"إيلاف" من دمشق: دعا محمد ناجي عطري رئيس الوزراء السوري الى نزع اسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية التي تهدد امن منطقة الشرق الاوسط واستقرارها .وتأتي دعوة عطري التي أعلنها خلال الحفل الختام لاجتماعات اللجنة المصريةالسورية العليا كرد فعل ضمني على الاشاعات التي تتحدث عن ضغط اوروبي على سورية للتوقيع على معاهدة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية دون ان يشمل هذا الأمر اسرائيل التي تشير التقارير الاستخباراتية الى امتلاكها أكثر من مائتي رأس حربي نووي.
وأضاف ان الظروف التي تمر بها المنطقة والمخاطر التي تتعرض لها وضرورة مواجهتها تحتم على العرب استجماع قوتهم بنبذ خلافاتهم الجانبية وتناقضاتهم الهامشية لتعزيز التضامن وتفعيل العمل العربي المشترك ودعم نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه الوطني لاستعادة حقوقه وتحرير ارضه والعودة الى وطنه واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف و ارغام اسرائيل على الانسحاب من جميع الاراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام1967.
وحول المسألة العراقية جدد عطري دعوة دمشق الى تكامل الجهود العربية والاسلامية والدولية لانهاء معاناة الشعب العراقي واعطائه الحق في تقرير مستقبله السياسي وصياغة دستوره الوطني وانتخاب حكومته الوطنية وانهاء امد الاحتلال الاجنبي له وتوسيع دور الامم المتحدة في العراق للمساعدة في تحقيق استقراره واعادة اعماره وبنائه والحفاظ على استقلاله وسيادته ووحدة ترابه وشعبه.
بدوره قال عاطف عبيد رئيس وزراء مصر في كلمة له ان مصر تقف الى جانب سورية لاستعادة أراضيها المحتلة في الجولان المحتل حتى خط الرابع من حزيران عام1967وفق قرارات الشرعية الدول، كما تجدد وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وكذلك وقوفها الى جانب الشعب العراقي لاعادة استقلاله ووحدة ارضه وشعبه.
وبعد الكلمتين استعرض الوفدان ما توصلت اليه اللجنة التحضيرية واللجان الفرعية من توصيات ومقترحات ووقع عطري وعبيد على المحضر المشترك لاجتماعات اللجنة العليا السورية المصرية المشتركة في دورتها الثانية عشرة .
كما وقعت مذكرة تفاهم لتوريد200 ألف طن قمح سوري الى مصر، ووقعت كذلك مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والتجارة السورية ووزارة التجارة الخارجية المصرية وكذلك بروتوكول التعاون بين الموءسسة العامة للمناطق الحرة السورية والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الصحة والدواء بين وزارة الصحة السورية ووزارة الصحة والسكان المصرية.
ووقع كذلك على البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي للاعوام 2004/2006بين البلدين ووقعت ايضا مذكرة تفاهم بشان ميناء اللاذقية وميناء الاسكندرية كما وقعت مذكرة تفاهم في مجال التعاون الفني وتبادل الخبرات والتدريب بين وزارتي النفط والثروة المعدنية في البلدين وكذلك مذكرة تفاهم في مجالات الجيولوجية والثروة المعدنية بين الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية المصرية وبين الموءسسة العامة للجيولوجية في سورية ووقع ايضا بروتوكول تعاون في مجال الطرق وتم التوقيع على البرنامج التنفيذي الاول لمذكرة التفاهم في مجال حماية البيئة للاعوام 2004/2005 وكذلك وقع برنامج تنفيذي للتعاون السياحي لعامي2004/2005.
وتم التوقيع على البرنامج التنفيذي الاول لاتفاق التعاون العلمي والتكنولوجي وكذلك مذكرة التفاهم في مجال الخدمات البيطرية ووقع برنامج تنفيذي لاتفاق التعاون الاعلامي لاعوام2004/2005كما تم التوقيع على البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون في مجال الشباب والرياضة لعام2004ووقع ايضا اتفاق انشاء غرفة تجارة سورية مصرية مشتركة ووقع ايضا بروتوكول تعاون بين هيئة مكافحة البطالة السورية وصندوق التنمية الاجتماعي المصري.
وتضمن المحضر المشترك لاجتماعات اللجنة العليا السورية المصرية المشتركة كافة مجالات التعاون بين البلدين وتم التركيز على المجال السياسي إذ اكد بهذا الصدد على ان الجانبين يوليان اهمية كبيرة للتضامن العربي ووحدة الصف في مواجهة التحديات التي تواجه الامة العربية وتعزيز التنسيق السوري المصري في مختلف الاطر العربية والاقليمية والدولية.كما اكد الطرفان تمسكهما بمبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت في اذار(مارس)2002 كتوجه استراتيجي عربي نحو تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط واستعادة الحقوق العربية المستندة إلى قرارات الشرعية الدولية 242/338/425 ومبدأ الارض مقابل السلام وفق مرجعية مدريد وماورد في مبادرات السلام المختلفة والتي تتفق مع المبادىء التي ارستها قمة بيروت كاطار لا غنى عنه لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة ومطالبة الحكومة الاسرائيلية عدم وضع العراقيل امام استئناف جهود السلام.
واكد الطرفان اهمية الالتزام بالحوار كوسيلة وحيدة لحل الخلافات بين الدول وان اسلوب فرض العقوبات او التهديد بها لم تكن ابدا وسيلة للحل ودعا الجانبان الى مواصلة الحوار بين سورية والولايات المتحدة الامريكية باعتباره السبيل الصحيح لحل المشكلات والقضايا العالقة بين الطرفين.
كذلك اكد الجانبان حرصهما على سيادة العراق وسلامة ووحدة اراضيه واتفقا في الرأي حول ضرورة العمل الجدي والسريع من اجل اعادة الاستقرار والامن وتمكين الشعب العراقي من حكم نفسه بنفسه وفقا لجدول زمني محدد وعودة السيادة الكاملة للشعب العراقي على كامل اراضيه وبما يتفق وماتضمنته قرارات الجامعة العربية من مبادىء يجب الالتزام بها ويؤكدان ضرورة اضطلاع المنظمات الدولية خاصة الامم المتحدة بدور محوري في هذا الجهد وفي جهود اعادة اعمار العراق وبناء مؤسساته المدنية.