سرمد الطائي


بدأ الحديث عن تأسيس قناة إخبارية ايرانية ناطقة بالعربية قبل عامين تقريباً، بلون من المبالغات المألوفة في لغة الدعاية الإيرانية، حتى اتصل بي يوماً الشاعر يقين البصري قائلاً بأن الحاج فلان (مدير الانتاج في قناة العالم مكتب طهران) يرغب في رؤيتك مع آخرين، ويحمل معه عرضاً بالتعاون مع قناة العالم وإنتاج بعض البرامج. التقيناه في مدينة قم في يوم قائظ من صيف 2002، وحدثنا عن مشروع القناة. قلت له يومها: هل انت جاد في القول بأن الإيرانيين يودون تأسيس قناة متخصصة على غرار فضائية الجزيرة؟ قال نعم وقد خصص علي الخامنئي ميزانية كبيرة للعمل. قلت: ان الاعلام الايراني الناطق بالعربية هزيل للغاية، ولا ادري ان كان يمكن تجاوز مشاكله في المشروع الجديد، وتقديري الشخصي ان ذلك لن يتحقق إلا مع استقلال عمل القناة عن القرار السياسي. اشتكى ظروف العمل مع الايرانيين وقال انها ستكون تكراراً لتجربة القسم العربي الهزيل في قناة سحر. لم نتفق على شيء لأنني اشترطت ان استضيف عبد الكريم سروش مع محمد اركون في أول حلقة من برنامج يمكن ان يحمل عنوان (تحولات). وبالطبع فإن الرجل أبدى تخوفه حيال المطلب هذا فسروش يخضع لفيتو من المحافظين يحرمه من الظهور في أي وسيلة إعلام ايرانية. وصلتني بعدها عروض أخرى كان أكثرها سخاءً ما وجهه لي الأستاذ علي المؤمن (عراقي يحمل الجنسية الإيرانية، مدير مكتب قناة العالم في بيروت) حيث اقترح إعداد برنامج يحمل عنوان (عالم يعيش المستقبل) لكنني اعتذرت كذلك بطريقة او بأخرى عن المقترح.
بدأ البث التجريبي نهاية شباط الماضي وتحول الى بث كامل بمجرد بدء الحرب يوم 21 من الشهر ذاته، ورأينا قناة لا ينقصها سوى رتوش محدودة لتمثل مؤسسة تدافع عن نظام صدام في لحظات الاحتضار. كان عذر من نعرفهم في القناة بأنهم باحثون عن الماء والكلأ أينما اتفق. رأيت أحدهم يعتذر عن مؤاخذاتنا بأنه عبد مأمور وأن الأمر خاضع لقسم الاستخبارات بمكتب الخامنئي وهنالك متابعة على مدار الساعة لكل خطوات العمل (كان المتحدث مسؤولاً كبيراً في مكتب بيروت، رأيته في منزل صديق عراقي نهاية تموز الماضي). اتصل بي ذات يوم إيراني يعمل في منصب رفيع بوزارة الثقافة الايرانية طالباً مني ان أتولى تعريب أطروحة دكتوراه لصالح جامعة سانت جوزيف ببيروت، تحدثنا عن أشياء كان من بينها قناة العالم، وأعرب عن شكواه وشكوى زملائه منها وكيف أن اجهزة الإعلام الرسمي كلها تابعة مباشرة لمكتب الخامنئي!
عدت الى العراق ووجدت ان قناة العالم توجه بثها الأرضي الى المدن العراقية، وتلاقي سخطاً واسعاً بين الأوساط العراقية لأنها كانت تنحاز بشدة الى صدام حسين. طالبني بغدادي خفيف الظل بأن أفسر له هذه المفارقة: ألم يطلع (الولي الفقيه) على الأخطاء الفادحة المرتكبة بحق العراق في برامج القناة هذه؟
لا أجد شهية للتأشير على الكم الهائل من الأخطاء الفنية في برامج القناة ولا سيما تلك التي تبث من طهران وينتجها كادر ايراني (أخطاء الترجمة وعُجمة النصوص، فجاجة المؤثرات الصوتية، جهل بذوق المتلقي العربي...الخ). لكن ثمة بروباغاندا رخيصة تمارسها القناة بشكل مقزز على الطريقة الفارسية، يفوق بكثير دعاية بعض القنوات العربية التي يديرها محترفون حقيقيون في الإعلام المرئي. ليس هذا هو المأخذ الوحيد الذي أسجله على إيران بوصفي جزءً من الجالية العراقية التي اضطرت للإقامة الطويلة هناك (1991-2003). ثمة ركام من الجراح لا أود له أن ينكأ، إذ يكفينا اليوم أن نتعاهد جراحنا الداخلية. راودني كثيراً حين عبرت نقطة الشلامجة الحدودية، أن أجعل أول نص أكتبه في العراق حكاية لمأساة عشناها في بلاد فارس، ليحمل عنوان (عراقيون في "بلاط" خسرو "=كسرى") دلالة على إيحاء تهكمي. لكنني رحت أشاهد ملامح الدمار على وجه مدينة حزينة مهملة، فأسفرت لي البصرة عن جرح العراق الغائر، وأنصتّ إلى حفيف ريح داعبت سعفات نخلتي القديمة فقرأت عويلاً لسلالاتي في هذه الأرض، يهزني لغط أشباحهم وهي تجوب أطراف الشاطئ الكبير، وأصاب بدوار حين أرى خزانات النفط عائمة على سواحلها الفقيرة، فيعتريني دوار (أخاله للغرباء) بدأ يتدفق على بوابات مدن منهكة. شغلني كل ذلك عن إيران وجدلها. لكن يبدو أن إيران هي التي تحثنا على العودة إلى حديثها كل مرة.
أثارني حالياً ان كل ركام الديماغوجيا المبثوث في معالجات (العالم) بطريقة بدائية، لم يمنع من يأتي ليتحدث عن حيادية متفردة امتازت بها القناة على سواها بأداء مهني عالٍ في تغطيتها للحدث العراقي. هل يبحث أخونا هذا عن الكلأ والماء أيضاً بتصريحاته في برلين؟

هل أخشى ان أعلن هنا أنني مستفز؟
أتكلف أحياناً مشقة مرور سريع على بعض ما تنتجه قناة العالم مما يخص العراق (المحور الرئيسي فيها) وأقارنه بالوضع الإيراني الداخلي (ولي أن أزعم بأنني خبير به خائض في تفاصيله) فأتذكر بشيء من المرارة وكثير من السخرية هياج رجل دين إيراني صاح بي في آب الماضي، وأنا أحزم حقائب العودة وأحدثه عن إصرارنا على دخول مرحلة ازدهار جديدة: لقد جففت أمريكا آبار نفطكم ونقلت احتياطي العراق كله الى مخازنها بآلات متطورة، منذ 9 نيسان! فعن أي ازدهار تتحدث؟ تحسست في حديث الرجل مرارة كبيرة تحركها خصلة جشع، فهو يحلم بنفاد نفط العراق واحتياطيه الهائل قبل نضوب النفط الإيراني (سيتساوى انتاج إيران من النفط مع حاجتها المحلية خلال 10 سنوات). أحاول وحسب التنويه بالمنافسة القلقة التي تخشاها إيران. كان أول تصريح يدلي به الشيخ رفسنجاني بعد سقوط نظام صدام من منبر صلاة الجمعة انه لن يتنازل عن تعويضات الحرب الإيرانية التي يزعم أنها تبلغ 400 مليار دولار! يتحدث الشيخ رفسنجاني وهو يستعذب عن بُعد، رائحة نفط آبار مجنون العراقية التي طالب بها يوماً كشرط للموافقة على وقف إطلاق النار (مذكرات علي أكبر ولايتي وزير الخارجية السابق). لا يصعب علي أن أتخيل موقف صاحبنا هذا حين تخبره لغة الأرقام ان استقراراً سياسياً يمكن ان يعني ارتفاع صادرات العراق من النفط الى 50 مليار دولار خلال عام واحد (حصة العراق في أوبك) بينما لا يتاح للشيخ سوى 20 مليار من عوائد النفط لسبعين مليون إيراني (3 أضعاف سكان العراق) لا يعرف كيف يوزعها بين موازنته الشحيحة (16 مليار دولار فقط) ومشروع التسلح الباهظ وديونه، ونفقات السياسة الخارجية. كان إيرانيون يرونني ساخراً حين أحدثهم عن تقاليدنا الاستهلاكية وكيف أن الأسرة تشتري كيساً كبيراً من السكر ومثله من الرز والدقيق تستهلكه بترف، بينما يشتري الإيراني نصف كغم من السكر يحمله بحرص إلى داره. قال لي أحدهم حينها: هل كان في منزلكم مصنع للحلوى؟
أنى للشيخ رفسنجاني أن يفسر ازدهاراً عراقياً إلى جواره تباع فيه سيارة يابانية حديثة بعشرة في المائة من سعرها في إيران (تفرض ضريبة تصل إلى عشرة أضعاف القيمة على السيارات المستوردة في إيران بلد "الموتورسيكلت"، لأن المحافظين يحتكرون صناعة تجميع السيارات في إيران ليبيعوها بأربعة أضعاف كلفة إنتاجها ويفرضون الباقي إتاوات على المستهلك).
كيف في وسع المحافظين الإيرانيين يا ترى أن يشاهدوا إلى جوارهم حياة دستورية مستقرة يتحرك الإسلاميون العراقيون في إطارها أسوة بالتيارات العراقية الأخرى لتداول السلطة سلمياً؟ هل نضم الى هذه الصورة التي نسعى إليها جميعاً، صورة الانتخابات الشكلية التي تجري في إيران؟ صوّت 85 في المائة من الناخبين الإيرانيين لصالح خاتمي (أي انهم صوتوا ضد الولي الفقيه الذي تستنفر مؤسساته الإعلامية قبل الانتخابات وتدعو الناخب الى التصويت ضد خاتمي "المنحرف عن أهداف الثورة") وحصل الإصلاحيون على 90 في المائة من مقاعد البرلمان في انتخابات الدورة الأخيرة. لكن خاتمي صرح قبل بضعة أشهر للصحافة بأن صلاحياته ليست أكثر بكثير من صلاحيات المواطن العادي، بينما قال مهدي كروبي رئيس البرلمان بأنه لم يفلح بعد عامين من العمل الشاق، في إنجاح مشروع قرار صادق عليه البرلمان يقدم تحديداً قانونياً لمفهوم الجنحة السياسية، التي تحولت إلى ذريعة لاعتقال الكثيرين عشوائياً، ناهيك عن كل القرارات المهمة التي رفضها رجال الخامنئي المشرفون على البرلمان، مما جعل النائب لقمانيان يقول: أننا في البرلمان مجرد دمى! تعليقاً على حظر الخامنئي على البرلمان مناقشة قانون المطبوعات.
يتهم بعض العراقيين المرجعية الدينية الإيرانية في النجف بأنها (قاعدة أو صامتة) في زمن النظام، والحقيقة ان هذا تكتيك إيراني حكيم يستهدف البقاء في حوزة النجف والابتعاد عن صف (الخاسرين والمغامرين) مهما كان الثمن. يحاول رجال الدين الإيرانيون في النجف، البقاء على الحياد (كما في العهد الماضي) رغم مناورة بعضهم ومحاولته الإيحاء بأن له دوراً في التفاوض مع الأمريكان حالياً بشأن نقل السيادة، وهو أمر لن يستمر ولن يشهد تصعيداً أبداً، فالأولوية للبقاء في مسند المرجعية أولاً وأخيراً. لكن إيران تحاول دفع بعض الزعامات العراقية في الحوزة ودفع الوسط الديني العراقي، إلى خوض حرب مع الأمريكان ودخول مواجهة غير محسوبة، كي يتكرر ما حصل للصدر قبل ربع قرن، ويبقى العنصر الإيراني في النجف دون خصوم على مسند المشيخة يتصرف بحكمة بروتوكول التقية التي يبرع فيها. جميعهم يدركون أن تأخر الاستقرار العراقي ربما أخّر هجوماً محتملاً على إيران، لعل ذلك يتيح لها امتلاك رادعٍ ما، ولا سيما لو دخل شيعة العراق حرباً مع أمريكا نيابة عن الجمهورية الإسلامية!
لن يهنأ محافظو إيران حتى يكون في العراق تشكيل مناظر لميليشيا البسيج الإيرانية التي تعتدي على الطلبة المتظاهرين وتضرب الطالبات ذوات (الحجاب السيء). ثمة أجهزة إيرانية نعرفها، لا همّ لها اليوم سوى صناعة التطرف الديني في العراق او إعداد نسخة عراقية من (البسيج) تتولى تعكير صفو أي تجربة دستورية محتملة غداً. هل يمكن أن لا تكون قناة العالم جزء من هذا، حيث تلتقطها هوائيات الاستقبال العادية في كل مدن العراق، أفضل مما تلتقط قناة (العراقية) الرسمية؟
أي نسخة من الإسلام تحاول قناة العالم أن تصدر؟ تزعم الجهات الإيرانية الرسمية انها تعتمد قراءة إصلاحية للإسلام تتولى تجديد الفقه الكلاسيكي، وأن الخميني هو إمام المجددين في العصر الحديث. قناة العالم ناقشت قبل أيام ظاهرة تولي المرأة للقضاء في العراق، واستنهضت في برنامجها المسائي، همم الذكورية لرفض ذلك وراح مراسلها سيء الإعداد والتدريب، يسأل بسطاء عن موقفهم حيال امرأة تمارس القضاء، وتخالف حكماً شرعياً ((أجمع عليه أئمة المذاهب والشيعة والسنة والعرف والتقاليد حيث تشجب هذه كلها ممارسة المرأة للقضاء)). المراسل المبتدئ يجهل طبعاً انه لا إجماع على هذا الحكم، وأن الفقيه الإيراني الأردبيلي المعروف بالمقدس أفتى قبل أربعة قرون إلى جانب العديد من الفقهاء المعاصرين (شمس الدين، جناتي، صانعي...) بجواز تولي المرأة القضاء، وأن المرأة في إيران بدأت تدريجياً تدخل هذا السلك رغم الفقه التقليدي. لكن رؤساء المراسل هذا وواضعو البرامج يدركون ذلك جيداً، ويعرفون بوضوح النسخة البدائية التي يحاولون تصديرها الى العراق. هل يذكرنا هذا بشيرين عبادي (القاضية الحائزة على نوبل) التي تلقت أخيراً تهديداً بالقتل من جماعة إيرانية متطرفة ترعاها الاستخبارات هناك؟
التقيت في مدينة قم أحد الزملاء قبيل تغيير النظام العراقي، وكان متحمساً لما يجري في العراق رافضاً المزايدة على وطنية من يتحمس لهذا الخيار. لكن هذا العراقي يعمل اليوم مراسلاً لقناة العالم في بغداد (يبحث عن الماء والكلأ طبعاً) لا يكاد يستطيع ان يتحدث بلغته الوطنية المتحمسة تلك، وهو يخضع كل صباح تقريباً لاستجواب مذيع لبناني على الهواء مباشرة. شاهدته مرة وهو يتلعثم محاولاً ان يغالب حرص المذيع على رسم صورة ديماغوجية عن الوضع في العراق، ويتمنى ان يتيح له هذا الملكي أكثر من الملك، فرصة للحديث عن المكاسب المتحققة بعد رحيل النظام، لكن استراتيجية القناة لا تريد منه أن يغطي سوى مشاهد الموت ويضخم نماذج القلق الأمني ويهوّل او يختلق مستويات التبرم بغياب الاستقرار. هذا هو حال مراسل آخر أعرفه يجد نفسه مجبراً على تكوين صورة مأساوية لعيد الفطر الفائت في العراق، ولا يستطيع القول بأن العائلة اليوم تتمتع بعشرة أضعاف دخلها في الماضي. ألا يذكرني حرص قناة العالم على هذا الموضوع تحديداً، بما يتعرض له العيد هذا من تجاهل في إيران؟ (يسمونه هناك: عيد العرب، ولهم فيه عطلة يوم واحد منتظرين عيدهم القومي الشهير "نوروز" حيث عطلته أسبوع كامل).
العراقيون الباحثون في (العالم) عن الماء والكلأ، مأمورون بتحويل كل مفردات الشارع العراقي، الى دلالة كاريكاتيرية على فشل راهن ومستقبل مظلم وطريق مسدود، وأن الخيار الأمريكي إذا ما تكرر في مكان آخر فإنه لن يجلب سوى الدمار. يحاول واضع الاستراتيجية الإيراني، أن يوهم نفسه بأن قلاع الدكتاتورية الوطنية أكثر دفئاً من خيارات الليبرالية الغربية المعولمة، رداً منه ربما على بيانات أصدرها الطلبة والنقابيون وسواهم في إيران، باركت سقوط صدام حسين وعدّته بداية لتهاوي عروش الدكتاتوريات الوطنية في المنطقة على يد ((إسكندر العصر)) وهو وصف أسبغه الطلبة الإيرانيون على أمريكا.
أنا أعد ما جاء في المقال دخولاً على مداخلات العالم، وأخشى ان يتداخل خطابي مع خطابهم الاستفزازي، ضمن محاولتي قراءة ما سكت عنه المشهد او مقاربة رؤية مسبقة تدخلت في تكوينه. وفي وسعي ووسع غيري، الحديث حتى نهاية القرن الحالي عن وضع إيران ومآسيها الداخلية. وفي استطاعتي أن أنصح قناة العالم بأن تنشغل بشؤون بلادها الخاصة وتلقن مسؤوليها درساً في الشفافية السياسية هم بحاجة إليها الآن أكثر من أي وقت مضى. في وسع العراق أن يرد على كل محاولات التدخل بأداء رائع (إذا ما تخلينا عن السياسات الهزيلة وحرصنا على إنشاء إعلام لا يراهن على غباء موهوم للمتلقي كما هو الحال مع معظم المشاريع الراهنة) ولكن: هل تستثمر القيادات (الحكيمة) في إيران الدرس الأخير بعد كل الفرص المضيعة حتى الآن؟ هل يمكننا أن نعظهم بموعظة أبلغ من تلك التي يوجهها المواطن الإيراني المحاصر في وطنه، وهو يحلم بأن ((يعود وطناً مرة أخرى))؟ أقول هذا وأنا أطمح إلى علاقة مع الشعب الإيراني تقوم على أسس الشراكة في أزمة راهنة وخيارات متقاربة وتقدير لواحدة من أكثر التجارب الثقافية والسياسية، إلفاتاً للنظر في العالم الثالث. أتذكر ان الكاتب البحريني حسن مدن نشر رثاءً لمن غرقوا في سفينة بحر جاوة من العراقيين مما عرف بـ (تيتانيك الفقراء)، وصف فيه العراق بأنه ((بلد التمر والعسل والبترول)). وعلى هامش هذا الوصف، سيظل التساؤل الإيراني الباهت مسيطراً على السياسة الإيرانية وهو يطرح بقدر من الجشع وكثير من التطفل المزمن: هل في داركم مصنع للحلوى؟
&
تنشر بالاتفاق مع "المدى" البغدادية والكاتب
[email protected]
&