واشنطن- قال مسؤولون اميركيون اليوم الاربعاء ان ضبط مواد نووية مخصصة لتخصيب اليورانيوم على سفينة شحن المانية ساهم على الارجح في قرار ليبيا الاعلان عن التخلي عن برامجها لتطوير اسلحة دمار شامل.
&واكدت وزارة الخارجية الاميركية الكشف عن تلك المواد بعد ان ظل الامر طي الكتمان.
&وعملية الضبط التي تمت في تشرين الاول/اكتوبر في اطار "المبادرة الامنية لمنع انتشار اسلحة الدمار الشامل"، بعد اشهر من بدء مفاوضات سرية بين الزعيم معمر القذافي وواشنطن ولندن، سرعت على الارجح تلك المفاوضات.
&وقال مسؤول اميركي طلب عدم الكشف عن اسمه "ذلك ولا شك اثر على الليبيين". واضاف انه بعد ضبط المواد، سمح لخبراء اميركيين وبريطانيين بزيارة ليبيا وتفقد برامجها.
&ولكن مسؤولا اميركيا اخر قلل من اثر ضبط السفينة على ليبيا مؤكدا ان "هذا مطروح للنقاش"، لكنه اكد مع ذلك انه يشكل "مثالا جيدا على دور المبادرة الامنية لمنع انتشار اسلحة الدمار الشامل التي تتيح ممارسة ضغوط".
&وضبطت المواد مطلع تشرين الاول/اكتور على متن السفينة الالمانية "بي بي سي تشاينا". وبناء على معلومات بريطانية واميركية حولت السلطات الالمانية مسار السفينة بعد عبورها لقناة السويس الى مرفأ ايطالي حيث تم العثور على عناصر يمكن استخدامها لتخصيب اليورانيوم. ولم يكشف عن البلد مصدر العناصر لاسباب امنية.
& وكان الرئيس الاميركي جورج بوش وراء المبادرة الامنية لمنع انتشار اسلحة الدمار الشامل قبل قمة مجموعة الثماني في افيان في فرنسا في ايار/مايو الماضي في اطار التصدي لدول تعتبرها واشنطن "مارقة" مثل ليبيا وكوريا الشمالية وايران.
&وتشارك 16 دولة في المبادرة الامنية لمنع انتشار اسلحة الدمار الشامل هي المانيا واستراليا وكندا والدنمارك واسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان والنروج وهولندا وبولندا والبرتغال وسنغافورة وتركيا.