محمد السيد
&
&
&
السلام عليكم
السيدة رغد صدام المحترمة
لايسعني في البدء الا ان اشيد بما تبذلينه في مساعي حثيثة لانقاذ والدك صدام حسين ومساعدته في محنته كما هو شان اية ابنة ترى والدها في محنة، كيف اذا كانت تلك البنت عراقية وتنتمي الى عشيرة تفتخر بجملها لقيم النخوة والعروبية وغيرها.
راجيا ان تكون الدوافع التي تدفعك الى مثل هذا الموقف هي عينها التي تدفع أي ابن للوقوف مع والده وان لايكون الدافع لاسمح الله هو تغطية الحقيقة مخافة ان تنكشف وتزيد الطين بلة.
على اية حال لابد من الاشارة الى جملة من الحقائق قبل الخوض في تفاصيل ما اود قوله او بالاحرى ما اود اقتراحه للخروج من مأزق التعامل مع صدام حسين.
من ذلك :
1-&ان صدام لا يخص السيدة رغد وسائر افراد عائلته وحدهم وانما يخص الشعب العراقي باسره.
2-&ان كل قوم ملزمون بما الزموا به انفسهم.
3-&ان الهدف من وراء هذه الرسالة هو استجلاء بعض ما خفي في زحمة التدافع الحاصل الان بين التيارات المختلفة حول قضية صدام الذي شغل العالم باسرة على مدى عقود ثلاثة.
4-&ان الحق مفهوم مقدس يحق للجميع ان يتمتعوا به على السواء واذا كانت المكاييل التي يكال بها مختلفة فسد.
سيدة رغد
ارجو ان لا تعتبري ما سيرد في رسالتي تدخلا في شأن عائلي خاص فصدام تدخل في حياة جميع العراقيين بطريقتين اولهما رغبته في امضاء حكومته عليهم بالطريقة التي يشاء وثانيهما انه صار رئيسا للبلاد على مدى طويل.
كما ارجو ان تتأملي فيما ساعرضه من مقترح عليك وتنصفي صاحب الاقتراح فلعل فيه خلاص للجميع ورضا لكافة الاطراف.
قبل ما يناهز العام وعبر لقاء تلفزيوني وبصفتي محللا سياسيا اقترحت على الرئيس العراقي صدام حسين واعضاء حكومته وحزبه ان يقوموا بعمليات انتحارية ضد المصالح الامريكية في انحاء العالم المختلفة اثباتا لتوجهاتهم المعادية لواشنطن ودفعا للمؤمنين بهم لحذو حذوهم ولتجنيب العراق ويلات الحرب التي ثبت مدى الضرر الذي الحقته بالعراق.
وكنت اطلقت ذلك الاقتراح بعد ان طالب طه ياسين رمضان جميع المؤمنين بعراق الثورة بان يهاجموا المصالح الامريكية في انحاء العالم لارغام الولايات المتحدة الامريكية على الرجوع عن غيها.
واعتبر العديد ممن شاهدوا ذلك البرنامج بان الاقتراح حري بالنظر باعتبار انه الزام لاي انسان بما الزم به نفسه.
السيدة رغد صدام المحترمة
لايسعني في البدء الا ان اشيد بما تبذلينه في مساعي حثيثة لانقاذ والدك صدام حسين ومساعدته في محنته كما هو شان اية ابنة ترى والدها في محنة، كيف اذا كانت تلك البنت عراقية وتنتمي الى عشيرة تفتخر بجملها لقيم النخوة والعروبية وغيرها.
راجيا ان تكون الدوافع التي تدفعك الى مثل هذا الموقف هي عينها التي تدفع أي ابن للوقوف مع والده وان لايكون الدافع لاسمح الله هو تغطية الحقيقة مخافة ان تنكشف وتزيد الطين بلة.
على اية حال لابد من الاشارة الى جملة من الحقائق قبل الخوض في تفاصيل ما اود قوله او بالاحرى ما اود اقتراحه للخروج من مأزق التعامل مع صدام حسين.
من ذلك :
1-&ان صدام لا يخص السيدة رغد وسائر افراد عائلته وحدهم وانما يخص الشعب العراقي باسره.
2-&ان كل قوم ملزمون بما الزموا به انفسهم.
3-&ان الهدف من وراء هذه الرسالة هو استجلاء بعض ما خفي في زحمة التدافع الحاصل الان بين التيارات المختلفة حول قضية صدام الذي شغل العالم باسرة على مدى عقود ثلاثة.
4-&ان الحق مفهوم مقدس يحق للجميع ان يتمتعوا به على السواء واذا كانت المكاييل التي يكال بها مختلفة فسد.
سيدة رغد
ارجو ان لا تعتبري ما سيرد في رسالتي تدخلا في شأن عائلي خاص فصدام تدخل في حياة جميع العراقيين بطريقتين اولهما رغبته في امضاء حكومته عليهم بالطريقة التي يشاء وثانيهما انه صار رئيسا للبلاد على مدى طويل.
كما ارجو ان تتأملي فيما ساعرضه من مقترح عليك وتنصفي صاحب الاقتراح فلعل فيه خلاص للجميع ورضا لكافة الاطراف.
قبل ما يناهز العام وعبر لقاء تلفزيوني وبصفتي محللا سياسيا اقترحت على الرئيس العراقي صدام حسين واعضاء حكومته وحزبه ان يقوموا بعمليات انتحارية ضد المصالح الامريكية في انحاء العالم المختلفة اثباتا لتوجهاتهم المعادية لواشنطن ودفعا للمؤمنين بهم لحذو حذوهم ولتجنيب العراق ويلات الحرب التي ثبت مدى الضرر الذي الحقته بالعراق.
وكنت اطلقت ذلك الاقتراح بعد ان طالب طه ياسين رمضان جميع المؤمنين بعراق الثورة بان يهاجموا المصالح الامريكية في انحاء العالم لارغام الولايات المتحدة الامريكية على الرجوع عن غيها.
واعتبر العديد ممن شاهدوا ذلك البرنامج بان الاقتراح حري بالنظر باعتبار انه الزام لاي انسان بما الزم به نفسه.
واليوم وبمناسبة القاء القبض على صدام ارغب في اطلاق مقترح جديد لمن يطلقون النداءات بنوع محدد من المحاكم التي يجب ان يمثل إمامها.
فالبعض يطالب اليوم بان يمثل صدام امام محكمة عراقية قام مجلس الحكم بتشكيلها خصيصا لمن ارتكبوا جرائم ضد الانسانية او جرائم حرب ضد الشعب العراقي وضد جيران العراق.
البعض الاخر يطعن في مصداقية هذه المحكمة باعتبار ان مجلس الحكم لا يمتلك الشرعية الكافية بناء على انه بالاساس مكلف من قبل قوة غازية.
ثلة تطالب بان يمثل امام محكمة لاهاي التي مثل إمامها ميلوسوفيتش واخرين يقدحون بهذا الاقتراح متعللين بالمجرى الذي اتخذته محكمة الاخير منذ انعقادها وحتى اليوم.
متحمسون اخر يقولون انه يجب ان يمثل امام محكمة الجزاء الدولية التي تم تشكيلها مؤخرا والمعارضون يقولون بان واشنطن لم توقع على هذه المحكمة فهي ليست شرعية بالنسبة لها حتى تقبل بمثول صدام إمامها.
واشنطن ترغب بشدة بان يكون مثوله امام محاكمها ولكنها تخاف مما سيكشف في مثل تلك المحاكم كما انها لم تحسم امرها في عملية اعتبار صدام اسير حرب او غير ذلك.
والحديث طويل والمطالب متعددة كلها تريد ان ترى نوعا خاصا من العدالة يتحقق مع رجل اجمع الكثيرون على انه اذل شعبة وحمل المنطقة والعالم ويلات يصعب احصاؤها او تدارك اثارها.
لذا فان الحل الامثل لهذه المعضلة والذي اعتقد بانه سيرضي جميع الاطراف هو: ان يمثل صدام امام محكمة عراقية تقاضيه بالقوانين التي حرص حرص صدام ذاته على صياغتها خلال العقود الماضية بشرط ان يكون لتلك المحكمة نفس الصلاحيات التي كانت لها ايام حكمه العتيد.
ان اول طرف ينبغي به القبول والتحمس لهذه الفكرة هو المتهم صدام حسين نفسه فلا يعتقد عاقل بان من يسن القوانين ويضعها لحكم الملايين لا يقبل بان تطبق قوانيه عليه.
المتحمس الثاني لهذه الفكرة هو كل من يحمل في جعبته قضية يريد ان يرى صداما مدانا فيها من كل عوائل سكان المقابر الجماعية والمفقودين والذائبين في التيزاب " والمعدومين والمشردين والمسفرين والقائمة الطويلة التي لابد انك سمعتي بها.
المتحمس الثالث المفترض هو اولئك الذين اسلموا قيادهم لصدام ايام حكمه الطويلة والقاسية فلا بد ان في دواخلهم صراع يدفعهم ان يروه وهو يستشعر بعض ما شعروا به حينما طبقت قوانينه عليهم.
أمريكا يمكن ان تكون المعترض الوحيد على مثل هذه المحاكمة لاعتبارات حقوق الانسان والمواثيق الدولية وما سواها من هذه الالفاظ الفضفاضة التي تتشدق بها متى ما احست بالحاجة لذلك.
ولكن هذه المشكلة لن تبقى دون حل ونحن نريد ان نحقق المطلوب للجميع فامريكا اغفلت القانون الدولي والمطالب الدولية بعدم مهاجمة العراق لذا فان من الممكن جدا ان تتغافل اليوم عن هذه القوانين لتحقيق نوع من العدالة المنشودة.
اذا تم قبول الاقتراح فان المطلوب ان يقوم بمثل هذه المحاكمة مجموعة من القضاة الذين مارسوا لعبة القضاء خلال العقود الثلاثة الماضية في العراق نلزمهم بان يمارسوا نفس الدور السابق ليكون ذلك ثمنا لقبول طلباتهم في التقاعد في انتظار جزاء السماء في يوم القصاص الاكبر واعفائهم من المثول امام محاكم الشعب العراقي الذي يطلبهم جميعا بثارات لاتنتهي.
المحكمة لن تحتاج الى محامي عن المتهم باعتبار ان هذا المنصب لم يكن موجودا على ايام صدام وان كان موجودا في بعض المحاكم فانه وجود رمزي يشغله في الغالب رجل ملتزم بالتوصيات المبعوثة اليه وهو عارف بالحكم قبل صدوره حتى.
اعتقد بان النطق بالحكم في مثل هذه المحكمة لن يستغرق وقتا طويلا باعتبار ان العادة جرت على مثل تلك السرعة في الايام الخالية.
على كل حال لن نوجه لصدام تهما بخيانة الاسلام مثلا او المبادئ والافكار التي ينبغي بكل من ترعرع على هذه الارض ان يؤمن بها، نحن لن نتهمه بـ :
1-&خيانة الشعب العراقي والتسبب في مقتل ما لايقل عن مليون عراقي في كل من حربي الخليج والغزو الامريكي للعراق وتيتيم ما لايقل عن ثلاثة ملايين طفل واعاقة ما لايقل عن مثل هذا العدد وتشريد مئات النساء وتفتيت مئات العوائل التي لم تعرف حتى اليوم ماذا كان الهدف من وراء كل تلك الحروب.
2-&لن نتهمه بتبديد ما لايقل عن تريليون من الثروات العراقية على اسلحة وحروب عبثية.
3-&ولن نتهمه بمهاجمة ايران والكويت وهما بلدين جارين مسلمين.
4-&لن نتهمه بتخريب البيئة في كل من العراق بالقضاء على الزراعة سيما النخيل واحراق آبار النفط الكويتية الذي تسبب في تخريب للبيئة المائية في الخليج والبرية في كل من العراق والدول المجاورة والاهم من ذلك تجفيف مناطق الاهوار وتشريد الالاف من ساكنيها والقضاء على انواع نادرة من الحيوانات القاطنة لتلك البقعة الرائعة من العراق.
5-&لن نتهمه بمخالفة القوانين العراقية المنصوص عليها في الدستور المؤقت كالتجنيد الاجباري لملايين العراقيين وعدم تسريحهم من الخدمة العسكرية بعد قضائهم المدد المنصوص عليها في القانون او القضاء تماما على النظام التعليمي والاخلاقي في العراق او مخالفة الاسرة الدوليةوالوقوف بوجه ارادة الشعب العراقي للعيش بسلام مع كل العالم.
6-&لن نتهمه بالتسبب في تشريد الملايين من العراقيين من بلدهم العراق ومصادرة اموالهم بغير وجه حق والتسبب في غرق المئات من المتطلعين الى الحرية في اقصى نقاط الارض.
7-&لن نتهمه بقتل ابناء شعبه من الاكراد والشيعة بالاسلحة الكيمياوية وبالطائرات والدبابات، وقصف الاماكن المقدسة وغير ذلك كثير.
8-&لن نتهمه بمطاردة الناس وتوسيع السجون وبناء الالاف منها مما لم يكتشف حتى اليوم، لن نتهمه بالمقابر الجماعية ولا بالاستيلاء على ممتلكات الناس وتسفير مثات الاف العراقيين من اواطانهم ولا القاء المئات من السجناء السياسيين الى حقول الالغام لتنظيفها في الاراضي المحرمة بين العراق وايران.
9-&لن نوجه اليه اتهاما فيما يتعلق بتعذيب النساء والاطفال واعتداء افراد الامن على العفيفات الماجدات العراقيات كما كان يسميهن لا لجرم ارتكبنه بل لانهن زوجات متهمين في نظر قانون صدام، لن نسآله على ماذا وكيف كن اولئك النسوة يعاملن في اقبية الامن العامة ودوائر الامن في مختلف محافظات العراق وكيف استبيح عفافهنوسلبت حياتهن.
10-&لن نسأله عن مقتل الصدر الاول والثاني والسادة من آل الحكيم والمبرقع والبصري وغيرهم بالالاف من علماء العراق واعلامه ومن اساتذة الجامعات والمختصين في كافة المجالات.
11-&لن نسأله عن تصدير الاعضاء البشرية واطنان الدم المسحوب من السجناء السياسيين ولا عن طرق القتل التي لم يحدثنا عنها التاريخ من التفجير بالمواد المتفجرة او الاذابة بالتيزاب او الذبح كالخراف او الثرم في مثارم مستوردة.
12-&لن نسآله عن تدمير الاقتصاد العراقي ونهب ثروات العراق وملياراته التي حملتيها انت واخواتك ووالدتك واخويك والبعض من اقاربكم ممن وصفتهم انت في احدى مقابلاتك التلفزيونية بانهم لم يكونوا شيئا يذكر في العراق.
لن نوجه اليه مثل هذه التهم التي قد يطول رصفها في هذا الموضوع وانما سنوجه اليه تهمة واحدة فقط ونحاسبه عليها وهي: لماذا قتل زوجك حسين كامل واخاه صدام كامل بعد ان اعطاهما الامان؟ سيما وانه كثير الحديث عن العروبية وشيم القبيلة والمبادئ والقيم البعثية.
وهو صاحب المقولة المشهورة: اذا شفت منكم واحد اتقرب من مواطن عراقي او اتعرضلو اطرو طر.
وحسين كامل لا شك مواطن عراقي ظلم في هذه القتلة التي تعرض لها بعد ان قدمت في سبيل اثبات ولائه لصدام دنياه واخرته.
المهم الحكم الذي سيصدر على صدام سيكون مثلجة لصدرك فقد انتقمت لزوجك وطهرت روج والدك قبل المثول امام محكمة العدل الالهية.
ونذكر هنا بان على الحكام ان يوسعوا دائرة العقوبة لتشمل الاقارب من الدرجة الاولى والثانية والثالثة والرابعة وحتى السابعة حتى يتم الاجتثاث بنفس الطريقة التي جرت مع ملايين العراقيين.
وكما كان والدك يؤكد في مناسبة وغير مناسبة بان هؤلاء الخونة يجب ان يجري اجتثاثهم من المجتمع العراقي من الجذور.
كما نؤكد انه يجب دفن بعض بناته واحفاده احياء في مقابر جماعية لمجرد انهم اقاربه ولانه سيصبح مدانا بنظر القانون، كما يجب ان يفصل كل من له صله به ولو بالاسم من وظيفته وينقل البعض الاخر الى اقصى نقاط العراق ويطارد البعض الاخر حتى يفروا من العراق وهكذا.
ونعتذر هنا للسيدة رغد ونذكرها بان الاموال التي تحاول ان تنفق منها على توكيل محامين مميزين للدفاع عن والدها هي اموال عراقية منهوبة لان الكل يعلم ان صدام انحدر من عائلة معدمة وهو قائل في اكثر من مناسبة بانه لا يمتلك سوى بدلتين يقوم بصبغهما بين الحين والاخر مخافة الحرج امام روؤساء وقادة دول العالم.
اما تطبيق العقوبة فيجب ان يكون مزيجا من كل العقوبات التي تمت بحق المتهمين العراقيين بنظر قانون صدام فيذبح بالسكين قليلا ويفجر عضو من اعضائه كما تم تفجير البعض ويشوي منه عضو اخر ويقدم للكلاب ويفرم منه عضو اخر وتدخل المسامير في اعضائه التناسلية ويسقى من الماء ثم يربط جهازه التناسلي ويشد الى السرير الكهربائي وتقلع اظافر يديه ورجلية ويسقى قليلا من الثاليوم والكيمياوي وتقطع بعض اعضائه بالمناشير الكهربائية التي لاتزال موجودة في مديرية الامن العامة في بغداد وتعذب بعض بناته وزوجته امام عينيه ويعتدي عليها بعض ازلامه ويقطعون اوصالهن امام عينيه ويدخلون في اماكن العفاف منهن ما ادخل في حرائر العراق الشهيدات منهن والمعاقات الموجوداتا حتى اليوم واللاتي لا تعرفين منهن حتى واحدة.
حتى يعترف لماذا قتل زوجك المسكين وهو عائد على عهد من الامان.
وبعد كل عملية من هذه العمليات نأخذ قيمة المنفق من اموال الدولة من عائلته المتبقية كما كانت المحاكم العراقية وقوات الامن تفعل مع عوائل المعدومين حينما تطالبهم بثمن الرصاص الذي قتل به ابنهم.
اعتقد ان هذا الاقتراح جدير بالتأمل وهو الاكثر انصافا لكافة الاطراف كما يمكن ان يراه أي عاقل وارجو ان يسعفك الحظ في مسعاك لانقاذ ما تبقى من والدك فان من يواجه شعبا باكمله يحتاج الى الكثير من الحظ كي ينجح.
فالبعض يطالب اليوم بان يمثل صدام امام محكمة عراقية قام مجلس الحكم بتشكيلها خصيصا لمن ارتكبوا جرائم ضد الانسانية او جرائم حرب ضد الشعب العراقي وضد جيران العراق.
البعض الاخر يطعن في مصداقية هذه المحكمة باعتبار ان مجلس الحكم لا يمتلك الشرعية الكافية بناء على انه بالاساس مكلف من قبل قوة غازية.
ثلة تطالب بان يمثل امام محكمة لاهاي التي مثل إمامها ميلوسوفيتش واخرين يقدحون بهذا الاقتراح متعللين بالمجرى الذي اتخذته محكمة الاخير منذ انعقادها وحتى اليوم.
متحمسون اخر يقولون انه يجب ان يمثل امام محكمة الجزاء الدولية التي تم تشكيلها مؤخرا والمعارضون يقولون بان واشنطن لم توقع على هذه المحكمة فهي ليست شرعية بالنسبة لها حتى تقبل بمثول صدام إمامها.
واشنطن ترغب بشدة بان يكون مثوله امام محاكمها ولكنها تخاف مما سيكشف في مثل تلك المحاكم كما انها لم تحسم امرها في عملية اعتبار صدام اسير حرب او غير ذلك.
والحديث طويل والمطالب متعددة كلها تريد ان ترى نوعا خاصا من العدالة يتحقق مع رجل اجمع الكثيرون على انه اذل شعبة وحمل المنطقة والعالم ويلات يصعب احصاؤها او تدارك اثارها.
لذا فان الحل الامثل لهذه المعضلة والذي اعتقد بانه سيرضي جميع الاطراف هو: ان يمثل صدام امام محكمة عراقية تقاضيه بالقوانين التي حرص حرص صدام ذاته على صياغتها خلال العقود الماضية بشرط ان يكون لتلك المحكمة نفس الصلاحيات التي كانت لها ايام حكمه العتيد.
ان اول طرف ينبغي به القبول والتحمس لهذه الفكرة هو المتهم صدام حسين نفسه فلا يعتقد عاقل بان من يسن القوانين ويضعها لحكم الملايين لا يقبل بان تطبق قوانيه عليه.
المتحمس الثاني لهذه الفكرة هو كل من يحمل في جعبته قضية يريد ان يرى صداما مدانا فيها من كل عوائل سكان المقابر الجماعية والمفقودين والذائبين في التيزاب " والمعدومين والمشردين والمسفرين والقائمة الطويلة التي لابد انك سمعتي بها.
المتحمس الثالث المفترض هو اولئك الذين اسلموا قيادهم لصدام ايام حكمه الطويلة والقاسية فلا بد ان في دواخلهم صراع يدفعهم ان يروه وهو يستشعر بعض ما شعروا به حينما طبقت قوانينه عليهم.
أمريكا يمكن ان تكون المعترض الوحيد على مثل هذه المحاكمة لاعتبارات حقوق الانسان والمواثيق الدولية وما سواها من هذه الالفاظ الفضفاضة التي تتشدق بها متى ما احست بالحاجة لذلك.
ولكن هذه المشكلة لن تبقى دون حل ونحن نريد ان نحقق المطلوب للجميع فامريكا اغفلت القانون الدولي والمطالب الدولية بعدم مهاجمة العراق لذا فان من الممكن جدا ان تتغافل اليوم عن هذه القوانين لتحقيق نوع من العدالة المنشودة.
اذا تم قبول الاقتراح فان المطلوب ان يقوم بمثل هذه المحاكمة مجموعة من القضاة الذين مارسوا لعبة القضاء خلال العقود الثلاثة الماضية في العراق نلزمهم بان يمارسوا نفس الدور السابق ليكون ذلك ثمنا لقبول طلباتهم في التقاعد في انتظار جزاء السماء في يوم القصاص الاكبر واعفائهم من المثول امام محاكم الشعب العراقي الذي يطلبهم جميعا بثارات لاتنتهي.
المحكمة لن تحتاج الى محامي عن المتهم باعتبار ان هذا المنصب لم يكن موجودا على ايام صدام وان كان موجودا في بعض المحاكم فانه وجود رمزي يشغله في الغالب رجل ملتزم بالتوصيات المبعوثة اليه وهو عارف بالحكم قبل صدوره حتى.
اعتقد بان النطق بالحكم في مثل هذه المحكمة لن يستغرق وقتا طويلا باعتبار ان العادة جرت على مثل تلك السرعة في الايام الخالية.
على كل حال لن نوجه لصدام تهما بخيانة الاسلام مثلا او المبادئ والافكار التي ينبغي بكل من ترعرع على هذه الارض ان يؤمن بها، نحن لن نتهمه بـ :
1-&خيانة الشعب العراقي والتسبب في مقتل ما لايقل عن مليون عراقي في كل من حربي الخليج والغزو الامريكي للعراق وتيتيم ما لايقل عن ثلاثة ملايين طفل واعاقة ما لايقل عن مثل هذا العدد وتشريد مئات النساء وتفتيت مئات العوائل التي لم تعرف حتى اليوم ماذا كان الهدف من وراء كل تلك الحروب.
2-&لن نتهمه بتبديد ما لايقل عن تريليون من الثروات العراقية على اسلحة وحروب عبثية.
3-&ولن نتهمه بمهاجمة ايران والكويت وهما بلدين جارين مسلمين.
4-&لن نتهمه بتخريب البيئة في كل من العراق بالقضاء على الزراعة سيما النخيل واحراق آبار النفط الكويتية الذي تسبب في تخريب للبيئة المائية في الخليج والبرية في كل من العراق والدول المجاورة والاهم من ذلك تجفيف مناطق الاهوار وتشريد الالاف من ساكنيها والقضاء على انواع نادرة من الحيوانات القاطنة لتلك البقعة الرائعة من العراق.
5-&لن نتهمه بمخالفة القوانين العراقية المنصوص عليها في الدستور المؤقت كالتجنيد الاجباري لملايين العراقيين وعدم تسريحهم من الخدمة العسكرية بعد قضائهم المدد المنصوص عليها في القانون او القضاء تماما على النظام التعليمي والاخلاقي في العراق او مخالفة الاسرة الدوليةوالوقوف بوجه ارادة الشعب العراقي للعيش بسلام مع كل العالم.
6-&لن نتهمه بالتسبب في تشريد الملايين من العراقيين من بلدهم العراق ومصادرة اموالهم بغير وجه حق والتسبب في غرق المئات من المتطلعين الى الحرية في اقصى نقاط الارض.
7-&لن نتهمه بقتل ابناء شعبه من الاكراد والشيعة بالاسلحة الكيمياوية وبالطائرات والدبابات، وقصف الاماكن المقدسة وغير ذلك كثير.
8-&لن نتهمه بمطاردة الناس وتوسيع السجون وبناء الالاف منها مما لم يكتشف حتى اليوم، لن نتهمه بالمقابر الجماعية ولا بالاستيلاء على ممتلكات الناس وتسفير مثات الاف العراقيين من اواطانهم ولا القاء المئات من السجناء السياسيين الى حقول الالغام لتنظيفها في الاراضي المحرمة بين العراق وايران.
9-&لن نوجه اليه اتهاما فيما يتعلق بتعذيب النساء والاطفال واعتداء افراد الامن على العفيفات الماجدات العراقيات كما كان يسميهن لا لجرم ارتكبنه بل لانهن زوجات متهمين في نظر قانون صدام، لن نسآله على ماذا وكيف كن اولئك النسوة يعاملن في اقبية الامن العامة ودوائر الامن في مختلف محافظات العراق وكيف استبيح عفافهنوسلبت حياتهن.
10-&لن نسأله عن مقتل الصدر الاول والثاني والسادة من آل الحكيم والمبرقع والبصري وغيرهم بالالاف من علماء العراق واعلامه ومن اساتذة الجامعات والمختصين في كافة المجالات.
11-&لن نسأله عن تصدير الاعضاء البشرية واطنان الدم المسحوب من السجناء السياسيين ولا عن طرق القتل التي لم يحدثنا عنها التاريخ من التفجير بالمواد المتفجرة او الاذابة بالتيزاب او الذبح كالخراف او الثرم في مثارم مستوردة.
12-&لن نسآله عن تدمير الاقتصاد العراقي ونهب ثروات العراق وملياراته التي حملتيها انت واخواتك ووالدتك واخويك والبعض من اقاربكم ممن وصفتهم انت في احدى مقابلاتك التلفزيونية بانهم لم يكونوا شيئا يذكر في العراق.
لن نوجه اليه مثل هذه التهم التي قد يطول رصفها في هذا الموضوع وانما سنوجه اليه تهمة واحدة فقط ونحاسبه عليها وهي: لماذا قتل زوجك حسين كامل واخاه صدام كامل بعد ان اعطاهما الامان؟ سيما وانه كثير الحديث عن العروبية وشيم القبيلة والمبادئ والقيم البعثية.
وهو صاحب المقولة المشهورة: اذا شفت منكم واحد اتقرب من مواطن عراقي او اتعرضلو اطرو طر.
وحسين كامل لا شك مواطن عراقي ظلم في هذه القتلة التي تعرض لها بعد ان قدمت في سبيل اثبات ولائه لصدام دنياه واخرته.
المهم الحكم الذي سيصدر على صدام سيكون مثلجة لصدرك فقد انتقمت لزوجك وطهرت روج والدك قبل المثول امام محكمة العدل الالهية.
ونذكر هنا بان على الحكام ان يوسعوا دائرة العقوبة لتشمل الاقارب من الدرجة الاولى والثانية والثالثة والرابعة وحتى السابعة حتى يتم الاجتثاث بنفس الطريقة التي جرت مع ملايين العراقيين.
وكما كان والدك يؤكد في مناسبة وغير مناسبة بان هؤلاء الخونة يجب ان يجري اجتثاثهم من المجتمع العراقي من الجذور.
كما نؤكد انه يجب دفن بعض بناته واحفاده احياء في مقابر جماعية لمجرد انهم اقاربه ولانه سيصبح مدانا بنظر القانون، كما يجب ان يفصل كل من له صله به ولو بالاسم من وظيفته وينقل البعض الاخر الى اقصى نقاط العراق ويطارد البعض الاخر حتى يفروا من العراق وهكذا.
ونعتذر هنا للسيدة رغد ونذكرها بان الاموال التي تحاول ان تنفق منها على توكيل محامين مميزين للدفاع عن والدها هي اموال عراقية منهوبة لان الكل يعلم ان صدام انحدر من عائلة معدمة وهو قائل في اكثر من مناسبة بانه لا يمتلك سوى بدلتين يقوم بصبغهما بين الحين والاخر مخافة الحرج امام روؤساء وقادة دول العالم.
اما تطبيق العقوبة فيجب ان يكون مزيجا من كل العقوبات التي تمت بحق المتهمين العراقيين بنظر قانون صدام فيذبح بالسكين قليلا ويفجر عضو من اعضائه كما تم تفجير البعض ويشوي منه عضو اخر ويقدم للكلاب ويفرم منه عضو اخر وتدخل المسامير في اعضائه التناسلية ويسقى من الماء ثم يربط جهازه التناسلي ويشد الى السرير الكهربائي وتقلع اظافر يديه ورجلية ويسقى قليلا من الثاليوم والكيمياوي وتقطع بعض اعضائه بالمناشير الكهربائية التي لاتزال موجودة في مديرية الامن العامة في بغداد وتعذب بعض بناته وزوجته امام عينيه ويعتدي عليها بعض ازلامه ويقطعون اوصالهن امام عينيه ويدخلون في اماكن العفاف منهن ما ادخل في حرائر العراق الشهيدات منهن والمعاقات الموجوداتا حتى اليوم واللاتي لا تعرفين منهن حتى واحدة.
حتى يعترف لماذا قتل زوجك المسكين وهو عائد على عهد من الامان.
وبعد كل عملية من هذه العمليات نأخذ قيمة المنفق من اموال الدولة من عائلته المتبقية كما كانت المحاكم العراقية وقوات الامن تفعل مع عوائل المعدومين حينما تطالبهم بثمن الرصاص الذي قتل به ابنهم.
اعتقد ان هذا الاقتراح جدير بالتأمل وهو الاكثر انصافا لكافة الاطراف كما يمكن ان يراه أي عاقل وارجو ان يسعفك الحظ في مسعاك لانقاذ ما تبقى من والدك فان من يواجه شعبا باكمله يحتاج الى الكثير من الحظ كي ينجح.
التعليقات