الدوحة: اختتم "المؤتمر الآسيوي الثاني للمرأة والرياضة" أعماله في العاصمة القطرية الدوحة بعد جلسات وورش عمل مفيدة ومتنوعة، أجمعت وفود الدول التسع والثلاثين التي شاركت فيه على نجاحها، إن لجهة انغماس المجتمعين في أعمالها وبإقبال ملحوظ على الإستماع والمناقشة، أو لجهة المقررات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر بعد تمحيص ودراسة، ناهيك عن تأمينه فرصة فريدة لجمع عدد كبير من المنظمات النسوية في القارة وحشد من نخبة المهتمين والمهتمات بالرياضة النسائية.
وتخلل الجلسات انتخاب إدارة جديدة لمجموعة العمل الاسيوية AWG ، إحدى أبرز الجمعيات العاملة في هذا الحقل، فأُعيد انتخاب رئيسة لجنة الفتاة القطرية د . أنيسة الهتمي والسيدة نور قرفول من سوريا عضوتين فيه .
وقبيل جلسة الختام التي وُزِّعت فيه شهادات وحفل العشاء الوداعي ، زارت الوفود المنشآت الحديثة التي تمارس فيها الفتاة القطرية نشاطها الرياضي في العاب كالفروسية وكرات الطاولة واليد والسلة والجمباز والرماية وغيرها، وأثنى الجميع على ما شاهدوه كمرآة تعكس قسطاً يسيراً من الإهتمام الذي تلقاه الرياضة النسائية القطرية من عناية ورعاية فائقتين .
وفيما يلي البيان الختامي الذي صدر عن اللجنة المنظمة:
تمت استضافة المؤتمر من قبل اللجنة الاولمبية الأهلية القطرية والمجلس الأولمبي الآسيوي ، وعقد أعماله تحت رعاية سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو أمير دولة قطر ، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة واستضافته اللجنة الأولمبية القطرية، حيث افتتحه يوم الجمعة أمين عامها سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وتعاونت تنظيمياً مع المجلس الأولمبي الآسيوي ، وذلك في إطارإستعدادات وتحضيرات قطر لإستقبال دورة الألعاب الآسيوية المقبلة العام 2006 وما بعدها من نشاطات وأحداث قارية تخطط الدولة لإستضافتها .
&وقد حثّت الوفود الحكومات والمنظمات والاتحادات الرياضية المعنية بتوفير فرص عادلة للفتيات والنساء في ممارسة الرياضة .
وأعلنت الوفود أيضاً أن الرياضة والنشاط البدني يمثّلان حقاَ طبيعياً للإناث ،وأنها فيما تمثّله منظمات ولجان وجمعيّات نسوية ستستخدم ما هو متاح لها من وسائل وإمكانيات بغية استنباط سياسات وبرامج جديدة تخص المرأة والفتاة بما فيهن اللاتي يعانين من الإعاقة ، ووضعها موضع التنفيذ.
وحرصاً منها وتطلعاً نحو إعداد النساء والفتيات للمشاركة في دورة الألعاب الآٍسيوية القادمة لعام 2006 كمتسابقات ومدربات ومتطوعات ومنظمات في سياق الإستعداد للمؤتمر العالمي للمرأة والرياضة الذي سينعقد في كوماهوتو في اليابان عام 2006 والألعاب الأولمبية في بكين عام 2008 ،استعرضت مداولات المؤتمر تنوّع الثقافات والتقاليد السائدة في قارة آسيا والتحديات الخاصة التي يجب التخطيط للتعامل معها بالشكل المناسب الذي يحافظ على خصوصيّاتها من جهة ، ويحفظ من جهة أخرى للمرأة حقوقها الرياضية .
وتقديراً وتثميناً من الوفود المشاركة للدور القيادي البارز الذي تضطلع به دكتورة أنيسة الهتمي ، رئيسة لجنة رياضة الفتاة القطرية ، أُعيد انتخابها عضوة في مجلس مجموعة العمل الآسيوية للمرأة والرياضة .
وردّت د. الهتمي شاكرة ومؤكدة أن قرارات مؤتمر الدوحة تُعدّ خطوة مهمة على طريق حملة طويلة الأمد ترمي إلى مساعدة الفتيات والنساء في هذا الجزء من العالم للإستفادة مما ستقدمه البرامج الرياضية التي بحثها المؤتمر .
إنطباعات مشاركات :
- الشيخة شمسة حشر مانع المكتوم ، المشرفة العامّة على الرياضة النسويّة في نادي الوصل دبي
التنظيم ممتاز جداً ، وما هذا بجديد على دولة قطر ، وأعتقد جازمةً أن انعقاد المؤتمر فيها سيعطي دفعاً وجرعة إنتعاش كبيرة للرياضة النسوية في دول مجلس التعاون خصوصاً ، وفي الدول العربية والآسيوية عموماً . فمن خلال ما شهده من مناقشات أمكن للوفود أن تكتسب المزيد من الخبرة لتطبّق لاحقاً ما يفيدها في دولها .
وبالنسبة إلى نادينا " الوصل" ، نحن أول نادٍ إمارتي يتألف بالكامل من مواطنات الدولة ، وباكورة خطواتنا تتمثل بإنشاء فريق للكرة الطائرة وذلك بدعم مباشر ومشكور من سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي ، ولقد نظمنا في شهر رمضان الماضي أول دورة بالكرة الطائرة ونحضّر لدورة أخرى في خلال شهر التسوّق المقبل في دبي . كما نخطط لإنشاء فرق في رياضات أخرى ككرة الطاولة وكرة اليد وكرة المضرب .
- لو بانغ تشو نائبة رئيس المجلس الأولمبي الماليزي .
تميز المؤتمر بالدينامية وبحماسة وإقبال من المشاركات والمدعوين على المناقشة لبلوغ أفضل النتائج ، وقد شعرت فعلاً بتغيّر ملحوظ في منحى الرياضة الآسيوية النسائية في خلال لقاءاتي مع الزميلات وفي سياق ورش العمل التي إنعقدت جلساتها في جو راق وواع يبشر بالخير .
- يراك سومباس لجنة المرأة والرياضة في كمبوديا
إنه مهم جداً وأجد أنه أفضل من المؤتمر الذي عقد في أوساكا 2001 ، فلقد ناقشنا نقاطاً مهمة يبدو أنهم قد حدّدوها بعد دراسة وتمعّن . ولذا فقد استمتعت واقعاً بمشاركتي هنا .
ولا بد من التنويه إلى هذا المستوى الإحترافي تنظيمياً والإستضافة اللائقة من اللجنة الأولمبية القطرية ولجانها المختلفة وبقدر يطمئن الى أن الألعاب الآسيوية المقبلة في أيد أمينة .
&