&عبد الله العتيبي
&
&
&
لا يوجد أي تفسير عقلاني، حتى الآن، لمواقف الغالبية من العرب في معاداتهم للعراقيين، هل يعتبرون "العراقي الجيد هو العراقي الميت"..أو المقموع، السجين، واللاجئ، وهي صور العراقي خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، كأنهم يعيدون صياغة مقولة الصهيوني آرييل شارون تجاه الفلسطينيين!
ولعل الأكثر إيلاما وقهرا، أن من يسمون "النخبة العربية"؟ هم من يتقدمون الصفوف ويرفعون هذة اللافتة التي تقطر من دماء العراقيين، حتى لا نقول الإيرانيين والكويتيين، وإلا كيف يمكن تفسير موقف 400 وأكثر من المحامين الأردنيين الذين أعلنوا إستعدادهم للدفاع عن القاتل المحترف صدام حسين، وسواهم من الفلسطينيين، الذين يشتكون من قمع مزدوج يتعرضون إليه من القاتل شارون و رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات!
وأخيرا تأتي الطعنة من الأدباء العرب، وهي خيانة تفصح عن وضاعة لم يشهد لها التاريخ مثيلا بهذه الصورة اللاإنسانية، من مجموعة كان يفترض أنها أول من يدافع عن حقوق الإنسان، الفئة التي لا يطيقها الحاكمون والمسؤولون العرب، وطالما كانوا ضحية على إمتداد التاريخ العربي، عندما يتصرفون حيال وفد الكتاب والأدباء العراقيين الزائر للجزائر بذهنية الإلغاء والرفض، ويعاقبونهم بصورة جماعية(ما الفرق بينها والمقابر الجماعية؟) بقيادة إتحاد الكتاب العرب، غير الديمقراطي، ورئيسه الموتور!
"لماذا يكرهوننا"؟ يحق للعراقيين أن يبحثون بجدية في هذا السؤال الخطير، بعد سلسلة من الهجمات المستمرة ضد العراقيين، في الفضائيات والصحف والمحافل العربية، فالأمر تجاوز "الفوبيا الأميركية" التي بات واضحا أن قسما كبيرا من العرب يعانون منها، وتحول إلى حقد ظاهر، شعرنا به من قبل في الكويت، حين فرح الكثيرون من العرب.. بينما صدام يسعى لإبادتنا، وبدلا من مساعدة العراقيين للنهوض ببلادهم والوقوف معهم، ظهرت نزعة من الكراهية تجاه العراقيين غير مبررة، وليست مفهومة، هل يريدون كما يقال، أن يكون "الحال من بعضه" كي يبقى العراق متخلفا؟
&وإذا كان الحاكمون العرب يخافون من دخول الديمقراطية من الباب العراقي، لإنها تعني إستحقاقات ومطالب ستؤدي بالضرورة إلى سقوطهم، لماذا تريد "النخب العربية"...الدفاع عن الدكتاتورية، ومن ورائها الغوغاء، وإستمرار إرهاب الدولة، وهل يريدون من العراقيين إنتظار الجامعة العربية كي تخلصهم من طغيان صدام حسين وأبنائه وأحفاده؟
&وإذا كانت غالبية الشعب العراقي لا تريد حكم حزب البعث، والعراقيون هم من يعانون، ودفعوا أثمانا باهظة من حياتهم ومستقبلهم، وبلغة السياسة، لهم حق تقرير مصيرهم، فما الذي يريده محامي أردني، كاتب فلسطيني، سوري، ليبي، تونسي، جزائري، بحريني، سعودي، كويتي، وسواهم، من الكتاب والأدباء أو من دونهم وغيرهم، خصوصا بعدما شاهدوا المقابر الجماعية، وتابعوا أفلام القتل، وسمعوا روايات الضحايا، والتخريب التي تعرضت له البلاد والعباد.
ما بال الذهنية العربية، ماذا يكتب الأدباء والكتاب العرب، عدا مجموعة قليلة من المثقفين الحقيقيين، وماذا يفعلون في الواقع، من منهم قدم تضحيات أكثر من العراقيين، المغتربين في بلادهم واللاجئين في المنافي، هل يشعرون بالغيرة من حرية العراقيين، عيب وعار ما يحصل، العراق كما كان جرحنا، هو أملنا الوحيد، بإمكاناته الحضارية، بمبدعيه ومثقفيه وشعبه الفعّال، الوحيد القادر على تمثيل الديمقراطية، وإعادة حرياتنا المسلوبة، وقادر على النجاح في هذه التجربة التي نأمل أن تتفشى في جميع بلادنا، لو وقفنا إلى جانبه، وفي الأقل..أتركوه وشأنه.
ولعل الأكثر إيلاما وقهرا، أن من يسمون "النخبة العربية"؟ هم من يتقدمون الصفوف ويرفعون هذة اللافتة التي تقطر من دماء العراقيين، حتى لا نقول الإيرانيين والكويتيين، وإلا كيف يمكن تفسير موقف 400 وأكثر من المحامين الأردنيين الذين أعلنوا إستعدادهم للدفاع عن القاتل المحترف صدام حسين، وسواهم من الفلسطينيين، الذين يشتكون من قمع مزدوج يتعرضون إليه من القاتل شارون و رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات!
وأخيرا تأتي الطعنة من الأدباء العرب، وهي خيانة تفصح عن وضاعة لم يشهد لها التاريخ مثيلا بهذه الصورة اللاإنسانية، من مجموعة كان يفترض أنها أول من يدافع عن حقوق الإنسان، الفئة التي لا يطيقها الحاكمون والمسؤولون العرب، وطالما كانوا ضحية على إمتداد التاريخ العربي، عندما يتصرفون حيال وفد الكتاب والأدباء العراقيين الزائر للجزائر بذهنية الإلغاء والرفض، ويعاقبونهم بصورة جماعية(ما الفرق بينها والمقابر الجماعية؟) بقيادة إتحاد الكتاب العرب، غير الديمقراطي، ورئيسه الموتور!
"لماذا يكرهوننا"؟ يحق للعراقيين أن يبحثون بجدية في هذا السؤال الخطير، بعد سلسلة من الهجمات المستمرة ضد العراقيين، في الفضائيات والصحف والمحافل العربية، فالأمر تجاوز "الفوبيا الأميركية" التي بات واضحا أن قسما كبيرا من العرب يعانون منها، وتحول إلى حقد ظاهر، شعرنا به من قبل في الكويت، حين فرح الكثيرون من العرب.. بينما صدام يسعى لإبادتنا، وبدلا من مساعدة العراقيين للنهوض ببلادهم والوقوف معهم، ظهرت نزعة من الكراهية تجاه العراقيين غير مبررة، وليست مفهومة، هل يريدون كما يقال، أن يكون "الحال من بعضه" كي يبقى العراق متخلفا؟
&وإذا كان الحاكمون العرب يخافون من دخول الديمقراطية من الباب العراقي، لإنها تعني إستحقاقات ومطالب ستؤدي بالضرورة إلى سقوطهم، لماذا تريد "النخب العربية"...الدفاع عن الدكتاتورية، ومن ورائها الغوغاء، وإستمرار إرهاب الدولة، وهل يريدون من العراقيين إنتظار الجامعة العربية كي تخلصهم من طغيان صدام حسين وأبنائه وأحفاده؟
&وإذا كانت غالبية الشعب العراقي لا تريد حكم حزب البعث، والعراقيون هم من يعانون، ودفعوا أثمانا باهظة من حياتهم ومستقبلهم، وبلغة السياسة، لهم حق تقرير مصيرهم، فما الذي يريده محامي أردني، كاتب فلسطيني، سوري، ليبي، تونسي، جزائري، بحريني، سعودي، كويتي، وسواهم، من الكتاب والأدباء أو من دونهم وغيرهم، خصوصا بعدما شاهدوا المقابر الجماعية، وتابعوا أفلام القتل، وسمعوا روايات الضحايا، والتخريب التي تعرضت له البلاد والعباد.
ما بال الذهنية العربية، ماذا يكتب الأدباء والكتاب العرب، عدا مجموعة قليلة من المثقفين الحقيقيين، وماذا يفعلون في الواقع، من منهم قدم تضحيات أكثر من العراقيين، المغتربين في بلادهم واللاجئين في المنافي، هل يشعرون بالغيرة من حرية العراقيين، عيب وعار ما يحصل، العراق كما كان جرحنا، هو أملنا الوحيد، بإمكاناته الحضارية، بمبدعيه ومثقفيه وشعبه الفعّال، الوحيد القادر على تمثيل الديمقراطية، وإعادة حرياتنا المسلوبة، وقادر على النجاح في هذه التجربة التي نأمل أن تتفشى في جميع بلادنا، لو وقفنا إلى جانبه، وفي الأقل..أتركوه وشأنه.
&كاتب كويتي
التعليقات