"إيلاف"&من صنعاء: ينظم الاتحاد العام لطلاب اليمن اعتصاماً صباح الاثنين المقبل أمام مبنى رئاسة جامعة صنعاء تضامناً مع الطلاب الذين اعتقلهم جهاز الأمن السياسي يوم الثلاثاء الماضي إثر اشتباكات وقعت بينهم وقوات من الأمن قبيل انعقاد المؤتمر الختامي لاتحاد الطلاب. وفي بيان وزع اليوم (السبت) دعا الاتحاد كافة المنظمات الحقوقية والنقابات والهيئات والشخصيات العامة للتضامن مع الطلاب والقيادات الطلابية المعتقلة، حتى يتم الإفراج عنهم ومحاسبة المتسببين في أحداث الثلاثاء من قوات الأمن وإدارة الجامعة، وكانت القطاعات الطلابية لأحزاب المعارضة طالبت بمقاطعة مؤتمر الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي يعقد في صنعاء منتصف يناير (كانون ثان) المقبل وهو الأمر الذي يبدو أنه مقدمة لقرارات قد تتخذها قيادات أحزاب المعارضة بهذا الشأن خاصة وأنه سبق لقيادي في الحزب الاشتراكي أن دعا إلى ذلك. من جانبهم أعلن 23 محامياً تطوعهم للدفاع عن الطلاب المعتقلين في جهاز الأمن السياسي الذين وصل عددهم اليوم إلى 11 طالباً من كليات مختلفة معتبرين حملة الاعتقالات بحق الطلاب انتهاكاً قانونياً. وعلى صعيد آخر انتهت انتخابات أعضاء هيئة التدريس على مستوى كليات جامعة صنعاء، إذ اختتم التصويت في آخر كلية تم فيها الاقتراع بحصول المؤتمر الشعبي العام على خمسين مقعداً مقابل أربعة مقاعد لكل من الحزب الاشتراكي والتجمع اليمني للإصلاح، وكانت انتخابات كلية الطب قد أجلت بسبب تحفظات أبداها أساتذة جامعيون ينتمون للمعارضة حول القوائم وأسلوب التحضير الذي اعتبروه مخالفاً لأنظمة ولوائح نقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وبانتظار انتخابات أعضاء هيئة التدريس في عموم جامعة صنعاء يبدو أن انتخابات أساتذة الطب قد حسمت أمر قيادة النقابة برمتها لصالح المؤتمر الشعبي الحاكم بفارق كبير عن الأحزاب الأخرى، إذ كانت القوى السياسية تنتظر ما ستسفر عنه نتائج انتخابات الطب لتقرر لصالح أي الأطراف يؤول الفارق كون نتائج بقية الكليات لم تحسم المسألة نظرياً لصالح أي من القوى السياسية هنا. ويبدو أن المعركة داخل جامعة صنعاء ستنتقل من الصراع السياسي على اتحاد الطلاب الذي أسفرت مشاحنات بهذا الصدد إلى حدوث اشتباكات مع قوات الأمن أطلق خلالها أعيرة نارية واعتقالات في صفوف ناشطين ما زالت مستمرة، لتحط الرحال إلى الصراع على نقابة أعضاء هيئة التدريس.