أسامة مهدي من لندن: دعا الزعيم الليبي معمر القذافي اليوم شعبه الى تأييده في قرار تخلي ليبيا عن اسلحة الدمار الشامل مؤكدا عزمه المشاركة في بناء عالم جديد خال من كل انواع هذه الاسلحة . وجاء تصريح القذافي الذي اذاعته الفضائية الليبية بعد ان اعلن امين اللجنة الشعبية للاتصال الخرجي (وزير الخارجية) عبد الرحمن شلقم في مؤتمر صحفي الليلة الماضية تخلص ليبيا مما لديها من اسلحة دمار بطريقة أراد القول من خلالها ان هذا قرار اتخذته اللجان الشعبية لكنه يدعمه طالبا من الشعب الليبي تأييده . وأضاف القذافي ان بيان امين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي يعتبر قرارا حكيما وخطوة شجاعة تستحق التأييد من الشعب الليبي "لتكون الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى هي المبادرة والمحرضة لدول العالم وخاصة في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا والعالم الثالث على التخلص من برامج واسلحة الدمار الشامل " مؤكدا أن بلاده عازمة على لعب دورها العالمي في بناء عالم جديد خال من اسلحة الدمار الشامل ومن كل انواع الارهاب من اجل حفظ السلام والامن الدوليين والتقدم بالبشرية الى الامام في ميادين التنمية والديمقراطية الشعبية ومواجهة التحديات البيئية "حتى يسود اللون الاخضر كل المعمورة" . وابلغت مصادر لبيبة "إيلاف" اليوم ان السلطات الليبية طلبت من المنظمات الجماهيرية والاتحادات اعلان مظاهر الدعم والتأييد للقرار بتنظيم تجمعات وندوات تؤكد اهميته لليبيا والعالم .
وكان& شلقم& قال انه "نظرا للمناخ الدولي الذي ساد أثناء الحرب الباردة وكذلك التوتر الذي ساد منطقة الشرق الأوسط فان الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى دعت دول المنطقة إلى جعل منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ونظرا لان دعوتها هذه لم تلق استجابة جدية فان الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى سعت إلى تطوير قدراتها الدفاعية".
وأضاف " أجرى الخبراء الليبيون وخبراء من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مناقشات حول أنشطة الجماهيرية العربية الليببة الشعبية الاشتراكية العظمى فى هذا المجال و أطلع الخبراء الليبيون نظراءهم على المواد والمعدات والبرامج التي قد تؤدي إلى إنتاج أسلحة محظورة دوليا وهي آلات الطرد المركزي وأواني لنقل مادة كيماوية وبناء على المحادثات التي أجرتها الجماهيرية العربية الليبية العظمى والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهما عضوان دائمان بمجلس الامن المسؤول عن ضمان السلم والامن الدوليين فقد قررت بارادتها الحرة التخلص من هذه المواد والمعدات والبرامج وان تكون خالية تماما من الاسلحة المحظورة دوليا".
وقال شلقم "كما قررت الاقتصار على الصواريخ ذات المدى المطابق للمعايير المتفق عليها في نظام المراقبة (ام.تي.سي.آر) وستتخذ هذه الخطوات بطريقة شفافة يمكن اثباتها بما في ذلك قبول مراقبة دولية عاجلة ".