الدولية التي دافع عنها الكثيرون لم تتحرك لكان الدكتاتور العراقي ما زال في بغداد والاضطهاد والخوف يسود في العراق".
وكانت القوات البرتغالية وصلت في الثاني عشر تشرين الثاني (نوفمبر) الى العراق وتاخر انتشارها في الناصرية بضعة ايام بسبب الاعتداء بالشاحنة المفخخة الذي وقع في نفس اليوم واسفر عن سقوط 28 شخصا من بينهم 19 ايطاليا.&ويفترض ان يبقى رجال الدرك البرتغاليون في العراق سنة للمساعدة على اعادة ارساء النظام العام وحراسة المنشات الاساسية وقمع اي اضطرابات محتملة.
وقدمت لشبونة خلال الحرب التي شنها الاميركيون والبريطانيون على العراق دعما سياسيا للتحالف لكنها لم ترسل قوات بسبب الخلاف الذي نشب بين الحكومة من يمين الوسط والرئيس الاشتراكي جورجي سامبايو.&وكان قرار ارسال رجال الدرك يبدو حلا وسطا بين رئيس الوزراء والرئيس الذي طالب بتفويض واضح من الامم المتحدة قبل ارسال قوات الى العراق.