د. احمد رشيد
&
&
&
بات ذكر اسم صدام مرادف للجحر والقمل والبرغوث والصراصير والجرذان والنمل بعدما كان مرادفا للقتل والفتك والبطش والاستبداد والاستعباد...... خصوصية فريدة لدى حكام العراق، وهي استنساخ عادات وطباع فريدة من حقب تاريخية مختلفة، ولربما البعض من تلك الطباع تماثلها لدى القوم الواحد في دول اخرى، فقطع الرؤوس وتعليقها على أسنة الرماح وسحل الجثث والتمثيل بها وقطع الآذان وجذع الأنوف وتلكأ الأكباد ولفظها....ان هذه السجايا تزخر بها المصادر التاريخية العربية، فبدأ من تلكأ كبد حمزة عم الرسول ( ص ) ولفظها من قبل هند عمة معاوية بنت ابي سفيان، ومقتل الحسين بن علي في كر بلاء وجز رأسه وجلبه الى الشام ولمسافة تعدت عشرات الايام بحساب الراكب والراجل في ذلك الوقت، لشفاء غليل يزيد بن معاوية ورؤية الرأس المقطوع ودفنه بجوار رأس النبي يحي بن زكريا في الجامع الأموي بدمشق والذي اجتز قبل ذلك بمئات السنين، والى سحل جثة نور الدين سعيد والتمثيل بجثة عبد الإله، وآخرها سحل جثة حسين كامل وشقيقه صهرا صدام حسين، مفارقة مطابقة لما كان يفعله صدام بضحاياه وقطع رؤوسهم والتمثيل بجثثهم او تركهم لتفتك بهم الكلاب في مشهد يروي غليله، واحتساء الطاغية الشراب على مرأى من زبانيته متجاوزا بذلك عاداته، حيث يشهد له بانه كان يحتسي الشراب ( الويسكي ) في قصوره ويعربد ثملا الى ان يحمل الى الفراش، وما يحكي عنه بأنه قتل نقيب الأطباء العراقيين الأسبق الدكتور راجح التكريتي وهو أحد أقرباءه ومن عائلته بعد أن وضعه في قفص مع 25 كلبا جائعا وأجبر وزراءه على حضور هذا الإعدام المتوحش. ولا يدل هذا سوى انه مصاب بداء الشبق وشهوة حيوانية مفترسة والنيل من خصومه. ولا نعلم مدى صحة الخبر بان صدام كان يعربد ويعشق الكباب...ولا يدفع الحساب اثناء وجود صدام في مصر " على ذمة الصحف المصرية "، و يبدوا ان المصريين مولعون بالكباب حتى الصقوه بالإرهاب والفيلم الكوميدي للممثل عادل امام بغنى على ان يذكر " الإرهاب والكباب " ولا نعلم عن الأسباب التي دفعت بالممثل القدير سفير النوايا الحسنة ان يعلن بانه ذرف الدموع اثناء القبض على صدام. فهل كان طعم الكباب حارا ( بشطه ) ام ان ماد فع له صدام من حساب اثناء زيارته للعراق في فترة الحصار عربونا للوفاء ام ان طرد المصريين ( اربع مليون مصري ) من العراق وإذلالهم وقتلهم لا يستحق دموع الممثل القدير!.
**
&في خطوة مسبوقة لابنة صدام حسين الكبرى رغد التي دعت إلى محاكمة والدها تحت إشراف دولي قائلة ؛ إنه لن يلقى محاكمة عادلة في ظل مجلس الحكم العراقي....، وهي تعلم حق العلم واليقين بان والدها الدكتاتور سيلقى محكمة عادلة ونزيهة وسيكون الحكم بما شرعه الله والعباد من اهل العراق، وسيلقى جزاء عادلا بما اقترفه من جرائم بحق ابناء شعب العراق فبل ان يجرم بحق ابناء امم اخرى، وبما ان الاقربون اولى بالمعروف فان السيدة رغد ستكون اولى من تنادى بالاقتصاص من قاتل زوجها وشقيقه عندما غدر بهما والدها واعطاهم الامان وفتك بهما وسحلا في شوارع بغداد " صولة الشرف او الصولة الجهادبة "، اما انها تتوسل لكي يحاكم على اسس شرعية وقوانين تنقذ والدها من حكم الاعدام. فلربما انها تضمر نية لتتحين فرصة فيما بعد لكي يكبر ابنها ويطالب بالقصاص لوالده المغدور، ويكون الحكم العادل ليثأر الابن لابيه وليكون في القصاص عدلا على عادة اهل العراق. اما ان احدا يحب صدام، فلا اخال بان احدا يحبه الا اذا كان مجردا من الاحاسيس والعواطف الانسانية، حتى ان زوجته التي كانت تتود اليه فانها كانت تخفي كرهها له خوفا من جوره وبطشه، بعدما تاكدت بان الطاغية غدر بشقيقها خير الله طلفاح، ولكي لااتهم بالمغالات فلاسرد هذه الحادثة. التقيت بالمصادفة على شخص كردي من تركيا يحترم صدام جل الاحترام ولكنه لايحبه، والسبب انه مدين له بحياته او جزء من حياته، والحادثة كما رواها لي فبل عدة سنوات اثناء تواجدي في استنبول وفي احد الفنادق. وبينما كنا نتداول اطراف الحديث في بهو الفندق مع البعض من النزلاء الاكراد حول وحشية صدام وظلمه وجوره، وكل من جهته يقذف صدام باللعنات وينتابه الغضب على شنائعه، كان احد الجالسين يتابع الحديث ولم يبدي منه طوال الجلسة اية كلام، وعندما توجهت اليه بسؤال حول عدم مشاركتنا في الحديث اجاب: لربما اتفق معكم في الرأي وما تكنونه لصدام و لكنني مخالفا لاراءكم وانني احترم صدام جل الاحترام، التفت اليه الجميع بغضب، ولكنه تدارك الموقف وقال: ايها الاخوة اسمحوا لي ان ابين سبب احترامي لصدام.
لقد كنت سائقا لحافلة تنقل الركاب بين اسطنبول والكويت ومرورا ببغداد سنة 1989، وفي المرة الاخيرة وبوصولي الى الكويت حتى كانت سيارات الشرطة تحيط بالحافلة، وتم انزال جميع الركاب، ووقفت مشدوها عما يحدث، توجه الضابط الي بالسؤوال عن السائق فاجبته بانني السائق وقدمت له جميع الاوراق التي تثبت هويتي وعملي والشركة التي اعمل بها وصاحب الحافلة وكل مايتطلب من، امر كهذا كنت قد تعودت عليه بسبب ماهية عملي وتنقلي بين الدول العديدة وخاصة العراق والكويت والسعودية في موسم الحج والتفتيش الدقيق بحثا عن الممنوعات، سألني البعض من الاسئلة الروتينية حول عدد المرات التي دخلت اراضي دولة الكويت، اجبته بان كل ذلك مدون في جواز السفر، ولم اخفي ذاكرا بانني ابدلت جواز السفر بسبب عدم وجود صفحات فارغة لاجل الفيزا وان الجواز القديم لايزال بحوزتي، كان الضابط ينظر الي بتمعن، وفي المقابل لم ابدي أي تخوف من الاسئلة التي كانت تطرح علي، وبعد ان انزل الركاب حقائبهم و تفتيشها بعناية، اشار الضابط بانه يوجد مخدرات مخفية في الحافلة، ويتوجب ان ارشده عليه، اجبته بالنفي والبسمة لم تفارق فاهي كونني كنت متأكدا بانه لايمكن ذلك ان يكون ذلك صحيحا، واشرت اليه قائلا بان الحافلة امامكم ويمكن تفتيشها مثلما تريدون، وعند ذلك اشار الى سقف الحافلة من الداخل وبان المخدرات مخفية هناك، وتوجه الي بسؤوال آخر حول أي شخص اعرفه في الكويت وبانه يمكن ان التقي معه وله علاقة بالحافلة، اجبته على الفور بان يوجد شخص تركي يملك مكتب للسفريات وهو شريك مع مالك الحافلة، بعدها وضع القيد في معصمي واقتادونا الى مرآب الجمارك حيث تم تفتيش المكان الذي وضع فيه المخدرات، وقفت مشدوها للذي رأيته واقتادوني الى الزنزانة، وفي اليوم الثاني تم القاء القبض على الشريك التركي الذي حاول الفرار في نفس اليوم، حيث كان قد عمم اسمه في المعابر الحدودية، وعندما اتي به سألني المحقق عن معرفتي به اجبته بانه لربما يكون شريكا لمالك الحافلة ولكن المالك اوصاني بان اسلمه مفاتيح الحافلة الى ان يتم تجهيز الركاب للسفر والعودة، بطبيعته انكر كل ماتفوهت به، واضفت بانني في كل مرة كنت اسلمه المفاتيح ولمدة اسبوع اثناء تواجدي في الكويت، بعد ذلك بعدة اشهر تكررت زيارات المحقق وكان يبدي تعاطفه معي وكان يجيب، بانه سيساعدني وبانه مقتنع بانني برئ من التهمة التي تورطت بها، ولكن القوانين في الكويت مشددة قي التجارة بالمخدرات ولربما اذا تم التساهل معك فيمكن ان يخفف الحكم الى عشرون سنة او خمسة عشر عاما، وللأمانة لايخفى بانه كنت اعامل معاملة استثنايئة عن بقية السجناء حيث كان يسمح لي بفسحات اضافية وتامين البعض من الطلبات التي كانت تمنع عن السجناء الاخرين مثل التكلم بالهاتف مع تركيا وتقديم السجائر وعدم التعرض الى الضغوطات، وهكذا بعد مدة سنة من القبع في السجن، وفي احد ايام الصيف الحارة، كثر الضجيج ولم نعلم بالامر شيئا، انتظرنا الغذاء والعشاء ولكن السجانين لم يظهروا بادر السجناء بالصياح والضجيج ولكن لم يظهر احد، وهنا بادرت الهواجس ترد الى مخيلتنا بانه حدث امر هام في الكويت، وفي الصباح رأينا جنودا عراقيين يقتحمون السجن ويفتحوا الابواب ويطلقوا سراح الجميع، واذا لم اطل في الحديث، تمكنت من الوصول بعد اسبوع الى تركيا ولم اصدق نفسي بان القوات العراقية احتلت الكويت، ولم يسعني هنا الا ان اضمر الاحترام لصدام حسين الاحمق. ولربما اتفق معكم في الرأي ولكنني ممتن لصدام بحياتي الذي انقذني من مصيبة وورطة لم يكن ينقذ حياتي الا بعد عشرات من السنين في السجون. واضفت العبارة من جهتي مترجما الى الكردية، مصيبة قوم عند قوم فوائد.
***
&ما ان القي القبض على صدام حتى بادر طارق عزيز عضو مجلس قيادة الثورة وعضو القيادة القطرية ووزير الخارجية والثقافة والاعلام السابق، بعد ان سمحت له القوات الامريكية بمقابلة صدام والتعرف عليه، حتى طالب بتغيير اسم ابنه صدام الى زهير في خطوة استباقية للاقتداء به، حيث ان الآلاف من العراقيين سموا اسماء ابناءهم بصدام تملقا او اقتداء او نفاقا او خوفا من ظلم الدكتاتور، في اشارة من عزيز الى مجلس الحكم بانه في حال وضع قوانين جديدة للعراق لابد من ايراد بند خاص بالحقوق المدنية في تغيير الاسماء، وهو يعلم بان صدام شرع قانونا بذلك، حيث ان طارق عزيز نفسه ربما يود تغيير اسمه والعودة الى اسمه القديم المعروف " حنا "، ولانعلم هل ان الابن اكمل السن القانونية لكي يوافق او يعتق الاسم و التخلص من الاسم الممقوت والمشين. ويبدوا ان دائرة الاحوال المدنية القادمة في العراق سيكون لديها عمل كبير وعسير في التعامل مع تغيير الاسماء، وخاصة ان اسماء صدام وعدي وقصي تشكل النسبة الاعلى من بين ابناء المنتفعين من نظام صدام، ولااعتقد بان احد سمي اسم ولده بعفلق كون " الاب المعلم " كان قد بادر قبل وفاته في تغيير اسمه الى محمد " على ذمة الراوي "، فهل الابناء يأكلون الحصرم والاباء يضرسون ام ان الاثنان يأكلون الحصرم ويضرسون.
****
&صدام نبض الامة العربية، صدام هبة الله على الارض، صدام المؤمن، صدام الشجاع، صدام الاسد... صفات وسجايا لازال العروبيون يطلقونها على الجرذ او ابن آوى الذي اختبأ في الجحر، ولانعلم كيف يمكن لذلك الجحر الذي شاهدناه على مرأى البصر بان يتسع للشجاع والمؤمن والغضنفر، حتى وان صدقت الرواية بان الامريكان وضعوه واخرجوه من الجحر، كان الاولى به ان يكون في مكان آخر في العراء او في الصحراء، او هل تم حقنه من قبل الامريكان بادوية لكي تسرسل لحيته ويطال شعره، في اشارة انه قبل عدة اشهر القى خطابا مصورا من دون لحية، وبحكم التقدير فان شعر ولحية بهذا الطول ( مع الاخذ بعين الاعتبار بان شعر المتقدم في السن ـ 66 سنة عمر صدام ـ تنمو بطول اقل من شعر الشاب ) فان صدام اطلق لحيته لاكثر من اربعة اشهر، فهل يصدق الرواية بان صدام كان في اسر الامريكان منذ اكثر من اربعة اشهر، وهل كان مجبرا على ان يطول من شعره ولحيته، سوى نفسيته الذليلة والتلصص على الاخبار مما يؤول اليه حال العراق حتى ان يقضى الله امرا كان مفعولا، ويموت في الجحر موتة الجبناء ويستولى المرافقان على التركة المالية التي كانت بحوزته، وينهالوا عليه التراب وتختفي اثاره ليبقى لغزا محيرا مفقودا. اما بشأن ثعق او زعق البلح الرطب والنخلة المطلة على الجحر والاستشهاد بان البلح الطري يكون في شهر آب؟ وما الضرر في ان شجرة النخيل الفتية ( تبدوا من الصورة بان شجرة النخيل كانت لاتتعدى عدة امتار وهذا في حكم ان الشجرة الهرمة تكون طويلة وجذعها من الغلاظة تبين عن الصغيرة في العمر ) تتأخر في نضج وحملها للثمار. ناهيك عن تأثير المناخ والاعتناء والتلقيم وكسخ السعف والعراجين. وقد فات اولاءك بأن هناك أنواعاً من النخيل يبقى لون ثمارها أصفراً حتى في الشتاء، و إذا لم يلقح الطلع فيتحول الثمر الى نوع آخر و الذي يستخدم علفاً للحيوان، ناهيك على ان درجة حرارة المنطقة وبرودتها والاعتناء بها تلعب دوراً في التأثير على لون الثمر.
*****
لربما اسئلة ستطرح على صدام في المعتقل هل كان اسيرا في حفرته خلال تلك الفترة ( ثمانية اشهر ) ام انه كان يتنقل بين الجحور مثل الخلد ( يذكر بانه كان صدام قد اعد من 20-25 جحرا )، بشعره الاشعث ولحيته المسترسلة ومن دون شمار وعكال، الفرضية تنفي ذلك كون شخص بهذه المواصفات يجلب الانتباه اثناء الظهور، اللهم الا اذا كان ينقل بواسطة دراجة ثلاثة عجلات ( طريطر ـ سبحان مغير الاحوال من الليموزين الى طريطر ـ )، حيث ان الهيثة لاتتوافق مع اللباس الذي يرتديه ابناء المنطقة، فاذا صحت المقولة بانه يلبس الدشداشة والشعر مكشوف فهكذا هيئة توحي بانه شحاذ او مجنون. اما اذا كان يلبس الدشداشة والشمار والعكال وهذا غير متوافق ايضا مع هيئة اللحية المسترسلة! واذا اخذنا جانبا آخر من الهيئة وهي الالبسة الرسمية، و هذا ايضا بعيد عن اللباقة والتمويه فاللحية الكثة المسترسلة والشعر الاشعث لاتليق بطقم وربطة عنق ( كرافاته )!، الفرضية المقبولة بانه في هذه الحالة هو توافق الهيئة مع جبة وعمامة كشيخ طريقة او درويش راكبا على حمار ( ولايعلم هل وجد الامريكان حميرا في منطقة الجحر ) يتوسل الصدقات، او لربما كان يختلط مع الغجر ( النور ) يفتح الفال ويقرأ الفنجان، وهذه الفرضية يمكن استبعادها من قبل محللين القنوات الفضائية العربية كون فارس العرب لايمكن الا ان يمتطي فرسا عربيا اصيل ويمتشق السيف والدرع والرمح، وليترك ذلك في ذمة المحققين الامريكان والاحالة الى مصطفي بكري وسليم مطر وعبد الباري عطوان!
*******
&يقول المثل الكردي " عندما يقع الثور تكثر السكاكين "
لقد تم القبض على صدام في جحر، وتم اقتياده الى الحجر للكشف عنه وازالة القمل والبراغيث منه واعادته الى هيئته وقيافته كما عوده اهل العراق، ولكن من دون تقديم السيجار الكوبي الفاخر مثلما طلب صدام من محققيه الامريكان، وكثر القصابون وشحذت السكاكين، ولكن سكاكين اهل العراق هي الاولى بالسلخ كونهم يحاولون سلخ جلد صدام على طريقتهم الخاصة، ولربما سكاكين شعب الكويت تكون اكثر حدة وشحذا، ويتمنى منهم ان يتنازلوا عن هذا الحق للعراقيين في السلخ لانهم سيفرمون (جعل الجلد واللحم والعظم قطع صغيرة ) صدام قبل ان تطاله السكاكين، لان لكل واحد من ابناء العراق ذكرى ومرارة وهموم وشجون بما يحويه ويكسوا به الجلد او مايخفيه،او لعل البعض منهم يود القصاص معتمدا على احكام وشرائع الاجداد في سلخ الجلود " شريعة حمورابي " او في اشارة الى الماضي وهم يتذكرون قول اسماء بنت ابي بكر لابنها عبدالله بن الزبير عندما اشتكى بانه لايود الذهاب الى المعركة خوفا من ان يسلخ جلده، فقالت له يابني مايؤلم الشاة عندما يتم ذبحها وتسلخ جلدها. فهل اخرج سناريو القبض على صدام بطريقة تمثيلية كوميدية او درامية، اعجب البعض بها، وشعر البعض الاخر بالمهانة في عرضها وبان شرفهم وكرامتهم اهينت وتمرغت! فلنترك الامر ونحيلهم الى قول ياسر عرفات: اللي يعجبو يعجبوا، واللي مايعجبوا فليشربوا من البحر الميت. أي ان التمثيلية اخرجت وعرضت وتقبلتها جميع ابناء شعوب العالم، ولايمكن لاي من هؤلاء اللذين امتهنت كرامتهم ان يعرضوا تمثيلية مخالفة واقناع اكثر من ستة مليارات من بني البشر برهاناتهم وبان صدام كان مخدرا او نائما نوم اهل الكهف يتقلب ذات اليمين وذات الشمال، او مايدعيه البعض بان الذي تم القبض عليه هو شبيه صدام الذي كان قد حقن مسبقا بجينات من دم صدام وقد اجريت له عمليات جراحية ليكون بهيئة صدام...وحتى فلول البعث الذين اصدروا مؤخر بيانا ( يصلني كل يوم عشرات الايمايل عن طريق البريد الالكتروني من الاردن وسورية ومصر وغزة تشيد بصدام و " المقاومة " ووو... ولااستطيع ان اوقف هذا السيل الجارف من هذه العناوين بعدما توقف سيل الرسائل البريدية من الاسلامويين ) ذكروا فيها بان الرفيق الامين العام للحزب وقع في الاسر، وكل ذلك لن ينفع او يقدم او يؤخر. وبمعنى آخر مثلما يقول الاخوة المصريون شربوها وليبلطوا البحر.


طبيب كردي سوري يعيش في المهجر.