القاهرة- وصل رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق قدومي الي القاهرة لتقديم الاعتذار لوزير الخارجية المصري احمد ماهر غداة الاعتداء الذي تعرض له من قبل بعض الفلسطينيين في المسجد الاقصى.&وصرح قدومي للصحافيين لدى وصوله الي مطار القاهرة بان مهمته الاساسية خلال زيارته الي مصر بناء على تكليف من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هي "تقديم اعتذارنا الشديد لما حدث للسيد احمد ماهر من معاملة اثناء زيارته للقدس وللحرم الشريف امس (الاثنين) لاداء الصلاة هناك".
وقال قدومي ان "هذه الفئة المارقة (التي ارادت الاعتداء على ماهر) ليس لها اي صلة بالشعب الفلسطيني كما ان الشعب الفلسطينى الذى يقدر تقديرا عاليا شعب مصر وتضحيات مصر وشهدائها الابرار الذين سقطوا من اجل قضية فلسطين لايمكن ان يفكر أى مواطن فيه ان يسئ الى اى فرد من هذا الشعب الشقيق".&واعتبر قدومي ان ما حدث امس للوزير المصري في المسجد الاقصى "دسيسة" واتهم اسرائيل بتدبيرها.
&وقال "ان هناك اناسا مدسوسين للاساءة الى العلاقات الاخوية.&وتابع "ان الاسرائيليين اعتقلوا المعتدين (على ماهر) وهذا دليل على أن ماقاموا به هى دسيسة اسرائيلية".&وقد اعلنت الشرطة الاسرائيلية مساء اليوم الاثنين اعتقال خمسة فلسطينيين في القدس للاشتباه في مشاركتهم في الاعتداء على وزير الخارجية المصري احمد ماهر بعد ظهر اليوم في المسجد الاقصى في القدس الشرقية.
&واكد متحدث باسم الشرطة ان "خمسة فلسطينيين يشتبه في مشاركتهم في هذا الاعتداء قد اعتقلوا". ولم يقدم ايضاحات عن هويتهم او انتماءاتهم السياسية.&واضاف ان "اعتقالات اخرى ستتم في الساعات المقبلة".&&وقال قدومي ان الفلسطينيين "ليس لديهم ثقة مطلقا" في رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ولا يعتقدون انه "سيلتزم بأى اتفاق أو بأى وعد أو يخضع للضغوط التى تمارس عليه من الاتحاد الاوربى ومصر والولايات المتحدة الاميركية".
واكد قدومي ان "شارون يقول انه سيقوم بعمل انفرادى اى انه سينسحب انسحابا جزئيا ويدعى ان ذلك طبقا لخارطة الطريق ويعتبر ان هذه هى حدود مؤقته من أجل ان يخدع الرأى العام العالمى وهذا فى حقيقة الامر هو التفاف حول خارطة الطريق".&يذكر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اعلن الخميس الماضي ان اسرائيل ستعيد في غضون اشهر قليلة "رسم خارطة المستوطنات" على ان تضم البعض منها الى الاراضي الاسرائيلية في حال لم يضع الفلسطينيون في غضون ذلك حدا للعنف.
&"عذرا يا مصر" على اولى صحفات الصحف الفلسطينية
&كتبت صحيفة "الحياة الجديدة" الناطقة باسم السلطة الفلسطينية على اولى صفحاتها "عذرا يا مصر" بعد الاعتداء الذي تعرض له وزير الخارجية المصرية احمد ماهر الاثنين المسجد الاقصى.&وكتب حافظ البرغوثي في افتتاحية الصحيفة "الاعتداء الجبان الذي تعرض له وزير خارجية مصر الشقيقة هو اعتداء على الشعب الفلسطيني وعلى الحرم القدسي الشريف".
&واضاف الصحافي "نعتذر لمصر العروبة ولوزير خارجيتها عما فعله السفهاء منا ونجزم ان مصر التي كانت وما تزال الاخ الاكبر للجميع ستحتمل هذه الألاعيب الصغيرة لانها اكبر من الجميع واقوى من ان تهان" مؤكدا ان "الاحتلال وحده هو الذي يستفيد من هذه الألاعيب الحقيرة".
&واشاد البرغوثي بدور مصر في عملية السلام وقال ان "الشقيقة الكبرى هي التي بذلت اقصى جهودها لاصلاح ذات البين في الصف الفلسطيني ودأبت على بذل الوساطة داخل السلطة ذاتها وبين الفصائل في محاولة لاعادة ترتيب البيت الفلسطيني بما يضمن تقوية الموقف الفلسطيني في مواجهة السياسة الاسرائيلية".
&وتعرض ماهر مساء الاثنين لاعتداء على يد مجموعة من الفلسطينيين قد يكونون حسبما ذكر شهود عيان، من عناصر حزب التحرير عندما كان يزور باحة المسجد الاقصى بعد محادثات اجراها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ونظيره سيلفان شالوم.
&ونقل الوزير المصري (68 سنة) الى المستشفى لفترة قصيرة لانه كان يعاني من ضيق في التنفس قبل العودة الى القاهرة.
&ونقل الوزير المصري (68 سنة) الى المستشفى لفترة قصيرة لانه كان يعاني من ضيق في التنفس قبل العودة الى القاهرة.
&ووصفت صحيفة "القدس" ابرز الصحف في الاراضي الفلسطينية المحتلة هذا الاعتداء بانه "تصرف اجرامي احمق بعيد عن اخلاقيات الشعب الفلسطيني وقيمه الحضارية المتوارثة".
&واضافت الصحيفة ان "هذه المجموعة التي اقدمت على هذا الاعتداء الآثم، لا تنتمي مطلقا الى المجتمع الفلسطيني، والقناعات التي تسود الغالبية العظمى من الفلسطينيين التي ترى في مصر رئيسا وحكومة وشعبا، النصير والسند في وقت اغلقت فيه معظم الدول العربية والاجنبية ابوابها، واقفلت عقولها وقلوبها عن سماع او تفهم معاناة الشعب الفلسطيني".
&وقالت الصحيفة ان "العلاقة الاخوية المتميزة بين الشعبين لا يمكن ان تتأثر بفعل اقدم عليه نفر من المتهورين الذين لا يرون أبعد من انوفهم، ولا يدركون العواقب المترتبة عن سلوكهم الأهوج".
&واضافت الصحيفة ان "هذه المجموعة التي اقدمت على هذا الاعتداء الآثم، لا تنتمي مطلقا الى المجتمع الفلسطيني، والقناعات التي تسود الغالبية العظمى من الفلسطينيين التي ترى في مصر رئيسا وحكومة وشعبا، النصير والسند في وقت اغلقت فيه معظم الدول العربية والاجنبية ابوابها، واقفلت عقولها وقلوبها عن سماع او تفهم معاناة الشعب الفلسطيني".
&وقالت الصحيفة ان "العلاقة الاخوية المتميزة بين الشعبين لا يمكن ان تتأثر بفعل اقدم عليه نفر من المتهورين الذين لا يرون أبعد من انوفهم، ولا يدركون العواقب المترتبة عن سلوكهم الأهوج".
&وخلصت الى القول "من المؤكد ان هذا الاعتداء لن يفت في عضد الاشقاء المصريين، بل سيزيدهم اصرارا على مواصلة جهودهم في ضوء تقدير الشعب الفلسطيني لهذه الجهود، وحرصه على العلاقات الاخوية المتميزة مع الشعب المصري الشقيق، وقيادته".
المعشر يجري اتصالا هاتفيا مع احمد ماهر
بعد حادث الاعتداء في المسجد الاقصى
بعد حادث الاعتداء في المسجد الاقصى
افادت وكالة الانباء الاردنية ان وزير الخارجية مروان المعشر اجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري احمد ماهر معربا عن استنكار الحكومة الاردنية للاعتداء الذي تعرض له ماهر خلال زيارته للمسجد الاقصى الاثنين.
&وافادت الوكالة ان المعشر "هاتف نظيره المصري احمد ماهر للاطمئنان عليه ب عد الحادث الذي تعرض له" في المسجد الاقصى مضيفا انه "نقل تحيات وامنيات جلالة الملك عبد الله الثاني للوزير ماهر بالصحة والسلامة".&واضافت الوكالة ان المعشر نقل الى ماهر "أستنكار الحكومة الاردنية لقيام مجموعة قليلة لا تمثل الا نفسها بالتعرض للوزير المصري" مضيفا ان الاردن يقدر "جهود ماهر والشقيقة مصر ودورها الحيوي في مساعدة الشعب الفلسطيني لتحقيق تطلعاته للوصول الى دولته المستقلة".
&وقد تعرض وزير الخارجية المصري احمد ماهر الذي كان يقوم بزيارة نادرة الى اسرائيل في مسعى لاعادة اطلاق عملية السلام الاثنين لاعتداء من قبل مجموعة من المصلين الفلسطينيين في باحة الحرم القدسي في القدس الشرقية، نقل على اثره الى المستشفى.&ووصف ماهر لدى عودته الى القاهرة مساء الاثنين الاعتداء الذي تعرض له خلال زيارته للمسجد الاقصى بأنه "حادث بسيط لا يثير القلق".
التعليقات