"إيلاف"من عمان: علمت "إيلاف" من مصادر دبلوماسية عربية رفيعة في العاصمة الأردنية عمان أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي يقوم بزيارة خاصة الى العاصمة البريطانية لندن قد يتوقف في طريق عودته الى الأردن في العاصمة المصرية القاهرة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك للاستماع الى الأفكار المصرية فيما يخص الأزمة الصامتة بين عمان ودمشق التي أثارتها تصريحات لملك الأردن مطلع الشهر الحالي اعتبرها المسؤولون في سورية مسيئة إليها.
&وقالت المصادر إن ملك الأردن سيقوم أيضا بزيارة وشيكة الى العاصمة السورية دمشق يرجح أن يكون موعدها منتصف الشهر المقبل لازالة الخلافات بين البلدين اللذين يحتفظان بعلاقات باردة منذ سنوات.
واشارت المصادر نفسها الى أن الرئيس مبارك نجح في اعادة تأهيل قنوات الاتصال بين عمان ودمشق في وقت اقترب فيه البلدان من القطيعة السياسية. وطبقا للمصادر ذاتها نصح الرئيس مبارك الرئيس السوري بشار الأسد بالتفاعل مع العروض الدولية لتجنيب سورية مصير العراق إذ طلب مبارك من الأسد الدخول في مفاوضات عاجلة مع واشنطن وتل أبيب لحل الصراع السوري الاسرائيلي وكذلك وقف الدعم السوري السري للحركات الفدائية والدينية التي تعتبرها جهات عدة في العالم حركات تغذي العمليات الارهابية في اماكن عدة حول العالم.
&ووفقا للمصادر ايضا فان الرئيس السوري طلب من الرئيس المصري استغلال علاقاته الوطيدة مع الادارة الأمريكية بهدف تجميد الولايات المتحدة لقانون محاسبة سورية وسيادة لبنان مقابل دخول دمشق في مفاوضات سرية مع الحكومة الاسرائيلية تستمر ثلاثة شهور قبل الاعلان عن مفاوضات علنية ابريل القادم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الاسد قد اشترط خلال اللقاء مع مبارك مؤخرا ان تتم المفاوضات السورية السرية مع اسرائيل في مدينة شرم الشيخ الساحلية المصرية وان تضمن مصر سرية تلك المحادثات التي تجري على أرضها، وكانت دمشق قد غضبت في يونيو الماضي مع تسرب انباء عن عقد لقاءات سرية في الأردن بين مسؤولين سوريين واسرائيليين قبل ان تتوقف على نحو مفاجئ وبدون اسباب معلنة.
التعليقات