صنعاء: تعتبر من الأسماء النسائية القليلة التي برزت في مجال الكتابة الصحفية باليمن.. وفي مجال القصيدة والأدب.. معروفة على نطاق واسع " كاسم فقط " ولها معجبون كثر بشعرها الجميل وكتاباتها الأجمل عبر مقالاتها الأسبوعية التي تحررها في أكثر من صحيفة وخصوصا الوحدة " الرسمية "..
إنها أحلام القبيلي.. هكذا عرفت.. وتحت هذا "الفعل" تنشر القصائد العذبة والمقالات الجميلة.. أحلام القبيلي.. حلمُُ لقبيلي متأصل في القبيلة تريد منه الكاتبة "أن ينهض من غفلته ويصحو من قبيلته وان يشارك العالم همومه وأحاسيسه" كما تقول اتصلت بأكثر من جهة لكي استفسر عنها واخذ رقم هاتفها لكني لم أجد إلا علامات الاستغراب والإحالات من صحفي إلى آخر..
إنها أحلام القبيلي.. هكذا عرفت.. وتحت هذا "الفعل" تنشر القصائد العذبة والمقالات الجميلة.. أحلام القبيلي.. حلمُُ لقبيلي متأصل في القبيلة تريد منه الكاتبة "أن ينهض من غفلته ويصحو من قبيلته وان يشارك العالم همومه وأحاسيسه" كما تقول اتصلت بأكثر من جهة لكي استفسر عنها واخذ رقم هاتفها لكني لم أجد إلا علامات الاستغراب والإحالات من صحفي إلى آخر..
ازددت شوقا لمعرفة هذه المجهولة.. إذ كيف تكون كاتبة أسبوعية في صحيفة رسمية ولاتكون موظفة فيها.. تابعت بحثي لمدة ليست بالقصيرة وكلما سمعت عن فعالية أو مسابقة أدبية ذهبت أسأل عنها فلا أجد الإجابة الشافية.. وأخيرا قررت محادثتها عبر بريدها الاليكتروني الذي لم أجده إلا بصعوبة بالغة..
&
* هل ممكن أن تعطينا جانبا من حياتك الشخصية..؟
-& فتاة يمنية تعيش في بيئة القبائل من محافظة اب الخضراء واعيش خاليا في عاصمة الثقافة اليمنية الحالمة تعز.. اسمي " أحلام !! وهذا يكفيكم " وعمري 25 سنة.. عازبة.. أحب القراءة والإطلاع والكتابة كثيرا والكتابة.
احمل الشهادة الابتدائية بلا فخر..
أجيد الكتابة في الجرايد (جملة تهكمية لتزيد من يقيني بأنها تحمل الابتدائية فقط) وعندي موهبة في الشعر ونظم القصائد منذ الصغر..
أخيرا موظفة في مطبخ العائلة وأجيد الطبخ جدا..
احمل الشهادة الابتدائية بلا فخر..
أجيد الكتابة في الجرايد (جملة تهكمية لتزيد من يقيني بأنها تحمل الابتدائية فقط) وعندي موهبة في الشعر ونظم القصائد منذ الصغر..
أخيرا موظفة في مطبخ العائلة وأجيد الطبخ جدا..
&
* ما قصة اسم "أحلام القبيلي"؟
- أول مقال كتبته كان باسم نسائي مستعار وكان بعنوان " أحلام قبيلي " وعندما تناقشت مع مجموعة من زميلاتي أطلقت إحداهن كلمة " أحلام القبيلي " على سبيل المزاح فاستحسنت الاسم وبدأت اكتب به خصوصا وانه يجمع بين الاسم والفعل وكلاهما اقصده في كتاباتي..
&
* ولماذا تكتبين باسم مستعار.. يعني لماذا لم تكتبي باسمك الحقيقي؟
- ترد منفعلة.. ألا تعيش في اليمن.. " أجبتها بلى " قالت لو كتبت اسمي الحقيقي لكانت نهايتي.. تصور أني اكتب هذه المقالات بسرية تامة وأرسلها مع زميلاتي إلى البريد دون أن يعرف احد من أهلي.. وعندما ابدي إعجابي بكتاباتي باعتبارها كتابات فتاة أخرى اسمها " أحلام القبيلي " أجد امتعاضا منهم بل ونوع من الاستهزاء مني ومن لهثي وراء الصحف..
&
* وعن مشاركاتك في المسابقات الأدبية.. كيف تتصرفين؟
- اكتب الأشعار وعندي إحدى زميلاتي تشتغل عندي " كومبارس " تضحك ثم تواصل وتقول أنها تعتمد " على زميلتها " في كل شئ حتى أنها تذهب إلى المسابقات والاحتفالات وتقدم نفسها باسم " أحلام القبيلي " وهي هاوية هذا الشئ !!.
&
* متى تشعرين بالسعادة.. رغم ما تعانيه من كبت اسري؟
- المواقف السعيدة قليلة في حياتي فلقد غمرتني السعادة عندما وصلتني أول نسخة من ديوان شعري " قبيليات " وكدت أطير من الفرح لكني لم أجرؤ الى هذه اللحظة على أن أقول في بيتنا أن هذه الديوان هو لي.. كما أني افرح وتغمرني السعادة عندما اقرأ رسالة إعجاب أو نقد لمقال من مقالاتي واشعر بإحساس غريب وشعور بالزهو والافتخار وأحس أني أصبحت كاتبة يشار إليها بالبنان.. لكني سرعان ما انتكس عندما أجدني افرح بمفردي ولا احد يشاركني فرحي بالإنجاز الذي حققته.. ينتابني شعور انه إنجاز ناقص لأنه لم يفرح احد سواي ولم يعجب به إلا من لا اعرفهم ولااستطيع أن اعرفهم وهم القراء الأعزاء.. وكأن بيني وبينهم برزخ كبير جدا..
&
* مارايك في المبدعة اليمنية؟
- أنا اعتبر أن أي فتاة يمنية تتمرد على تقاليد القبيلة وتقتحم ميدان الإبداع أي إبداع كان سواء في مجال القصة أو الشعر او الكتابة الصحفية أو أي مجال آخر من مجالات الإبداع الكثيرة فإنها مناضلة ويجب تكريمها من قبل المنظمات العالمية " تسترسل وتقول ".. لو كنت مسئوله في جائزة نوبل لمنحتها للمبدعة اليمنية التي تعاني كثيرا من الكبت الأسري حيث تعاني من الأهل أولا ومن المجتمع ثانيا.. تصور أن هناك من بين مثقفينا الرجال فما بالك بالعامة من ينظر للمرأة المبدعة بشئ من الريبة بل ويعتبرها سهلة المنال لالشئ إلا لأنها حاولت أن تتمرد على التقاليد والأعراف التي تريدها ضمن أثاث البيت فقط ولا يجوز لها أن تخرج او تكتب او تقرأ أو تسمع ابدا.
&
* هل صادفت موقفا معينا جعلك تنظرين بهذه النظرة السوداوية لموقع المرأة اليمنية المبدعة؟
- نعم كنت في يوم من الأيام راكبة في باص "وسيلة نقل" وكان الحديث بين مجموعة من الرجال حول موضوع لااتذكره الآن فأحببت أن أدلي بدلوي فيه وعندما بدأت أتكلم لاحظت أن الركاب بدؤوا يتهامسون فيما بينهم وبطريقة مقززة فالتفت إليّ أعقلهم وكان كبير السن وقال يا بنتي " مش هو عليك " يعني أن الموضوع لا يعنيني.. حاولت إيضاح رأيي بالموضوع فرفع صوته " قلنا مش هو عليك " نظرت إليه وحاولت استفساره لماذا؟ فصاح " مامره شخت من طاقة يا بنتي " ( مثل يمني يعبر عن عجز المرأة ) ونزل غاضبا.
&
* كلمة أخيرة؟
- شكرا على هذا اللقاء وأتمنى لصحيفتكم الاليكترونية الورقية لاحقا حسب قولك التوفيق والنجاح ان شاء الله.. كما أرجو من القائمين عليها الاهتمام بالشعر والشعراء وخصوصا الشباب لأني لاحظت من خلال تصفحي لموقع إيلاف أنها لم تول هذا الجانب أي أهمية..
التعليقات