سعود الهاجري
&
&

السيد الوزير أحمد ماهر ..
تقبل منا الإعتذار نيابة ً عن جميع "العقلاء" العرب...
فالإعتداء عليك مساء هذا اليوم.. هو إعتداء على كل "عقل" عربي.. أراد أن يبتعد بقراره عن نبض الغوغاء و تحكم الرعاع في مسيرته!
مصر التي قدمت الألاف من أبنائها لهذه الأمة... تجازى بالأحذية...
نعتذر منك و من جميع حاملي لواء "العقلانية" و "المنطق" في السياسة العربية التي سلبتها لسنين طوال أصوات اللاعقل و اللامنطق!
السيد الوزير أحمد ماهر... سوف يتنصلون من الجريمة التي أقترفت ضدك بأسم الأقصى...
جميعهم سوف يرميها على جميعهم... و الفاعل سوف يظل مجهول... فالغوغاء لا قائد لها.. فهي التي تقود ولا تنقاد... فجميع القادة سوف ينئوون بأنفسهم عنها.. رغم أنهم هم أنفسهم الذين يغذونها بالحطب لكي تزداد نارها إشتعالاً!
قادتهم... صافحوا شارون و رابين و نتنياهو و باراك و بيريز... ولم يرموهم بالأحذية.. بل رفعوهم على الأكتاف عندما عادوا من الشتات...
أنت فقط.. أرادوا أن يثبتوا إسلامهم و وطنيتهم على حسابك و حساب مصر... لأنك و قيادتك تمثلان الصوت "العقلاني" في الساحة السياسية العربية... و لو كنت من الذين يناصرون الرعاع و الغوغائيين من خارج حلبة الصراع و عن بعد.. لحملوا صورك و صوتوا بأسمك... و رفعوك على الأكتاف...
أنت فقط... أرادوا أن يثبتوا شهامتهم و حميتهم على الأقصى و لو كان على حسابك و حساب مصر... لأنك و قيادتك تمثلان الطرح السياسي "السلمي" في المنطقة.. ولو كنت من الذين يدفعون باليمين... للمساعدة.. و بالشمال لهدم ما بنته مساعدات اليمين... ولو كنت من الذين يدعمون هذا الفصيل على ذلك الفصيل.. و بالمال تسير حملات الأغتيال ضد الرموز الوطنية الأخرى... لحملوك على الأكتاف.. و هتفوا بأسمك و سموا الأبناء على أسمك و البنات على أسم زوجتك!!
نيابة ً عن جميع "الواقعيين"... من فلسطين أو من غيرها... نعتذر إليك.. و نعتذر إلى مصر العرب... عما فعله رعاع الشارع العربي في زمن الغوغاء السياسية!!
& الكويت